بقرار خامنئي.. طائر إيران النووي يحلق تحت الأرض خوفا من قنصه أمريكيا
الجمعة 08/يناير/2021 - 04:21 م
اسلام محمد
بعد
فشل نظام الملالي في حماية مفاعلاته النووية والقائمين عليها، لجأت
ميليشيات الحرس الثوري الإيراني إلى نقل مفاعل «بوردو» وجزء من مفاعل
«آراك» إلى أنفاق سرية تحت الأرض في مناطق على الحدود مع كل من أذربيجان
وتركمانستان.
قرار خامنئي
وأوضحت تقارير إعلامية، أن المرشد الإيراني علي خامنئي هو من اتخذ هذا
القرار، وأمر بتشديد الحراسة على عدد من العلماء، ونقلهم مع أسرهم إلى مدن
جبلية نائية، وحمايتهم من قبل وحدة الحراسات الخاصة في الحرس الثوري.
وبحسب المصادر فقد تمت عملية نقل البرنامج النووي إلى تحت الأرض خلال
الشهرين الماضيين، وقد وثقتها الأقمار الصناعية،
كما تؤكد المصادر نقل جزء كبير من البرنامج الصاروخي الإيراني إلى كرج
وجبال جرجان، ونقل جزء من منصات الصواريخ إلى جبال مريوان أقصى غرب البلاد،
وتم حفر 10 أنفاق بالقرب من مدينة سربل زهاب، حيث تم إخفاء نحو 100 صاروخ
أرض أرض، قرب الحدود مع العراق، وهي أقرب نقطة إطلاق إذا ما تم استهداف
مواقع أمريكية في العراق أو سوريا.
تحت الأرض
يأتي هذا عقب إعلان وكالة «أسوشيتد برس» عن الكشف عن صور أقمار صناعية،
تظهر البناء في المفاعل النووي فوردو تحت الأرض، وهو الموقع الذي تعرض
لتفجير غامض في يوليو الماضي وصفته طهران بأنه هجوم تخريبي،
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق على سبب
بناء تلك المنشآت الجديدة، وبدء البناء في موقع «فوردو» في أواخر سبتمبر.
وتظهر صور الأقمار الصناعية
التي حصلت عليها وكالة «أسوشيتد برس» من شركة «ماكسار تكنولوجيز»، أن
البناء يجري في الركن الشمالي الغربي من الموقع، بالقرب من مدينة قم
الشيعية المقدسة على بعد حوالي 90 كيلومترًا (55 ميلًا) جنوب غرب طهران.
وتظهر صورة بالقمر الصناعي في 11 ديسمبر، ما يبدو أنه أساس محفور لمبنى به
عشرات الأعمدة، ويمكن استخدام هذه الأعمدة في البناء لدعم المباني في مناطق
الزلزال،
ومؤخرًا قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن
إحياء الاتفاق النووي الإيراني في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن،
هو أمر غير متخيل بل يتطلب الأمر اتفاقًا جديدًا.
وأوضح غروسي قائلا: لا أستطيع التخيل أنهم سيقولون ببساطة «لقد عدنا إلى
المربع الأول»، لأن المربع الأول لم يعد موجودًا، هناك المزيد من المواد،
ولقد أبلغت عن هذا، وهناك نشاطات أكبر، وهناك المزيد من أجهزة الطرد
المركزي، ويتم الإعلان عن المزيد».
وقال غروسي لشبكة «سي بي إس نيوز» CBC News، عن مخاطر البرنامجين النوويين
لكل من إيران وكوريا الشمالية على العالم: إن «انسحاب دونالد ترمب أحادي
الجانب من الاتفاق النووي مع إيران زاد المخاطر»،
ووفقًا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنه منذ انسحاب
الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قللت إيران تدريجيًّا من تنفيذ
التزاماتها.





