ad a b
ad ad ad

«داعش» في العراق.. محاولات مستميتة للتمسك بالحياة في ظل قلق دولي

الإثنين 08/مارس/2021 - 06:13 م
المرجع
آية عز
طباعة

يحاول «داعش»، بمختلف الطرق، وشتى السبل، العودة مجددًا للمشهد العراقي، حيث نفذ التنظيم الإرهابي مجموعة عمليات في مناطق مختلفة بالعراق، واتسمت تلك العمليات بشدة عنفها، الأمر الذي تسبب في حدوث قلق دولي، إذ طلبت فرنسا عقد اجتماع للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما جاء في وكالة أنباء «رويترز».

«داعش» في العراق..

قلق فرنسي

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، نلاحظ على صعيد الوضع في العراق  ظهور داعش مجددًا وبقوة.


وأضاف، يدفعنا هذا الوضع مع السلطات العراقية إلى الطلب من التحالف المناهض لداعش الذي لم يجتمع منذ وقت طويل إلى الاجتماع مجددًا لتعزيز سيادة العراق واستقراره، لذلك يجب أن يتم الاجتماع بشكل عاجل وسريع.


إعادة تمركز

وبحسب « فرانس برس»، فداعش تمركز من جديد في الأماكن التي كان يتمركز بها في العراق عام 2014، خاصة الموصل والأنبار.


وبحسب إحصائية نشرتها الوكالة مأخوذة من تصريحات مسؤولين في العراق وتقديرات الأمم المتحدة، فإن عدد العناصر الداعشية في العراق، يقدر بـ10 آلاف عنصر.


ويتمركز تنظيم داعش في العراق في أكثر من مكان ومن خلال تلك الأماكن يشن عملياته الإرهابية، وبحسب تقرير صادر عن وزارة الداخلية العراقية فإن داعش يتمركز في هذا المثلث.

«داعش» في العراق..

مثلث الإرهاب

وهذا المثلث عبارة عن منطقة تمتد من شمالي محافظة ديالي الواقعة شرق حدود إيران إلى جنوبي محافظة كركوك وشرقي محافظة صلاح الدين في الشمال.


وتضم المنطقة سلسلة جبال حمرين ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة والنائية، إضافة إلى انتشار الأحراش والبساتين في محيط المنطقة الجبلية، حيث تشكل تلك التضاريس بيئة مثالية لمسلحي داعش للاختباء والتخفي من أعين القوات العراقية وطائرات الاستطلاع التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.


وتمتاز تلك المنطقة بوجود الكثير من التلال الجبلية والوديان والكهوف التي يختبئ بها مسلحو التنظيم عند اشتداد عمليات المراقبة والتفتيش.


ومن معاقلهم في هذا المثلث يشن مسلحو التنظيم هجمات عنيفة على أهداف عسكرية ومدنية في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين وصولا إلى نينوى المجاورة.


مناخ مناسب

وبحسب موقع «الأنبار 24»، تتمركز أيضًا عناصر التنظيم في منطقة ممتدة بين محافظتي الأنبار، ونينوى إلى الشمال الغربي وصولًا لحدود محافظة صلاح الدين.


وتتميز تلك المنطقة بطبيعتها شبه الصحراوية، وهي نائية في الغالب، وتشكل بيئة مناسبة لتحرك مسلحي داعش بين محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وصولا إلى الحدود السورية.


وكذلك يتمركز في قضاء الطارمية في الشمال وقضاء أبوغريب في الغرب وهي منطقة تابعة لبغداد، وتلك المنطقة تنتشر فيها البساتين والأحراش وتشكل بيئة طبيعية مناسبة لعناصر التنظيم للتخفي وشن هجمات من هناك لبغداد.


للمزيد.. ثأر الشهداء.. العراق يلاحق جيوب داعش ومطالبات بدحر التنظيم في سوريا

"