كشف تقرير حقوقى عن وجود تنسيق وتعاون بين ميليشيات الحوثي فى اليمن المدعومة إيرانيا، وبين تنظيم “داعش” الارهابي، في منطقة “قيفة” بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وقالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، في تقرير لها الخميس 7 يناير 2021، بحسب موقع "نافذة اليمن"، إن ميليشيا الحوثي حاولت السيطرة على قرية “حميضة شطير” وهاجمتها بحملة عسكرية عام 2015، لكن محاولتها تلك باءت بالفشل، وفي عام 2016 ظهرت في بعض مناطق “قيفه” عناصر مسلحة تسمي نفسها "داعش" بشكل مفاجئ؛ حيث قامت تلك العناصر بإنشاء معسكرات تدريبية واحد منها في منطقة “الظهره” بمديرية القريشية واستحدثت مواقع عسكرية في منطقة “حمة لقاح” و”حمة عواجه” وفي مواقع بالقرب من قرية “حميضة شطير” بمديرية “ولدربيع” التي تعد إحدى مديريات “قيفه”.
وأوضح التقرير الحقوقى أن عناصر "داعش" كانت تتنقل بشكل آمن بين المناطق وتصلهم المواد الغذائية والذخائر والاسلحة بكل سهولة عبر الطرق التي يسيطر عليها الحوثيون؛ وكان القبائل في تلك المناطق يلمسون ذلك ويعايشونه بشكل شبه يومي.
وأشار التقرير إلى أن عناصر محلية انضمت لميليشيا الحوثي ويعرفون شعبياً باسم “المتحوثين”، وتولت تلك العناصر مهمة نقل وإيصال المواد الغذائية والحوالات المالية والأسلحة والذخائر من مدينة رداع وذمار إلى معسكرات "داعش" دون أي اعتراض من نقاط الحوثيين المتواجدة على طول الطريق”.
وأكد التقرير أن “داعش" – بإيعاز من جماعة الحوثي- مارس أعمالًا استفزازية ضد أهالي قرية “حميضة شطير” من خلال استحداث نقاط تفتيش على مداخل القرية واستهداف المزارع بالقذائف وكانت تزداد تلك الإستفزازات تصاعديًا ما دفع أهالي “آل صلوح” للدفاع عن أنفسهم بعد استنفادهم لكافة الوسائل الممكنة لإيجاد حلول سلمية.
وكان تقرير للأمم المتحدة، أكد ارتكاب الحوثيين و"داعش" و"القاعدة"، جرائم وانتهاكات بحق المواطنين من أبناء القبائل في "البيضاء" والذين اضطروا في كثير من الحالات إلى حمل السلاح ومواجهة تلك العناصر في معارك متفرقة.





