ad a b
ad ad ad

«تحرير الشام» تعوض التمويل التركي المفقود بنهب آثار سوريا

الأربعاء 16/ديسمبر/2020 - 06:30 م
المرجع
آية عز
طباعة

تواجهه ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» أحد الفصائل المسلحة في الشمال السوري، أزمة اقتصادية؛ بسبب انخفاض الدعم التركي لها، ما حدا بها إلى اللجوء إلى سرقة الآثار السورية بعد التنقيب عنها.


وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، كانت آخر تلك السرقات فى منطقة «تل آفس» بمحافظة إدلب، إذ قامت عناصر من الهيئة بتجريف أجزاء من المنطقة الواقعة غربي سراقب بريف إدلب، بزعم رفع السواتر الترابية على أطراف الطرقات التي ترصدها قوات الجيش العربي السوري المتمركزة في سراقب، فيما عملت آليات على جرف أطراف التل الأثري، بحثًا عن الدفائن، والقطع الأثرية.

«تحرير الشام» تعوض

ومنذ عدة أسابيع، أكد المرصد أن «تل نواز» الواقع قرب بلدة «كفر ناصح» بريف حلب الغربي، تحول إلى مكان إقامة عمال حفريات تابعين لهيئة «تحرير الشام»، وتم تجريف التربة فيه باستخدام آلات حفر، وبالفعل عثرت عناصر «تحرير الشام» على تماثيل أثرية في تلك المنطقة، وكذلك تم العثور على آثار في كل من منطقة قميناس وجبل الزاوية، وريف إدلب الشرقي، بالقرب من جرجناز، والغدفة، وتل مرديخ، وقلب لوزة، وتل القرقور، ومناطق في محيط مدينة جسر الشغور، ومنطقة اشتبرق.


وكانت «هيئة تحرير الشام»، جرفت في وقت سابق عدة تلال أثرية في أرياف إدلب وحماة، وكان منها «تل غنام» الأثري في ريف جسر الشغور، وتل حمكة والقرقور في سهل الغاب شمال غرب محافظة حماة.
«تحرير الشام» تعوض
ومن جانبه، قال الناشط السياسي السوري، ريان معروف: إن تركيا خفضت منذ عدة شهور التمويلات المادية التي تعطيها للهيئة وعناصرها، خاصة بعد جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم، ومنذ ذلك الحين بدأت الهيئة في الاتجاه إلى السرقة والنهب للبحث عن بدائل للتمويل.

وأكد ريان في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن السلطات التركية خصصت عددا من الضباط الموجودين في سوريا، ووكلتهم بمهمة شراء الآثار التي تعثر عليها «تحرير الشام» والفصائل المسلحة الأخرى، ليس هذا وحسب بل يتولى هؤلاء الضباط مسؤولية تهريبها من سوريا عن طريق الموانئ والمناطق الحدودية التي تخضع لإشرافهم، لذلك فتركيا هي بالفعل المحرض الأساسي والرئيسي على نهب وسرقة الآثار السورية التاريخية.
"