سد الله أسدي.. دبلوماسي متطرف يهدد أوروبا بخطر إيراني
أعاد الحكم الصادر ضد الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي الحديث حول شبكة التجسس التي تقودها حكومة طهران ضد دول الاتحاد الأوروبي عبر البعثات الدبلوماسية والمراكز الدينية والثقافية، ففي 4 فبراير 2021 أقرت محكمة أنتويرب في بلجيكا بالسجن 20 عامًا ضد أسدي لتورطه في محاولة تفجير مؤتمر لعناصر مجاهدي خلق في فرنسا عام 2018.
وقضت المحكمة بالسجن على الدبلوماسي الإيراني ومعه ثلاثة آخرون، وهم مواطنون بلجيكيون من أصل إيراني حُكم عليهم بمدد تتراوح بين 15 و18 عامًا إلى جانب تجريدهم من الجنسية البلجيكية، من بينهم شخص يُدعى أمير سعدوني البالغ من العمر 38 عامًا، وزوجته نسيمة نومني وعمرها 33 عامًا، وكان بحوزتهما المواد المتفجرة قبل التنفيذ، وكانت التحريات تشير إلى شبكة جهزت لتفجير المؤتمر في باريس بيونيو 2018 مُستغلة الإجراءات القانونية الممنوحة كتسهيلات للدبلوماسي أسد الله أسدي الذي ساعدهم في نقل المتفجرات والمواد القابلة للاشتعال من أجل التخلص من قادة أشهر جماعة معارضة للنظام الملالي.
وتسببت هذه القضية في لغط سياسي كبير بين إيران والدول الأوروبية المشتركة في القضية والكشف عن ملابستها، وهم فرنسا وبلجيكا وألمانيا، وقد جرت المحاكمة في بلجيكا على الرغم من محاولة تنفيذ الهجوم في باريس لاشتراك مواطنين من البلاد في القضية، وتخوف بروكسل من امتداد شبكات تدين بالولاء للنظام الملالي على أرضها ومن ثم تعمل كمنصة للإضرار بمصالح البلاد.
اعتراضات إيران على محاكمة الدبلوماسي المتطرف
من جانبها، اعترضت طهران على الحكم الصادر ضد الدبلوماسي أسد الله أسدي، معتبرة إياه مخالفًا لأعراف القانون الدولي، إذ نشرت شبكة روسيا اليوم في 4 فبراير 2021 أن إيران قد أصدرت بيانًا رسميًّا عبر وزارة خارجيتها يندد بالحكم الصادر عن القضاء البلجيكي.
ونقلت الشبكة الإخبارية الروسية عن بيان إيران قولها بإن الحكومة تؤكد بأن مراحل التقاضي التي مرت بها القضية المتهم بها أسدي تخالف جميع الأعراف القانونية المتبعة دوليًا، وتنتهك القانون الدولي واتفاقية فيينا الصادرة في 1961.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده إلى أن بروكسا ومعها بعض البلاد الأوروبية تأثروا بالدعاية السلبية التي تروجها منظمة مجاهدي خلق ضد حكومة البلاد، وفي نبرة تهديدية قال زاده بإن الدول الأوروبية عليها تحمل تبعات ما أقدمت عليه من انتهاك لقوانين العمل الدبلوماسي الدولي وانتهاك الحقوق الإنسانية لأسد الله أسدي طوال فترة محاكمته، وما تعرض له من معاناة جراء فترات حبسة في بروكسل وبرلين.
شبكات الإرهاب الإيراني
وأسد الله أسدي هو دبلوماسي إيراني يبلغ من العمر 49 عامًا، وكان يعمل بسفارة إيران في عاصمة النمسا فيينا أثناء تورطه في محاولة التفجير الفاشل لمؤتمر مجاهدي خلق، وهو المتهم الأساسي الذي سهل وصول المتفجرات لباقي العناصر المتورطة في القضية معه، وعمل أسدي لفترة في سفارة طهران بالعراق.
وتأتي القضية الأخيرة ضمن سلسلة من التخوفات الأوروبية تجاه الشبكات الإيرانية المهددة لأمن أوروبا سواء عن طريق التجسس أو تنفيذ العمليات الإرهابية بالداخل كنوع من الضغط للحصول على مكاسب أو تمرير اتفاقيات، لاسيما الاتفاق النووي المحتدم حوله نقاشًا دوليًا بين الموافقة والرفض.
وفي 28 يناير 2019 حذرت وكالة الأمن الالكتروني الخاصة بالاتحاد الأوروبي من هجمات سيبرانية تنفذها إيران بغرض التجسس على دول المنطقة الأوروبية، وهو ذات الملف الذي تشتكي من المملكة المتحدة حول أنشطة التجسس الإيراني.
المزيد.. إيران تخرق قرارات الأمم المتحدة بدعم الحوثيين بالأسلحة والصواريخ





