جهود أمنية عراقية للحد من نفوذ بقايا «داعش»
يحاول تنظيم «داعش» استغلال المناطق ذات الطبيعة الجغرافية الصحراوية بالعراق للعودة من جديد، خاصة تلك المناطق التي تقع على امتداد الحدود «العراقية - السورية» المشتركة، والتي كانت ملاذًا لعناصره.
وعلى الجانب
الآخر تبذل قوى الأمن العراقية جهودًا مضنية للتصدي لبقايا
التنظيم، بالعمليات الأمنية المتواصلة وبتشديد مراقبة الحدود المشتركة مع سوريا.
وبرغم الجهود المبذولة للأجهزة الأمنية ضد عناصر «داعش» في مناطق عدة في العراق، لكنها أحيانًا تكون غير مؤثرة نتيجة تغلغل عناصر التنظيم وسط سكان تلك المناطق، وأيضًا لا تقف مانعًا أمام إطلاق سلسلة من العمليات العسكرية، للحد من تحركات العناصر الإرهابية.
السيل الجارف
ومنذ أيام، شُنت عملية أطلق عليها «السيل الجارف» استهدفت قيادات بارزة في التنظيم، بحسب المتحدث الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول.
وقال «رسول» في بيان: «إن قوة من مكافحة الإرهاب دهمت ما يسمى قاطع دجلة الذي تنشط فيه عصابات "داعش" الإرهابية في منطقة عين الجحش جنوب مدينة الموصل، بعد جهد فني ومعلوماتي لاستخبارات جهاز مكافحة الإرهاب، وأسفرت العملية عن مقتل 42 عنصرًا من عناصر التنظيم الإرهابي، وقد دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجهاز وعصابات التنظيم ليومين متتالين، مما أجبرهم على العودة إلى الأنفاق والكهوف التي يتحصنون فيها».
يشار إلى أن هناك، ازديادًا لنشاط عناصر «داعش»، في الفراغ الأمني الذي تعاني منه المناطق المتنازع عليها، ما اضطر القوات العراقية وقوات البيشمركة إلى البحث عن آلية العمل المشترك.
للمزيد.. «العزم الصلب» في مواجهة شبح عودة «داعش»
دحض نشاط «داعش»
وشهدت الأشهر الماضية عودة ملحوظة لنشاط «داعش» في مناطق متعددة في العراق، خاصةً المناطق المحاذية للحدود السورية، ومناطق أخرى كجبال مكحول وحمرين ومناطق السهول والوديان، وذلك بالتعاون مع قوات الجيش العربي السوري وبتبادل المعلومات الاستخبارية.
وبالفعل حققت الضربات الجوية والعمليات ضد بقايا التنظيم في مناطق نفوذه نجاحًا كبيرًا وتسببت في خسائر كبيرة للتنظيم، لكنها لم تنه وجوده جذريًّا من تلك المناطق.
كما لعب سكان تلك المناطق التي يستغلها بقايا التنظيم الإرهابي دورًا في تباطؤ إنهاء خطر التنظيم؛ إذ يتسبب الخوف من الانتقام والقتل في عدم الإدلاء بمعلومات تساعد الأجهزة الأمنية على التخلص من عناصر التنظيم.





