على أرض سوريا.. نادي الإرهابيين القطري يتعاقد مع «أنصار البخاري» بديلًا لـ«داعش»
تتعدد الرايات، وتختلف الشعارات، وتبقى ملة الإرهاب واحدة، سواء كانت في
سوريا أو العراق، فهو الإرهاب بوجهه القبيح، وكانت آخر تلك الأوجه جماعة إرهابية
جديدة تُدعى «أنصار البخاري»، أعلنت عن نفسها في سوريا خلال شهر أكتوبر2018، ولكن
تحديدًا بدأ ظهورها في سوريا في أعقاب المقاطعة العربية للدولة القطرية يوم 5
يونيو2017، بحسب ما نشرته وكالة «سانا»
السورية، وفيديو نشرته الجماعة عبر موقعها على «تويتر» العام الماضي.
أوزبكية الأصل
ووفقًا لتقارير أجنبية، فإن «أنصار البخاري»، جماعة أوزبكية الأصل، يتزعمها «أيمن جواد التميمي»، ومقرها الحالي في سوريا، وخرجت من رحم ما تعرف بـ«هيئة تحرير الشام» (جماعة إرهابية تتمركز في الشمال السورى)، وجماعة أخرى تُعرف بـ«أحرار الشام»، وكذلك ما يُعرفون بـ«جيش المهاجرين» و«جماعة سيف الله الشيشاني»، وتدرب عناصرها في معسكرات «الليرمون» و«الزهراء» في شمال غرب حلب بسوريا، ويبلغ عدد عناصرها في سوريا نحو 500 عضو حتى الآن.
وتمتلك الجماعة الإرهابية كمًا كبيرًا من الأسلحة المتنوعة، أبرزها؛ صواريخ «كورنيت» و«سام7 الروسية»، و«آر بي جي» و«جراد» و«قذائف هاون مختلفة الأعيرة»، وسيارات «كروز حربي» و«مدافع أرضية وجوية» و«صواريخ حرارية بالأشعة تحت الحمراء».
تمويلها قطري
وفي وقت سابق أكد موقع «قطريليكس» منصة الإعلام المعارضة في قطر، أن الحكومة القطرية بدأت في الوقت الحالي في دعم «أنصار البخاري»، لتكون البديل الجديد لـ«داعش» في سوريا بعد الهزائم التي لحقت بالتنظيم.
وأوضح الموقع، أن هناك فيديو منشورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، يظهر فيه شخص يدعى «أيمن جواد التميمي» وهو من يقود تلك الجماعة.
وبحسب الموقع نفسه، تولت جمعية الشيخ «عيد بن محمد آل ثاني» الخيرية القطرية، مسؤولية تمويل «أنصار البخاري»، وأن عبدالرحمن النعيمي المعروف بـ«خليفة بن لادن» مؤسس الجمعية، ورئيس اتحاد الكرة القطري هو واحد من الممولين الأساسيين للجماعة.
الصفقة
ويقول الموقع، إن «أيمن جواد التميمي» سافر في الفترة الماضية إلى الدوحة، والتقى بالنعيمي في فندق اسمه «رتاج ريان»، وعقد الطرفان صفقة تقدر قيمتها بـ«700» مليون دولار، كدفعة أولى لتنشيط الجماعة، وحينها كانت أنصار البخاري موجودة في الصومال.
وكانت تفاصيل الصفقة بحسب « قطريليكس»، أن ينتقل أعضاء الجماعة إلى منطقة «الوكرة» في قطر لتلقي الدعم الكامل والتدريبات اللازمة ثم يتم السفر إلى سوريا وليبيا ومصر، لدعم التنظيمات الإرهابية في تلك الدول وشن هجمات إرهابية بها.
وتابع الموقع: «أن التميمي رفض تقسيم الجماعة إلى ثلاث دول واشترط أن يظل التنظيم متمركزًا في مكان واحد ليكون أكثر قوة، وحينها استقر في حلب، وبالفعل التنظيم منتشر في الوقت الحالي بحلب، وفقًا لما تقوله الصحف المحلية بسوريا».
وواصلت منصة الإعلام المعارضة في قطر: «أنه في نوفمبر2017 اجتمع «أبوالقاسم العتيدي» أحد أعضاء أنصار البخاري، مع «النعيمي» مرة أخرى في جمعية قطر الخيرية الموجودة في لندن، وحصل حينها العتيدي على تعليمات قطرية جديدة باستهداف دول عربية.





