ad a b
ad ad ad

الصومال في عنق الزجاجة.. «فرماجو» المتعنت ينمي مخاوف تدويل أزمة البلاد

السبت 03/أبريل/2021 - 11:14 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

تتصاعد أبعاد الأزمة الصومالية، والتي يتسبب فيها الخلاف حول إقامة الانتخابات الرئاسية، فيما تحذر الأمم المتحدة من وصول الأمور إلى «تدويل» قضية الحكم الصومالي.




الصومال في عنق الزجاجة..

وبينما يعرب مجلس الأمن الدولي عن قلق شديد من الأوضاع في الصومال، ما زالت الأطراف بالبلاد متباعدة ولم تتمكن من التوصل لاتفاق بشأن الانتخابات.


الصومال يختنق


يعيش الصومال في «عنق زجاجة» منذ أعلن الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله «فرماجو»، رغبته في الترشح لولاية ثانية لمدة 4 سنوات، على الرغم من عدم التوافق عليه في الولايات.


وكان من المفترض أن ينتخب البرلمان الصومالي رئيسًا جديدًا في الثامن من فبراير الماضي، لكن الانتخابات تأجلت بسبب عدم اختيار نواب جدد بعد، وتجاوز الصومال مهلة نهائية كانت محددة بحلول الثامن من فبراير، إذ كان من المفترض أن يغادر «فرماجو» السلطة، ما أدى إلى أزمة دستورية، فيما يعتبر ائتلافُ لمرشحي المعارضة حاليًا، الرئيسَ غير شرعي ويطالب باستقالته.


ووصف مجلس الأمن الوضع في الصومال بأنه وصل إلى طريق مسدود، وطالب القادة الصوماليين بالاجتماع في أقرب فرصة ممكنة لحل المسائل العالقة استنادًا إلى اتفاق 17 سبتمبر 2020 حول المسار الانتخابي، وإعلاء مصلحة كل الصوماليين بالحرص على إجراء انتخابات تشمل الجميع في أقرب وقت ممكن.


وتأتي معارضات ترشح «فرماجو» لفترة رئاسية ثانية، مدفوعة بما حدث للبلاد في فترة ولايته الأولى، إذ عانى الصومال من أحداث متعددة أبرزها تورط "«فرماجو» مع أطراف خارجية فى تعمد الإضرار بالبلاد.


ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تسجيلًا مسربًا عبارة عن مكالمة هاتفية بين السفير القطري في الصومال «حسن بن حمزة بن هاشم» ورجل الأعمال «خليفة كايد المهندي»، المقرب من أمير قطر تميم من حمد، يؤكد فيه «المهندي» أن «أصدقاء قطر» يقفون وراء التفجير الذي حدث في مدينة بوصاصو لتعزيز مصالح الدوحة من خلال طرد منافسيها.


الصومال في عنق الزجاجة..

من هو «فرماجو»؟


تولى محمد عبدالله «فارماجو»، منصب رئيس الصومال، في نوفمبر 2017، بعدما تخلى الرئيس السابق «حسن شيخ محمود» عن المنافسة في الجولة الثالثة التي كان من المقرر أن يفوز فيها من يحصل على الأغلبية البسيطة، بسبب ارتفاع أصوات «فرماجو» في الجولة الثانية.


و«فرماجو» من مواليد مايو 1962 بمدينة مقديشو الصومالية، وحصل على درجتي البكالوريوس في التاريخ والماجستير في السياسة من جامعة بافلو، ويحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب الصومالية.


بدأ حياته في الولايات المتحدة لمدة 25 عامًا، حيث حصل بعد تخرجه في الثانوية على وظيفة في وزارة الخارجية الصومالية، عام 1982، ثم تم تعيينه سكرتيرًا أول في السفارة الصومالية بواشنطن، لكنه اختلف مع النظام عام 1989، وقرّر البقاء في الولايات المتحدة طالبًا اللجوء السياسي، وحصل لاحقًا على الجنسية الأمريكية.


وفي نهاية 2010 تم تعيينه رئيسًا للوزراء لكنه استقال من المنصب في يونيو 2011، وجاءت قصة رئاسة الحكومة، التي كانت مفاجئة، بعد لقاء بين «فرماجو»، ورئيس البلاد شريف شيخ أحمد في واشنطن، حيث عرض الأخير بعدها على «فرماجو» ترؤس حكومة جديدة، مهمتها إخراج حركة الشباب الإرهابية من العاصمة، وقبل «فرماجو» العرض، وشكّل حكومة تكنوقراط يشكل المهاجرون العائدون من الخارج جزءًا أساسيًّا منها، وأعطاها اسم «حكومة تايو» (الكفاءات).


وخاض ممثلًا للكيان الذي أسسه تحت الاسم نفسه «تايو» أو الكفاءات أول سباق للترشح لرئاسة الصومال في 2012 لكنه لم ينجح، ثم عاد وكرر المحاولة في 2017، وفاز بالانتخابات ليكون أول رئيس من صوماليي المهجر (الدياسبورا) يتولى الرئاسة في البلاد.

الكلمات المفتاحية

"