رغم خسارته.. إدارة ترامب تواصل فرض عقوبات جديدة على إيران
الثلاثاء 17/نوفمبر/2020 - 06:40 م
اسلام محمد
رغم خسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابات، الأمر الذي أشعل موجة
من التوقعات الإيجابية حيال احتمال تغير نهج الإدارة الأمريكية في التعامل
مع الملف الإيراني.
عقوبات جديدة
وسلكت واشنطن مسلكًا تصعيديًّا بقرارها فرض المزيد من
العقوبات الاقتصادية،
فقد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء 10 نوفمبر 2020، عقوبات جديدة على إيران،
وشملت هذه العقوبات 4 أفراد و6 كيانات على صلة بإيران.
واتهمت الوزارة في بيان لها الشركات والأفراد بتسهيل شراء سلع حساسة، منها
مكونات إلكترونية أمريكية المنشأ، لصالح شركة «إيران كوميونيكيشن إندستريز»
وهي شركة تابعة للجيش الإيراني، ومدرجة على القائمة السوداء من قبل واشنطن
والاتحاد الأوروبى، وهي تنتج أنظمة اتصالات عسكرية وإلكترونيات طيران
ومنصات إطلاق صواريخ، وأشياء أخرى.
فحوى القرار
ويُجمد القرار الذي اتخذ بموجب تفويض بفرض عقوبات على ناشري أسلحة الدمار
الشامل وداعميهم، أي أصول أمريكية لأولئك المدرجين في القائمة السوداء،
ويمنع الأمريكيين عمومًا من التعامل معهم.
وقال وزير الخزانة، ستيفن منوتشين: «النظام الإيراني يستخدم شبكة عالمية من
الشركات لتعزيز قدراته العسكرية المزعزعة للاستقرار.. ستواصل الولايات
المتحدة اتخاذ إجراءات ضد من يساعدون في دعم جهود النظام فيما يتعلق
بالعسكرة ونشر الأسلحة».
وشملت قائمة العقوبات من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة
الأمريكية، المواطنين الإيرانيين محمد بني هاشمي، والذي يقطن حي أقدسية
بطهران، ومحمد سلطان محمدي، ويحمل أيضًا الجنسية البريطانية ومواطنة
تايلاندية هي هوانغ، تشين هوا، ومواطنة تايوانية هي سو شي مي،
أما الكيانات الجديدة المصنفة في قائمة العقوبات فهي شركة «آرتين صنعت
تابان» الصناعية في إيران، وسنغافورة، وشركة DES INTERNATIonsl والتي تقع في
مركز التجارة العالمي في تايبيه في تايوان، وهي مرتبطة بمحمد سلطان محمدي،
وشركة «هدى» التجارية، والتي تقع في شارع باسداران بطهران وشركة «ناز»
للتكنولوجيا، وتقع في مركز التجارة العالمي في تايوان، والمرتبطة أيضًا بمحمد
سلطان محمدي.
كما شملت القائمة شركة «بروما» الإنتاجية، والتي تقع في هونغ كونغ، والصين،
والمرتبطة بشركة «هدى»، وشركة «سولتك» المحدودة، والتي تقع كذلك في هونغ
كونغ، وهي ترتبط كذلك بشركة «هدى».
يأتي هذا بينما كانت مصادر مطلعة قد قالت لوكالة «رويترز» إنه من المتوقع أن
تفرض واشنطن عقوبات تستهدف إيرانيين شاركوا في قمع مظاهرات مناهضة للحكومة
في إيران قبل نحو عام، وأن الإعلان عن العقوبات يتزامن مع ذكرى مرور عام
على ما يُعتبر أعنف قمع للمحتجين في إيران منذ الثورة عام 1979.
وكانت «رويترز» قد قالت في وقت سابق نقلا عن ثلاثة مسؤولين في وزارة
الداخلية الإيرانية: إن حوالي 1500 شخص قُتلوا خلال الاضطرابات التي استمرت
لأقل من أسبوعين، بدءًا من 15 نوفمبر من العام الماضي.
يأتي ذلك وسط تصاعد المخاوف
من أن يأمر الرئيس ترامب باتخاذ إجراءات ضد إيران قبل نهاية فترة ولايته،
المقررة في العشرين من يناير المقبل.
وزادت هذه المخاوف في أعقاب إقالة ترامب لوزير الدفاع، مارك إسبر، وتعيين
كريستوفر ميلر، مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، قائمًا بأعمال وزير
الدفاع بأثر فوري، مما زاد من احتمال اتخاذ ترامب إجراءات سرية أو علنية ضد
إيران.





