اغتيال «زاده».. فشل استخباراتي يدخل نجل المرشد الإيراني دائرة الضوء من جديد
الجمعة 26/فبراير/2021 - 12:37 م
نورا بنداري
بعد أن تصدر اسم «مجتبي خامنئي» نجل المرشد الأعلى الإيراني، في وقت سابق، عناوين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره المرشد القادم للبلاد خلفًا لوالده، تصدر اسمه الساحة الإعلامية مرة أخرى، ولكن هذه المرة كمتهم في واقعة اغتيال العالم النووي «محسن فخري زاده».
فشل أجهزة الملالي
وقال المحلل السياسي الإيراني «محسن سازجارا»، خلال مقابلة مع إذاعة «صوت أمريكا» الناطقة بالفارسية، الإثنين 22 فبراير 2021، إن واقعة اغتيال العالم النووي، قرب العاصمة طهران أواخر ديسمبر 2020، كانت دليلًا واضحًا على فشل أجهزة المخابرات الإيرانية التي يُشرف على أدائها نجل المرشد ومستشاره لشؤون الأمن «علي أصغر حجازي».
وأضاف أن واقعة الاغتيال، كانت هزيمة كبيرة لوكالات الاستخبارات في إيران، ووصمة عار داخليًّا، مبينًا أن سبب ذلك هو انشغال المخابرات الإيرانية، بمراقبة ورصد أنشطة المعارضين السياسيين داخل وخارج البلاد.
لم يقتصر الأمر على ما قاله المحلل السياسي، بل إن بعض وسائل الإعلام المعارضة وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهموا خامنئي وأجهزته الأمنية بالتسبب في واقعة اغتيال العالم النووي.
ويتمتع نجل المرشد بنفوذ قوي داخل المؤسسات الأمنية، التي سبق وحدث بينها صراع ظهر إلى الساحة خلال أواخر عام 2020.
وجدير بالذكر، أن جهاز المخابرات في إيران، ينقسم بشكل رئيسي بين جهاز المخابرات تابع للحرس الثوري التابع للمرشد الأعلى الإيراني، ووزارة المخابرات التي تأسست عام 1984 وتخضع لرئيس الجمهورية.
مكايدة
يوضح «محمد العبادي»، الباحث المختص في الشأن الإيراني، أن اتهام المحلل السياسي الإيراني نجل المرشد بالمسؤولية عن مقتل العالم النووي، قد يكون ضمنيًّا لسبب ما، خاصة أن «مجبتي» لديه نفوذ قوي، ولكن ذلك لا يمنع من القول إن هناك خللا استخباراتيًّا واضحًا، خاصة أن الواقعة لم تكن الأولى، وسبقها حوادث متعددة لعلماء ذرة وتحديدًا في عام 2010.
وبين «العبادي» في تصريح لـ«المرجع»، أن اختراق أجهزة مخابراتية خارجية للاستخبارات الإيرانية، كان سببًا واضحًا في وجود حالة من الصراع بين قيادتها، الأمر الذي تجلى بشكل واضح، عندما اتهم وزير الاستخبارات «محمود علوي»، الجيش بالتسبب في واقعة اغتيال «محسن فخري زاده»، في الوقت الذي يتهم فيه الجيش الأجهزة الاستخباراتية بالفشل في منع حادثة الاغتيال رغم علمها أن «زاده» مستهدف، وهو قد يكون نوع من المكايدة بين الجيش والمخابرات الإيرانية.





