2020.. عام العنف الدامي في فرنسا
خلال عام 2020، عانت فرنسا من الإرهاب العنيف، ودفع مواطنون ثمن ذلك من أرواحهم، فضلا عن تهديد أمن واستقرار البلاد، إذ إن محاولات باريس مواجهة الجماعات المتطرفة في الداخل والخارج، جعل منها هدفًا صريحًا للتنظيمات الإرهابية.
عام الإرهاب الدامي
شهدت المدن الفرنسية في عام 2020 عمليات إرهابية، ندد بها العالم، ففي يناير شن رجلٌ هجومًا بسكين في حديقة جنوب باريس ليقتل رجلًا، ويجرح شخصين آخرين، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.
وفي أبريل 2020، أقدم لاجئ سوداني يبلغ من العمر 33 عامًا على قتل شخصين طعنًا بالسكين في وضح النهار، ببلدة رومان سور إيزير جنوب شرق فرنسا، ليفتح القضاء تحقيقًا بارتكاب جرائم قتل على علاقة بمشروع إرهابي.
وفي سبتمبر 2020، هاجم مسلح بساطور شخصين وأصابهما بجروح خطيرة في هجوم أمام المقر السابق لأسبوعية «تشارلي إيبدو» الساخرة في باريس، بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط على بدء جلسات محاكمة شركاء مفترضين لمنفذي الاعتداء الدامي على موظفي المجلة عام 2015.
وكان أعنف تلك العمليات، حينما ذُبح المدرس «صامويل باتي» على يد متطرف من أصول شيشانية، وذلك عقب قيام المدرس بعرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، أثناء حصة دراسية قرب العاصمة باريس، وتمكنت الشرطة من قتل المهاجم الشيشاني.
وفي 29 أكتوبر، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في هجوم بسكين بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، وأوقفت الشرطة الفرنسية منفذ الهجوم، وهو تونسي الجنسية يبلغ من العمر 21 عامًا.
جهود حثيثة لمحاربة التطرف
اتخذت باريس إجراءات من شأنها السيطرة على الإرهاب في البلاد، ومجابهته من شتى النواحي، فسعت إلى تفكيك جمعيات متطرفة، مثل جمعية «بركة سيتى» كونها على علاقات بتيارات متطرفة.
كما زار وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، في أكتوبر الماضي، كلا من تونس والمغرب والجزائر، وقدم للسلطات بها قائمة بمواطنيها الموجودين في وضع غير نظامي، والمشتبه في كونهم متطرفين وترغب فرنسا في طردهم.
وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية، يوجد في فرنسا 231 أجنبيًّا في وضع غير شرعي، مدرجين على قائمة التطرف، من بينهم حوالي 60 تونسيًّا، و60 مغربيًّا وعدد من الجزائريين، تنظر فرنسا إلى ترحيلهم باعتباره أولوية.
مطالب بحل اتحاد المنظمات الإسلامية
وعلى صعيد الشارع الفرنسي، أطلق عدد من الشخصيات الفرنسية العامة، رسالة مفتوحة وقعتها شخصيات برلمانية، ومن المجالس المحلية المنتخبة والنخب السياسية والمثقفين ونشطاء من منظمات المجتمع المدني، دعوات لحل «اتحاد المنظمات الإسلامية» التابع لتنظيم «الإخوان» في فرنسا.
ودعت 22 شخصية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزرائه جون كاستيكس، ووزير داخليته جيرالد درمانين إلى حل المنظمة المتطرفة، للحفاظ على قيم الدولة العلمانية والديمقراطية في مواجهة الإرهاب والتطرف.





