ad a b
ad ad ad

بوكو السيارات الحرام.. التنظيم يمول عملياته بتهريب «الأكسنت» للسودان عبر ليبيا

الأحد 08/نوفمبر/2020 - 02:09 م
المرجع
آية عز
طباعة

شهدت السنوات الماضية تحولات جذرية في مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، التي بدأت في الاعتماد على تهريب السيارات بين البلدان المختلفة كمصدر جديد للتمويل.

بوكو السيارات الحرام..
«بوكو حرام» نموذجًا

شرعت «بوكو حرام» في بيزنس السيارات والتهريب من نيجيريا إلى السودان، وبيعها في السوق السوداء.

وخلال الأيام الماضية، تمكنت السلطات السودانية من ظبط عدد كبير من السيارات المهرّبة من نيجيريا إلى السودان، وذلك بحسب وكالة الأنباء السودانية «سونا».

وقالت الوكالة السودانية، إن إقليم دارفور في غرب السودان هو الأقرب للتنظيم، فجميع السيارات المهربة تصل إلى هناك، بالإضافة إلى أن سعر تلك السيارات رخيص للغاية، ويصل ثمن السيارة لـ80 ألف جنيه سوداني، ووسعرها الأصلي يصل لـ 300 ألف جنيه سوداني، ومن أبرز تلك السيارات سيارة ماركة «أكسنت».

وأكدت «سونا»، أن وزارة الداخلية السودانية هددت بتطبيق عقوبة قطع اليد على جالبي سيارات «بوكو حرام»، ورغم ذلك تجارة هذا النوع من السيارات ما زالت تزداد نشاطًا، حتى إن أسواقًا مثل هذا النوع من السيارات انتشرت بالقطاع الغربي، ووصلت حتى مدينة الأبيض وغرب كردفان.

بوكو للسيارات الحرام

وبحسب «سونا»، بدأ تدفق هذه السيارات إلى داخل السودان منذ العام 2015، وجاءت الدفعة الأولى منها من دولتي الكاميرون ونيجيريا، ودخلت عبر نقطة مشتركة وهي كوتونو وبوابتها إلى السودان مدينة الجنينة عبر تشاد، أدخلتها مجموعات عبر مناطق التماس، ثم طالبوا السلطات بتقنين وضعها، فانتهز المواطنون الفرصة ونشطوا في جلب سيارات بوكو حرام، والتي تحولت لبوكو السيارات الحرام. 

وتدخل تلك السيارات عن طريق ليبيا مستغلين الفراغات الأمنية في ليبيا ثم إلى دارفور، وأغلب هذه السيارات يتم استيرادها من دول شرق آسيا عن طريق أشخاص ينتمون لـ«بوكو حرام» ويعملون في مجال التجارة كتمويه للأعمال الإرهابية للتنظيم، وبعد استيرادها من دول شرق آسيا يتم إدخالها لليبيا ثم إلى درافور، كل ذلك يتم بطرق غير شرعية وقانونية.
بوكو السيارات الحرام..
صعوبة المنع 

من جانبه، قال محمد عزالدين، الباحث في الشأن الأفريقي، إن السلطات السودانية تبذل قصارى جهدها لمحاربة مثل هذه التجارة، ولكن رغم ذلك مازالت تلك التجارة المشبوهة مستمرة، بسبب أن عددًا كبيرًا من التجار في إقليم دارفور يعملون بها ولديهم العديد من الحيل للهروب من أعين الحكومة، خاصة أن إقليم دارفور يعاني من فراغات أمنية كبيرة وهم يستغلون هذا الأمر.

وأكد عزالدين لـ«المرجع»، أنه انتشرت أسواق عديدة لمثل هذه التجارة في الإقليم الغربي لدرجة أن الحكومة أصبحت لا تستطيع توقيفهم.

الكلمات المفتاحية

"