بالتقارير الحقوقية المشبوهة.. الإخوان يحاولون التماهي مع إدارة «بايدن»
يقوم نهج جماعة الإخوان على توظيف ملف الديمقراطية وحقوق الإنسان للتماهي مع السياسة المرتقبة للإدارة الأمريكية الجديدة، باستغلال بعض التقارير المشبوهة التي تصدرها منظمات دولية تجاه الحريات في مصر، لخدمة مآرب جماعة الإخوان الخبيثة.
وأخفقت عمليات العنف والإرهاب التي قامت بها جماعة الإخوان في تشكيك المصريين في كفاءة إدارة بلادهم، إذ اتبعت الجماعة منذ سقوطها في ثورة 30 يونيو 2013 الشعبية العارمة، تكتيكا يحاول تكوين غطاء من القوى المدنية في مصر، غير أن غالبية المعارضين رفضوا التعاون مع الجماعة، بعد خديعتها السابقة في العام 2011، والتي أدت إلى استئثارها بالسلطة، والتخلي عن أي تعهدات مع القوى الأخرى.
خطورة التسامح مع الإخوان
وفي الوقت ذاته، خرجت تحذيرات عدة موجهة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة «جو بايدن»، تحذره من مغبة الوقوع في فخ جماعة الإخوان «الإرهابية»، على غرار إدارة الرئيس الأسبق «باراك أوباما».
ولفتت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، في تقرير لها إلى أن «بايدن» يجب عليه أن يستفيد من النصائح التي يقدمها السير «جون جنكينز»، المتخصص البريطاني في شؤون جماعات الإسلام السياسي والشرق الأوسط، والمدير التنفيذي السابق للمعهد البريطاني الدولي للدراسات الاستراتيجية - فرع الشرق الأوسط؛ بأنه يجب على الغرب أن يقاوم إغراء السعي لفهم أيديولوجية الإخوان والتسامح معها بدعوى الحفاظ على القيم الغربية.
التسامح المزعوم فخ لإدارة بايدن
وتساءلت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية عما إذا كانت إدارة «بايدن» ووزير خارجيته «أنتوني بلينكين» سيستجيبون لنصيحة السير جنكينز، وعلاوة على ذلك، هل سيقرون بأن على رأس أولويات الجماعة الإرهابية –الإخوان- مهمة استبدال الهيمنة العالمية الغربية ورفض وإسقاط كل الأنظمة الوطنية بالعنف، ومن هنا جاءت جهود الإخوان السياسية والإرهابية لإسقاط الأنظمة في مصر والسعودية والإمارات والبحرين وعمان والمغرب والأردن وباكستان وبنجلاديش والهند وغيرها.
وحذّر السير «جنكينز» من خطورة التسامح مع جماعات الإسلام السياسي، التي تعتبر جماعة الإخوان مركزية فيها، واعترف تقرير المجلة الأمريكية، بأن جماعة الإخوان تمتلك مهارة التشويش على الغرب من خلال التنكر في هيئة حركة سياسية في بعض الأحيان والاحتفاظ بالتنظيم السري والمحرك العملياتي التخريبي والإرهابي، إذ يسهل هذا الأمر التحركات الدبلوماسية والاختراقات السياسة وجمع الأموال.
وتقول المجلة الأمريكية بأن صانعي السياسة في إدارة بايدن، تغريهم مقولات من قبيل أن الإرهاب استبد به اليأس، وأن جماعة الإخوان والعديد من المنظمات الإسلامية غير عنيفة وسياسية بطبيعتها وتسعى لتحقيق العدالة وحقوق الإنسان والحرية، وهنا يكمن «الفخ الحقيقي».
للمزيد: خوارج الأمة ومثيرو الفتن.. مؤسسات دينية تسقط ورقة التوت عن جماعة الإخوان الإرهابية





