ad a b
ad ad ad

الإخوان و«بايدن».. طموحات بالعودة تجاوزتها الأوضاع السياسية

الثلاثاء 10/نوفمبر/2020 - 02:17 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

لم تخفِ جماعة الإخوان، احتفاءها بفوز المرشح الرئاسي الأمريكي جو بايدن بنتائج انتخابات الثالث من نوفمبر، إذ سارعت عقب ساعات قليلة من إعلان النتائج رسميًّا، السبت 7 نوفمبر، ببيان تهنئة صادر عن نائب مرشدها العام، إبراهيم منير، طالب فيه الساكن الجديد للبيت الأبيض بإعادة حساباته فيما يخص دعم «الديكتاتوريات»، على حد قوله.


ويتسق هذا الخطاب مع التغطية الإعلامية التي وفرها إعلام الإخوان للانتخابات، إذ تعاملوا مع المرشح الديمقراطي وكأنه مرشح عن جماعة الإخوان، فيما عكفوا على السخرية من تغريدات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عما اعتبره وقائع التزوير.


ومنذ البداية، توفر جماعة الإخوان الدعم المعلن لـ«بايدن»، مقدمينه للناخبين المسلمين الأمريكيين على إنه الخيار الأنسب.


واستشهدت في ذلك بوعود «بايدن» بإطلاق الحريات للجاليات كافة، لاسيما استشهاده ببعض الأحاديث النبوية والآيات القرآنية في لغة عاطفية تعمد استخدامها لدغدغة المشاعر.



الإخوان و«بايدن»..

تطلعات داخلية وخارجية


على قدر الاحتفاء يمكن توقع المكاسب التي تأمل جماعة الإخوان فى جلبها من وراء قدوم «بايدن» على رأس الإدارة الأمريكية. 


ووفقًا لمراقبين فالجماعة تتوقع أنها على موعد مع «أوباما» جديد، في إشارة للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ، والرئيس الديمقراطي السابق الذي كانت فترتاه الرئاسيتان الأفضل لجماعة الإخوان على الإطلاق.


وتنظر الجماعة لإدارة أوباما وكأنها الإدارة المثالية بالنسبة لها، والتي تمكنت في عهدها من تحقيق حلمها التاريخي بالوصول للسلطة في مصر، وتسلق السلم السياسي في أغلب البلدان العربية.


ويكشف بيان التهنئة لجماعة الإخوان، المشار إليه في السابق، إلى الطموحات التي تضعها الجماعة على إدارة «بايدن»، إذ تتوقع منه أن يساعدها في العودة مجددًا إلى أوضاعها ما قبل فترة حكم دونالد ترامب.


وبخلاف المساحات التي تأمل الجماعة العودة لشغلها داخل مجتمعاتها الأم، تتطلع الجماعة إلى تنفيذ «بايدن» تعهداته التي قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية، إذ قال إنه سيستعين بأفراد من الجالية المسلمة في مناصب إدارية. 


وبما أن جماعة الإخوان لديها نفوذ داخل الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، فثمة طموحات تراودها لشغل أفراد يحملون ميلًا أو تعاطفًا على الأقل مع الإخوان لمناصب في الإدارة الجديدة.


ويشار إلى أن ذلك سيكون تكرارًا لتجربة إدارة «أوباما» الذي ضمّن من بين رجالاته أفرادًا يحملون ميلًا للإخوان.


الكاتب السياسي، محمد
الكاتب السياسي، محمد فراج أبوالنور

ويفصل الكاتب السياسي، محمد فراج أبوالنور بين طموحات الإخوان على المستوى الداخلي الأمريكي والمستوى العربي أو الشرق أوسطي، قائلًا عبر حسابه على «فيس بوك» إن الجماعة يمكنها تحقيق مكاسبها وفقًا لما يحلو لها، حسب قدرتها على اللعب والتفاوض مع الإدارة الجديدة، معتبرًا أن المشهد على مستوى الدول العربية لن يكون كما تتخيل الجماعة.


وتوقع أن تعجز الولايات المتحدة عن الإتيان بالإخوان من جديد إلى الحكومات العربية، مشيرًا إلى أن الواقع العربي تجاوز الجماعة ولا يمكن لأحد أن يعيد الماضي.


ولفت الكاتب السياسي، إلى أن نظام مثل الحاكم في مصر بات رقمًا فعالًا ومهمًا في المنطقة، لاسيما قدومه برغبة شعبية، الأمر الذي يجعل إزاحته من المشهد أمرًا غير واقعي نهائيًّا.


للمزيد.. فوز «بايدن».. سيناريو الإسلامويين المفضل في العالم

 

"