ad a b
ad ad ad

300 جندي بريطاني ينضمون لقوات الأمم المتحدة بالساحل الأفريقي.. ما هي التحديات؟

الخميس 17/ديسمبر/2020 - 04:44 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

تمثل منطقة الساحل الأفريقي أحد أبرز مناطق الخطورة على مستوى العالم، من حيث تمدد الأنظمة الإرهابية، إذ تكثف الأمم المتحدة جهودها للحد من هذا التمدد المستقر في غرب القارة السمراء.



300 جندي بريطاني

وفي خطوة جديدة ضمن محاولات المنظمة الدولية في الحرب على الإرهاب، وصل 300 جندي بريطاني، السبت 5 ديسمبر 2020، إلى مالي؛ لتعزيز بعثة الأمم المتحدة «مينوسما» المسؤولة عن حفظ السلام بالساحل الأفريقي، والتى يبلغ قوامها 14000 ألف جندي من 56 دولة.


جهود موازية ومعوقات

تتواكب الجهود الأممية مع أخرى أوروبية  وفرنسية لمواجهة الحضور الإرهابي، ومنذ عشر سنوات تقريبًا بدأت فرنسا في الحضور بمنطقة الساحل الأفريقي؛ لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، ومساعدة دول الساحل الخمس (موريتانيا، النيجر، تشاد، مالي، بوركينا فاسو) في التصدي للتنظيمات الخارجة عن القانون، إلا أن النتائج حتى الآن غير ملموسة، إذ تقول بعض القراءات بأن باريس تورطت في هذه المنطقة، ولا تملك أوراقًا جديدة في مواجهتها للمسلحين.


ويشرح خبير الشؤون الأفريقية، المدرس في جامعة باماكو بمالي، مادي إبراهيم كانتي، في حلقة نقاشية بمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، سبتمبر 2014، أسباب صعوبة مواجهة الإرهاب في الساحل الأفريقي، إذ يقول: إن أنشطة الإرهاب والجريمة بأفريقيا بشكل عام -ومنطقة الساحل والصحراء بشكل خاص- تجد فرصًا قوية للنمو، من خلال علاقات الجماعات الإرهابية بالشركات الغربية التي تتعاون معهم، لتسهيل حركة أعمالها.


ويوضح أن هناك انتقالًا مخيفًا لحركة أموال واسعة من دولة لأخرى، ومن حسابات متعددة لا يمكن تتبعها بسهولة، مشيرًا إلى أن ذلك يضمن توفير مصادر لتمويل هذه الجماعات.



300 جندي بريطاني

طبيعة هشة لبلدان الغرب الأفريقي

وتعزز كذلك الطبيعة الهشة لبلدان الغرب الأفريقي، إذ تكاد تنعدم سيطرة حكومات هذه البلدان خارج عواصمها، على  الجماعات الإرهابية.


ويعد ذلك، السبب الأساسي الذي أغرى تنظيم «القاعدة» لاختيار أفريقيا لتكون المكان الذي يشهد استعادة قوته المفقودة، بعد مقتل زعيمه أسامة بن لادن في 2011، وصعود «داعش» كمنافس أساسي له.


ونتيجة لذلك تمكن «القاعدة» في مارس 2017 من تحقيق أول نجاحاته منذ مقتل زعيمه أسامة بن لادن في 2011، إذ استطاع التنظيم الإرهابي الدولي دمج أكبر أربعة كيانات إرهابية بالغرب الأفريقي، تسمي نفسها: «المرابطون، أنصار الدين، إمارة الصحراء، وكتائب ماسينا»، في كيان واحد أطلق عليه القاعدة اسم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» الذي يُصنف كأحد أهم أجنحة القاعدة خارج معقلها بأفغانستان.


وبخلاف الأسباب الداخلية لمجتمعات الساحل الأفريقية، فوجود مرتزقة في ليبيا على مقربة من منطقة الساحل يعد تحديًا جديدًا، فقبل شروع تركيا في نقلهم من سوريا، ذهب باحث موريتاني في دراسة له إلى أن شمال أفريقيا ومنطقة الساحل مكان جاذب للإرهابيين الخاسرين بسوريا والعراق، ما يعني أن اندماج هؤلاء في هذه التنظيمات الإرهابية الأفريقية أمر وارد جدًّا عقب نقلهم بواسطة تركيا.


ويقول الباحث بحسب موقع «العين» الإماراتي: إن الإرهاب في شمال أفريقيا يجري الآن عملية إنتاج جيل جديد لأفراده يكونون أقدر على إلحاق الضرر بالمنظومة العالمية المحاربة له.


للمزيد.. بقوة القانون.. أوروبا تواجه الإرهاب في الساحل الأفريقي

"