ad a b
ad ad ad

إيران.. الراعي الرسمي للإرهاب في اليمن

الثلاثاء 02/فبراير/2021 - 12:05 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
لم يعد خافيًا على أي متابع، الدور الإيراني الفج في إشعال الساحة اليمنية، واستخدام دماء الشعب اليمني كوقود لسير المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، فقد تصاعدت عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى الميليشيات الإرهابية الحوثية في اليمن، على الرغم من الحظر المفروض بقرار مجلس الأمن منذ أبريل 2015، بينما تؤكد الجماعة الحوثية أنها «ليست بحاجة إلى شراء الأسلحة، وأنها بدأت تصنيع بعضها، وتطويرها في الداخل»، لتنفي عن إيران تهمة خرق القرار الأممي.


إيران.. الراعي الرسمي
ومرارًا أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن نهاية ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية، التي كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، وتؤكد أنها «لم تقدّم دعمًا عسكريًّا لجماعة الحوثي».

وفي مقابل النفي الإيراني، أكد تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن؛ «أن جماعة الحوثي باتت تستخدم نوعًا جديدًا من الطائرات المُسيَّرة من طراز (دلتا)»، إضافة إلى «نموذج جديد من صواريخ كروز البرية»، وهي الأسلحة التي لم تكن ضمن تسليح ومعدات القوات اليمنية قبيل دخول مسلحي الحوثي صنعاء، وهو ما يرجّح ضلوع النظام الإيراني في تزويد الجماعة الحوثية بمختلف أنواع الأسلحة، فضلًا عن وجود عشرات المتخصصين الإيرانيين ومن عناصر حزب الله اللبناني في مناطق سيطرة الجماعة، للإشراف على إعادة تجميع الصواريخ واستخدامها.

ويعتقد فريق الخبراء الدوليين أن هناك اتجاهين ظهرا عام 2019 قد يشكّلان انتهاكًا للحظر، يتمثّل الأوّل في «نقل قطع غيار متوافرة تجاريًّا في بلدان صناعيّة»، مثل محرّكات طائرات بلا طيّار، التي تُسلَّم إلى الحوثيين عبر مجموعة وسطاء، في حين يتمثل الاتجاه الثاني في «استمرار تسليم الحوثيين رشاشات وقنابل وصواريخ مضادّة للدبابات ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطورًا».

وأوضح الخبراء، في تقريرهم، أن هذه الأسلحة لديها خصائص تقنية مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران، حيث يبدو أن القِطَع غير العسكريّة والعسكرية، حسب تقديرهم، أُرسلت عبر مسار تهريب يمر بسلطنة عمان والساحل الجنوبي لليمن، عبر مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، وصولًا إلى صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية، إيران باستخدام سفن الصيد في المياه الإقليمية اليمنية، للتمويه وكغطاء لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لميليشيا الحوثي.


إيران.. الراعي الرسمي
كما طالب مجلس الوزراء اليمني، الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بإدانة هذه الأنشطة العدائية، والضغط على النظام الإيراني لوقف ممارساته باعتبارها مساسًا بسيادة اليمن وأمنه واستقراره.

كما يتهم وزير الثروة السمكية اليمني السفن الإيرانية بصيد غير مشروع، تصاحبه انتهاكات مستمرة للمياه البحرية اليمنية، آخرها كان في غرب أرخبيل سقطرى وفي بحر العرب، مؤكدًا أن انتهاكات تلك السفن مستمرة في العبث بالثروات البحرية اليمنية، وتهريب السلاح للميليشيات الانقلابية.

وخلال سنوات الحرب كثيرًا ما اعترضت سفن وبارجات البحرية الأمريكية قوارب وسفنًا إيرانية وأخرى مجهولة المصدر تحمل أسلحة ومتفجرات، كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي، مما يخالف قرارين أمميين الأول يمنع طهران من تصدير السلاح والثاني يمنع دول العالم من تصدير السلاح للحوثي.

"