ad a b
ad ad ad

القوات الروسية تطرد ميليشيات إيران من حقول الغاز بـ«الرقة» السورية

الأحد 21/مارس/2021 - 06:47 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
بعد تعهدات قطعتها موسكو للغرب بتحجيم نفوذ طهران وميليشياتها في سوريا، أقدمت القوات الروسية على طرد عناصر الميليشيات من حقول للنفط والغاز داخل الأراضي السورية. 

وأفادت إذاعة «فردا» التشيكية، أن عناصر ميليشيات «فاطميون» التابعة للحرس الثوري الايرانى طُردوا من حقلي نفط وغاز على أطراف مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، حيث سيطرت قوات الفيلق الخامس الروسي على حقل الغاز توينان، وبعد ساعات قليلة على حقل نفط الثورة بتلك المنطقة. 

جدير بالذكر أن حقل توينان ينتج 3 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًّا، وبدأ إنتاجه في عام 2008، ويقع على الحدود بين محافظتي حمص والرقة، لكنه خضع لسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي بعد ذلك وبعد هزيمة التنظيم، انتقلت السيطرة العسكرية على الحقل إلى عناصر ميليشيات «فاطميون» الموالية للنظام الإيراني. 

وتضم ميليشيات «فاطميون» مسلحين مرتزقة غالبيتهم أفغان شيعة يقاتلون في سوريا لخدمة أجندة إيران، وسيطرت على توينان وثلاثة حقول غاز أخرى في محافظة الرقة السورية منذ عام 2017. 

ويعمل مئات من الفنيين والموظفين، التابعين للشركة السورية للغاز وشركة «هيسكو»، يوميًّا لتشغيل ثمانية آبار في حقل توينان للغاز، وهي شركة تتبع رجل الأعمال جورج حسواني وهو سوري يحمل الجنسية الروسية. 

وكانت روسيا سيطرت أيضًا على حقلي «التيم» و«الورد» بدير الزور، منذ الصيف الماضي ولم تعلق سوريا وروسيا وإيران حتى الآن على التقارير التي تحدثت عن تحريك قوات عسكرية تابعة لها في حقل توينان للغاز وحقل الثورة النفطي. 

الجدير بالذكر أن المعدل الدقيق لاستخراج النفط والغاز من حقول النفط والغاز السورية غير واضح بسبب هيمنة العديد من الميليشيات عليها، بدعم من دول مختلفة، لكن التقديرات تشير إلى جني أموال طائلة نظير تهريب النفط السوري بالرغم من أن القطاع النفطي في البلاد تضرر بشدة بسبب الحرب لينخفض إنتاج البترول السوري الرسمي في العام 2014 إلى 9329 برميلًا في اليوم الواحد بعدما بلغ 380 ألفًا قبل بدء الصراع في 2011. 

وتتعهد موسكو للغرب بتحجيم الدور الإيراني ووقف تغول طهران في مفاصل الدولة السورية، لاسيما بعدما أصبحت إيران أكثر تمددًا في الجغرافية السورية، وأصبحت ميليشياتها وحرسها الثوري يسيطرون على معظم القواعد الجوية وعلى مقرات الفرق البرية، وعلى مراكز البحوث والتصنيع العسكري، وقامت الميليشيات مؤخرًا بافتتاح مكاتب تطويع ومقرات وحسينيات في الشرق السوري حيث توجد منابع البترول. 

وتعول طهران على تقاضي ثمن تدخلها العسكري في سوريا عبر الاستيلاء على النفط وغيره من الثروات الطبيعية، لاسيما بعد اندلاع مظاهرات في إيران تندد بتبديد الأموال في الحرب السورية ودعم الميليشيات، في وقت يعيش الاقتصاد الإيراني أسوأ حالاته. 

وكان حشمت الله فلاحت بيشة، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني سابقًا، أكد أن بلاده أنفقت 30 مليار دولار في سوريا خلال السنوات العشر الماضية، كما قال رستم قاسمي، مساعد الشؤون الاقتصادية بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إن بلاده خسرت تمامًا عقب تدخلها في صراع سوريا، مشددًا على أنها لم تحقق أية مكاسب اقتصادية جراء تدخلها.
"