ad a b
ad ad ad

الجزيرة والإرهابيون.. سنوات من الملاذ الإعلامي الآمن للجماعات المتطرفة

الجمعة 11/ديسمبر/2020 - 11:48 ص
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

تُتهم قطر بالتعاون مع الجماعات المتطرفة ودعمهم ماليًّا، وهو ما يجعل قناة الجزيرة التابعة لها في طريق أحادي التغطية، أو ربما غير موضوعي، إزاء متابعة التفجيرات والهجمات التي يشنها هؤلاء ضد مناطق متفرقة من العالم.

الجزيرة والإرهابيون..

تبقى خطورة التغطية الإعلامية لجماعات التطرف مُتعلقة بعوامل السياسة والخطاب والتوجيه والآثار الاقتصادية أيضًا، ولذلك فإن متابعة قناة الجزيرة لما لها من تاريخ طويل على الساحة للحوادث الفاصلة في منطقة الشرق الأوسط بالأخص حظيت بالكثير من المراجعات من قبل المتابعين، وهو ما ظهر في تغطية القناة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من وقائع أسهمت في تغيير الاستراتيجيات الدولية تجاه المنطقة.


الجزيرة تدخل نفق المصطلحات الإعلامية


إن أبرز ما يعتري التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة هو اختلاف المصطلحات والمسميات التي يتداولها العاملون بها أثناء التحدث عن تيار الإسلاموية، وتبقى خطورة ذلك قائمة في ظل لغط دولي حول مصطلحات الإرهاب، بمعنى أن الخطاب قد يُعزى لرؤية سياسية أو أيديولوجية للمنصة، ولكن الالتباس الجاري حاليًّا بين الغرب والمسلمين حول مدى تورطهم أو تورط دينهم كظهير للتطرف يُلزم العاملين في الإعلام العربي بتوخي الدقة في اختيار المصطلحات.


شهدت الفترة الماضية جدالا بين ساسة فرنسا ورجال الدين الإسلامي، وأبرزهم شيخ الأزهر حول مصطلح الإرهاب، ووصفه بالارتباطية بالدين الإسلامي، واعترض الأزهر على هذا الارتباط، فيما تحدث الرئيس الفرنسي ماكرون عن سوء فهم فقط، استغلته بعض الأنظمة لإحداث توتر بين باريس والمسلمين على خلفية الرسوم الكاريكتيرية المسيئة، وطالما أن التلاعب بالمصطلحات بات إشكالية فإن ما تتعامل به الجزيرة يبقى محط انتقاد كبير.


في حين تنعت جميع المحطات العربية التنظيم العنيف الذي أسسه أبو بكر البغدادي بـ(داعش)، وهو الاسم الذي تم تنسيقه مع اختصارات الأحرف الأولى مما يزعمه التنظيم، تعتمد الجزيرة في قاموسها على تداول اسم التنظيم كما يطلق على نفسه، ومن شأن ذلك أن يغذي الانقسام بشأن ربط الدين بالإرهاب على اعتبار الاسم الذي تعتمده الجماعة المتطرفة يصطبغ بالإسلام كاسم فقط، وكدولة مزعومة تسعى لتغيير مفهوم الحكم في المنطقة.

الجزيرة والإرهابيون..

علاوة على ذلك تغفل الجزيرة حين تذكر الفروع الإقليمية لتنظيم داعش بأن تقول (الولاية المزعومة)، ولكنها تتعامل معها كولاية قائمة بالفعل، وبالأخص في تغطيتها للحوادث الإرهابية التي ينفذها داعش في سيناء، والذي تتغافل أيضًا عن ربط التفجيرات بالإرهاب.


البث المباشر للهجمات والإرهابيين

ترتبط الجزيرة في أذهان المتابعين للملف الخاص بالجماعات المتطرفة بتصدرها للحظات الحاسمة والأكثر خطورة ولغطًا، وكان أبرز هذه المشاهد هو اختيار زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن للقناة كمنصة إعلامية لإعلان مسؤولية التنظيم عن هجوم 11 سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية، ما أسهم في تسليط الضوء المرتاب حول العلاقة بين القناة وجماعات الإرهاب ذات البعد الدولي.


وفي مصر سقطت المحطة في قولها بامتلاكها بثًّا مباشرًا لهجوم عنيف ينفذ في سيناء في 2015 ضد كتائب عسكرية بالعريش، ثم تراجعت لتقول إنها اللقطات المصورة الأولى للهجوم، وظهرت الفيديوهات وبها أصوات الإرهابيين وهم ينفذون العملية ضد رجال العسكرية المصرية؛ ما أثار غضبًا تجاه القناة التي استطاعت الحصول على بث مباشر لعملية إرهابية أو حتى لقطات أولى لما ينشرها التنظيم على قنواته بمواقع التواصل الاجتماعي كما يفعل.


المزيد.. جوانتانامو الحمدين.. قطر تعذب وتقتل معارضيها في السجن وتتشدق بحقوق الإنسان

"