ad a b
ad ad ad

جمهورية الإعدام.. حملات النشطاء الإيرانيين تتواصل ضد الملالي

السبت 26/ديسمبر/2020 - 04:18 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
شنّ عدد من الناشطين الإيرانيين حملة انتقادات واسعة ضد السلطات في البلاد، بعد انتشار خبر إعدام عدد من أبناء قومية البلوش السنية، الذين يعيشون في جنوب شرق البلاد، ويعانون من التمييز العنصري الممنهج من جانب النظام.

 وأعلنت حملة نشطاء البلوش السبت إعدام اثنين من معتقلي سجن زاهدان المركزي، جنوب شرقي إيران، معربة عن قلقها إزاء أوضاع 3 آخرين. 

وأوضحت الحملة أنه بناء على التقارير الواردة، فقد تم إعدام بهنام وشعيب ريغي، وأن كلًا من جاويد دهقان خلد، وإلياس دهواري، وحسن دهواري، الذين تم نقلهم إلى الزنزانة الانفرادية، يوم الجمعة، معرضون أيضًا لخطر الإعدام.  

وانضمت الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، إلى حملة انتقادات واسعة ضد السلطات في البلاد، بعد انتشار خبر إعدام ناشطين بلوش في إيران، وأكدت الناشطة خبر إعدام ناشطين بلوش في زاهدان، قائلة إنها تتفق مع الذين يصفون النظام الإيراني بـ «جمهورية الإعدام»، وفق ما نقلت شبكة «إيران إنترناشيونال»، الأحد. 

وكان المحامي، مصطفى نيلي، أشار الجمعة إلى احتمال إعدام هؤلاء السجناء الخمسة، مطالبًا بإتاحة الفرصة لتلبية طلب السجناء بإعادة النظر في ملفهم. وأضاف أن هناك نواقص في ملفات هؤلاء السجناء، وفي حال إعادة النظر فيها يمكن أن تؤدي إلى إلغاء الحكم، دون جدوى.

 وأكد أنه تم الحكم على ما لا يقل عن 10 أشخاص بالإعدام في سجن زاهدان، بتهمة الانتماء إلى جماعات معارضة. وتتصدر إيران قائمة الدول التي ترتفع فيها معدلات الإعدام، وغالبًا تصدر تلك الأحكام بحق معارضين دون محاكمات عادلة، بحسب ما تؤكد منظمات حقوقية عدة، وبعد انتزاع اعترافات قسرية من المتهمين. 

وقد ساءت العلاقات بين طهران والاتحاد الأوروبي، بسبب إعدام الصحفي روح الله زام، الذي سبق أن مُنح حق اللجوء السياسي في فرنسا، والذي أتى بعد إعدام الناشط المناهض للحكومة نافيد أفكاري، في سبتمبر، بعدما اتهموه بقتل مسؤول حكومي خلال احتجاجات 2018. 

وفي الـ 13 من ديسمبر، حكم على الباحث في علم الاجتماع، البريطاني من أصل إيراني، كميل أحمدي، بالسجن تسع سنوات. وقد كان أحد مصادر المعلومات للمنظمات الدولية حول أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.

 كما أدان البرلمان الأوروبي في قرار أيده 614 صوتًا إيران لانتهاكها حقوق الإنسان. وطالب الاتحاد الأوروبي، إيران بالإفراج عن المواطنين الأوروبيين من أصل إيراني المحتجزين هناك. كما طالب بضرورة وقف تنفيذ عقوبة الإعدام، بحق الأكاديمي السويدي الإيراني، أحمد رضا جلالي. 

كما نددت دول الاتحاد بتدهور حقوق الإنسان في إيران، مؤكدة أن الأمر أصبح يثير قلقًا أوروبيًّا شديدًا، وطالب الاتحاد الأوروبي طهران بوقف تنفيذ أحكام الإعدام ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان. 

وقالت عضو المفوضية الأوروبية، هيلينا دالي، إن الاتحاد يدعو إيران في كل مناسبة إلى احترام تعهداتها بموجب المعاهدات الدولية، ذات الصلة بالحقوق السياسية والمدنية للمواطنين.

الكلمات المفتاحية

"