ad a b
ad ad ad

تحركات أمريكية نحو الخليج.. وواشنطن تردع طهران بهذه الرسائل

الثلاثاء 01/ديسمبر/2020 - 09:15 ص
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

في خضم الأحداث المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، وزيادة حدة الصراعات بين الدولتين لاستمرار الخطر المركزي لإيران في الشرق الأوسط، وسعي الولايات المتحدة من ناحية أخرى إلى توجيه الضربات العسكرية لطهران، في الوقت الذي يدنو فيه نهاية الفترة الرئاسية للرئيس دونالد ترامب، وقد ساعدت العقوبات على إيقاف تمويل «حزب الله» والميليشيات في العراق.

 تحركات أمريكية نحو

رسائل الردع الأمريكية

وفي الوقت الذي تنسحب فيه القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان المقرر في الـ15 من يناير 2021، أعلن مسؤول دفاع أمريكي، الجمعة 27 نوفمبر2020، نقل حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس نيميتز» إلى منطقة الخليج مع سفن حربية أخرى، وذلك لتوفير الدعم القتالي، والغطاء الجوي بالمنطقة.


وجاءت تلك الخطوة قبل إعلان خبر اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، وتندرج هذه التحركات تحت بند رسالة الردع المتزايدة لإيران من قبل الولايات المتحدة.


وبعد أيام من تحريك قاذفات جوية من نوع «بي-52 إتش» إلى المنطقة، مثّل هذا القرار عودة سريعة لحاملة الطائرات الأمريكية إلى الخليج بعد أن غادرت في أوائل نوفمبر 2020 إلى الهند؛ إذ أجرت تدريبات بحرية مع القوات البحرية الهندية، بعد أن قامت بمناورات حربية من قاعدة «غوام» الأمريكية غرب البحر الهادي.


وقد أوضحت القيادة المركزية أن الولايات المتحدة لا تحاول إضرام النيران، لكنها على التزامها بالحفاظ على حرية الملاحة والتبادل التجاري في أرجاء المنطقة كافة، وقالت في بيان لها، «تثبت المهمة المستمرة قدرة الجيش الأمريكي على نشر القوة الجوية القتالية في أي مكان بالعالم في غضون وقت قصير، والاندماج في عمليات القيادة المركزية للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي».

 تحركات أمريكية نحو

تهديد ووعيد

انطلقت دعوات أممية إلى ضبط النفس وعدم الخوض في أعمال تزيد من سخونة المشهد حاليًّا، وذلك بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي يشتبه الغرب منذ فترة طويلة أنه العقل المدبر لبرنامج أسلحة نووي إيراني، ويعتبر من أبرز علمائها النوويين، وكان يشغل رسميًّا منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع، وقتل قرب طهران في هجوم أعقبته مواجهات بالرصاص مع 6 آخرين.


وسرعان ما أخذت طهران موقفًا من اغتيال العالم النووي، فقد هدد كل من المستشار العسكري للمرشد علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني بالرد، وقد وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اتهامات لإسرائيل، ووجود مؤشرات قوية على دورها في اغتيال فخري زاده.


وقد أعرب رئيس هيئة الأركان للقوات الإيرانية عن أن اغتيال فخري زاده بمثابة ضربة قاصمة وثقيلة، بعد تتالي الضربات التي تعرضت لها إيران خلال الأشهر الماضية.

 تحركات أمريكية نحو

تدهور الأوضاع

وقد تتوجه الإدارة الأمريكية التابعة لترامب بالضربات تجاه إيران في حال استشعارها الخطر على أمن واستقرار المنطقة، بعد إعلان مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية عن مسؤولية إسرائيل في عملية الاغتيال، مما يحدث صدعًا على صعيد العلاقات بعد الرد الإيراني المتوقع ضد المصالح الأمريكية بدول الخليج، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق العمليات الانتقامية في المنطقة أو مناطق أخرى بواسطة الأذرع الإيرانية.


وقد تؤثر كل هذه الأحداث على منطقة الخليج بالسلب، وعلى صناعة النفط والاقتصاد العالمي، وفي حال نشوب حرب فستتأثر المنطقة بكاملها، ويعاد التاريخ مرة أخرى لما عُرف بحرب الناقلات عقب الحرب العراقية الإيرانية.


ويذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أدرجت العالم الإيراني محسن فخري زادة، على لائحة العقوبات منذ عام 2008 على خلفية نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي، بينما اتهمته إسرائيل في وقت سابق بالوقوف خلف البرنامج النووي العسكري الذي تنفي إيران وجوده.


للمزيد.. مخاوف فرنسية من خطة الانسحاب الأمريكية من أفغانستان

"