مناورات «الوطن الأزرق».. العبث التركي في مياه المتوسط

شرعت أنقرة في إجراء مناورات أطلقت عليها اسم «الوطن الأزرق»، شاركت فيها القوات البرية والبحرية والجوية، في البحرين المتوسط وإيجة.

شارك في تلك المناورات، 87 سفينة حربية، و27 طائرة، و20 مروحية، ومروحيات هجومية تابعة لقيادة القوات البرية، ومقاتلات «إف 16»، و«إف 4».

وفي تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه لا خيار لتركيا إلا في امتلاك قوات بحرية ضاربة، وأن الأحداث في سوريا والعراق وبحر إيجة وشرق المتوسط، تؤكد من جديد هذه الحقيقة.

وزعم أردوغان أن مناورات «الوطن الأزرق» الثانية هذا العام، ستزيد من خبرات الجيش التركي في استخدام التقنيات العسكرية والمركبات المصنعة محليًّا، واختبار القابلية على التنسيق بين وحداته.

وانطلقت مناورات «الوطن الأزرق» في 25 فبراير الماضي، وتهدف في الأساس إلى تقييم جاهزية القيادات والوحدات والسفن التابعة للقوات البحرية.

للمزيد.. «أردوغان - الذئاب الرمادية».. تحالف الخراب في أوروبا

الحدود البحرية مصدر الخلاف

تسبب الخلاف على الحدود البحرية والعلاقة المليئة بالتوترات بين كل من أنقرة وأثينا في غليان مياه المتوسط، ولذا يحاول نظام أنقرة التحسب لأي تحرك يستهدفها عن طريق الجاهزية العسكرية.

وتطمع تركيا في خيارات البحر المتوسط، وتستخدم كل الوسائل الممكنة والتحالفات العابرة للحدود؛ من أجل توسيع نطاق سيطرتها على حساب دول الجوار، وتصب اهتمامها في التعدي على خطوط نقل الغاز والأماكن المحتمل اكتشافها قبالة سواحل قبرص واليونان.

للمزيد.. القرصان التركي يستفز اليونان.. مناورات عسكرية جديدة في بحر إيجة

الترويج «الوطن الأزرق»

تولى رئيس جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دوليًّا، إرسين تتار، الترويج لمشروع أنقرة التوسعي المعروف بـ«الوطن الأزرق» مرة أخرى؛ أذ أعلن في أواخر ديسمبر الماضي أنه سيقف إلى جانب أنقرة في مشروعها التوسعي.

وقال تتار في تصريح بوكالة أنباء «الأناضول»: «أمن جمهورية شمال قبرص وتركيا يحتاج نقل السياسة الراهنة نحو مستويات متقدمة أكثر في الوطن الأزرق (الحدود البحرية) وشرقي المتوسط، فإن هذه السياسة تستند إلى المساواة في السيادة بين شطري الجزيرة، والتعاون بين دولتين متجاورتين تعيشان جنبًا إلى جنب».

للمزيد.. «الدائرة المغلقة».. كتاب يعري الإخوان ويفضح أساليب توغل الجماعة في الغرب