ad a b
ad ad ad

فخار يكسر بعضه.. صراع استخباراتي «إيراني ـ تركي» بعد ضبط شبكة تجسس

الإثنين 21/ديسمبر/2020 - 12:56 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
بعد تصاعد الخلافات بين كلٍ من إيران وتركيا، إثر إلقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قصيدة تشجع على انفصال أبناء القومية الآذرية عن طهران، وما صاحب ذلك من أزمة دبلوماسية بين الطرفين، تتزايد وتيرة الخلافات إذ أعلنت الشرطة التركية عن اعتقال 11 شخصًا يشتبه في قيامهم بالتجسس وخطف المعارض الإيراني حبيب أسيود الذي عاش في السويد وزار مدينة إسطنبول التركية في أكتوبر الماضي.

وقال بيان للشرطة التركية: «خلال التحقيق الذي أجري بالتعاون مع الاستخبارات.. ثبت أن أشخاصًا متورطين في اختفاء منشق إيراني كانوا يقومون أيضًا بنشاطات تجسس ضد بلدنا». 


المعارض الإيراني
المعارض الإيراني حبيب أسيود
وكان أسيود يقود بالسويد جماعة انفصالية عربية إيرانية يطلق عليها «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» ويزعم أن المشتبه بهم اختطفوا المعارض في «إسطنبول» قبل نقله إلى «فان»، على الحدود الإيرانية، وتسليمه للسلطات في طهران، بحسب الشرطة التركية.

وأوقف خمسة من هؤلاء في إسطنبول وخمسة آخرون في منطقة «فان»، وواحد في أنقرة، وهم متهمون أيضًا بالتورط في اغتيالات على صلة بتاجر المخدرات الإيراني المعروف ناجي شريفي زندشتي. 

وأدين زندشتي في تركيا بتهريب المخدرات، عام 2007 واحتجز عام 2018، لتورطه في اغتيالات، وأطلق سراحه بعد ستة أشهر.

وأسيود هو قيادي سابق في حركة «النضال العربي لتحرير الأحواز»، التي تطالب بإنهاء الاحتلال الإيراني للإقليم العربي، وتصنفها السلطات الإيرانية «منظمة إرهابية». 

وفي سياق متصل أعلنت ستوكهولم، الثلاثاء 15 ديسمبر، أن إيران لم تمنح القنصل السويدي في طهران الإذن لمقابلة المعارض الذي يحمل الجنسية السويدية بعد اختطافه في تركيا. 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الخارجية السويدية أن دبلوماسييها لم يُسمح لهم حتى الآن بمقابلة حبيب، وقال المتحدث باسم الوزارة «إريك كارلسون»: «بمجرد أن تبلغنا التقارير، بدأنا بتحري الأمر من خلال بعثاتنا في تركيا وإيران. كما أثرنا القضية مع سفيري تركيا وإيران في استوكهولم». 

ومن خلال التحريات والأدلة، كشفت الاستخبارات التركية أن نظيرتها الإيرانية تمكنت من الإيقاع به من خلال استخدام زوجته السابقة كطعم في عملية مدبرة من مهرّب مخدرات. 

وبحسب معلومات لوسائل إعلام تركية؛ فقد تم اختطاف أسيود بعدما دعته زوجته السابقة للقدوم من السويد إلى إسطنبول لرؤيته ووعدته بإعطائه 100 ألف يورو كدين، وعليه وصل إلى عنوان محدد في بيليك دوزو في 9 أكتوبر2020، ثم استقل حافلة كان يعتقد أن زوجته السابقة تنتظره بداخلها، لكنه سرعان ما فقد وعيه بمجرد صعوده، إليها وهناك وصل رجال زندشتي، الذين انطلقوا إلى إيران، عبر طرق مختصرة واصطحبوه معهم، ليتم عرضه على شاشات التلفزيون الإيراني مدليًا باعترافات قسرية.
"