بمزاعم التطوير.. إعلام «الإخوان» يعزف على وتر تصفية «الحديد والصلب»
وضعت وسائل إعلام جماعة الإخوان الإرهابية، قرار الجمعية العامة لشركة الحديد والصلب المصرية، في إطار سياسي «قبيح» لمهاجمة الدولة المصرية، وما تبذله من مجهودات مضنية فى سبيل دعم شركات القطاعين الخاص والعام، دون أن يشير إعلام الجماعة إلى الخسائر التي تتكبدها تلك الشركة.
وأصدر مجلس الوزراء المصري، بيانًا توضيحيًّا بالأرقام لما يثار حول تصفية شركة «الحديد والصلب»، واستعرضت وزارة قطاع الأعمال، خلال تقرير لها، معلومات مهمة بشأن الشركة، وصولًا إلى قرار التصفية الذي اتخذته الجمعية العامة للشركة في 11 يناير 2021.
لكن على جانب آخر كرس الإعلام الموالي لجماعة الإخوان وقته فى محاولة إيجاد مقارنة بين الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، والإخوانى المعزول المتوفى محمد مرسي، زاعمة أن«مرسي» كان يعتزم تطوير شركة الحديد والصلب، وذلك على عكس الحقيقة.
وحسب بيانات الحكومة فإن خسائر مصنع الحديد والصلب في العام المالي 2012 – 2013 وهي فترة حكم «مرسي»، ارتفعت إلى 1.1 مليار جنيه مقارنة بخسائر 545 مليون جنيه في العام المالي 2011 – 2012، وكانت هذه الخسائر أكبر قيمة خسارة تكبدتها الشركة منذ نحو 10 سنوات.
واستعرضت الحكومة المصرية خسائر الشركة خلال عقدين من أعوام 1997- 1998 إلى 2017-2018، وذلك من واقع الدراسة التي قامت بها الشركة القابضة للصناعات المعدنية عام 2019، إذ حققت أرباحًا هامشية في أغلب السنوات خلال الفترة من عام 1997 / 1998 حتى الفترة 2002/ 2003، ولكنها في الحقيقة لا تعبر عن الواقع، حيث كانت الشركة تقوم باستخدام الفروق الدائنة نتيجة لإعادة تقييم الأصول (الأراضى) التي بلغت 4092 مليون جنيه، وذلك لتحقيق أرباح وهو ما كان مثار اعتراض من الجهاز المركزي للمحاسبات.
أما الأرباح التى حققتها الشركة خلال الفترة من 2006/2005 حتى عام 2010/2009 فقد تأثرت بإيرادات عرضية غير متعلقة بالنشاط، مثل إيرادات سنوات سابقة ومخصصات انتفى الغرض منها، وفى حالة استبعاد هذه الإيرادات تتحول هذه الأرباح إلى خسائر.
وتعدت الخسائر في العامين التاليين 2018/ 2019 و 2019/ 2020 حاجز الـ1500 مليون و1000 مليون جنيه على التوالي.
وقال بيان الحكومة، إن السبب الأساسي لحدوث تلك الخسائر هو تقادم التكنولوجيا المستخدمة وانخفاض تركيز الحديد المستخرج من مناجم الشركة فى الواحات، والذي لا يتعدى 50% فى المتوسط، ما يساهم في الاستهلاك الكبير من فحم الكوك والغاز في العملية الإنتاجية وتضخم التكاليف المباشرة، إذ أن التركيز المطلوب للإنتاج بصورة اقتصادية في حدود 60%.
كما أن سوء حالة الأفران، ساهمت في ارتفاع استهلاك الطاقة، إذ وصل نصيب الطن المنتج من عناصر الطاقة في الحديد والصلب 44,3 مليون وحدة حرارية، مقابل 20,6 مليون وحدة حرارية بريطانية / طن في المصانع المنافسة، وذلك بخلاف الكوك الذي يصل نصيب الطن منه بالنسبة لشركة الحديد والصلب 1300 كيلو مقابل متوسط عالمي لاستهلاك الطن من 300-600 كيلو.





