ad a b
ad ad ad

بسبب الخلاف على الغنوشي.. الانقسامات تضرب النهضة في اجتماع الحسم

الأربعاء 18/نوفمبر/2020 - 12:56 م
الغنوشي
الغنوشي
إسلام محمد
طباعة
شهد اجتماع مجلس شورى حركة النهضة التونسية، الأحد 15 نوفمبر 2020، تزايد الانقسامات داخل الحركة، حيث تحدثت تقارير إعلامية عن انسحاب ثلث أعضاء مجلس شورى النهضة من الاجتماع، في سابقة هي الأولى في تاريخ الحركة.

انقسام في اجتماع الحسم
كان من المفترض أن يُعقد مجلس شورى حركة النهضة التونسية، الأحد 15 نوفمبر 2020، اجتماع للحسم في ترشح رئيس الحركة راشد الغنوشي لمنصب رئاسة الحركة، وجاء الاجتماع بعد مطالبة 60 قياديًّا في الحركة، الغنوشي بعدم الترشح مجددًا، ووقعوا عريضة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الشورى، وقد تقرر أن يبحث الاجتماع الخلافات الداخلية في الحركة وسبل تطويقها.

وكان الغنوشي أعلن أنه لا ينوي الترشح لرئاسة الحركة خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن الحديث عن إمكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية يعتبر سابقاً لأوانه، وقال في حوار تلفزيوني إن «خلافات النهضة أمر عادي تمر به جميع الأحزاب السياسية»، مشددًا على أنه لم يدعُ لتأجيل المؤتمر الـ11، بل يرغب في أن ينعقد في وقته المحدد.

خلافات علنية
وعن خروج الخلافات إلى العلن، اعتبر أن «النقاش يجب أن يعود إلى داخل الحركة وبين منخرطيها»، مضيفًا أن الإعلام يظهر الحركة على أنها في حالة مرضية، وأن مصيرها قد يكون مشابهًا لمصير حزب نداء تونس، الذي أسسه الرئيس السابق، الباجي قايد السبسي، سنة 2012، في إشارة إلى احتمال تفكك الحركة جدير بالذكر أن الفصل 31 من النظام الأساسي للحركة ينص على أنه «لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحزب لأكثر من دورتين متتاليتين، ويتفرغ رئيس الحزب فور انتخابه لمهامه».

بيان الحركة
من جهتها، نفت حركة النهضة في بيان لها، انسحاب ثلث أعضاء مجلس الشورى من الدورة 44، مشيرة إلى أن عدد المنسحبين لم يتجاوز 24 عضوًا من جملة 111 سجلوا حضورهم، وذلك احتجاج على جدول الأعمال الذي تم تعديله بعد ذلك استجابة لطلب عدد من الأعضاء.

وجاء في بلاغ الحركة أن أشغال الدورة تتواصل حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم بشكل عادي؛ لدراسة عدد من الملفات الوطنية والداخلية، وأن الدورة شهدت مناقشة الموقف من رئيس الحركة حول الوضع العام بالبلاد وخاصة على المستويين السياسي والاقتصادي.

الموجة الأخيرة
كما قدم الدكتور منذر الونيسي، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشورى، تقريرًا عن الوضع الصحي بالبلاد، مقدما للدورة مقترحات حول الحد من انتشار عدوى وباء الكورونا.

وكان منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، أدلى مؤخرًا بتصريحات صحفية قال فيها: إن ما تشهده النهضة من صراعات وانشقاقات أخيرة لا يعلمها الرأي العام قد يؤدي بالحركة للفناء تاريخيًّا، فهذه المرة ستكون الضربة القاضية للنهضة من رئيسها وليس من أعدائها.

واتخذت أزمة النهضة نسقًا تصاعديًّا خلال الفترة الأخيرة، فموجة الاستقالات والانشقاقات شملت كل الأصناف القيادية، ومن أبرزها استقالة القيادي لطفي زيتون من كل هياكل «النهضة» لما يمثله الرجل من ثقل سياسي داخلها على امتداد ثلاثة عقود، فقد كان حافظًا لأسرار راشد الغنوشي، ورافق وجوده في العاصمة البريطانية لندن لمدة 23 سنة، مما أهله ليكون مستشاره السياسي من سنة 2011 إلى غاية 2019، كمًا أهلته ليكون عينه في حكومة حمادي الجبالي (2012)، ومرشحه لوزارة البيئة والشؤون المحلية في حكومة إلياس الفخفاخ المستقيلة في العام الجاري.
"