ad a b
ad ad ad

هجوم الفقهاء.. «داعش» يرد على تحركات الجيش الليبي لتطهير الجنوب

الإثنين 29/أكتوبر/2018 - 05:13 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

منذ أن أعلن تنظيم داعش عن وجوده في ليبيا في 3 أكتوبر 2014، ويسعى لاستغلال الفوضى التي تعصف بالبلاد، ليشنّ إرهابيو التنظيم هجمات على عموم الأراضي الليبية، ذلك بالتعاون مع بعض الفصائل السياسية المدعومة من قطر، وجماعة الإخوان هناك.

هجوم الفقهاء.. «داعش»

شنّ «داعش» أمس الأحد -28 أكتوبر- هجومًا على بلدة «الفقهاء»، بمنطقة الجفرة جنوبي ليبيا؛ ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وخطف 10 آخرين، كما أحرق عناصر التنظيم بعض المنازل، فضلًا عن استهدف محطة الاتصالات؛ ما أدى إلى انقطاع الاتصال بالقرية كافة.

انتقام وتنديد
تأتي تلك العملية الإرهابية، بعد إصدار المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، يوم الجمعة الماضية، تعليمات إلى عناصر الجيش للتوجّه إلى جنوب البلاد، في عملية عسكرية تهدف مواجهة التنظيمات الإرهابية وعصابات الجريمة المدعومة قطريًّا، التي استغلت اندلاع الاضطرابات في ليبيا منذ عام 2011.


ويأتي الهجوم بعد إلقاء قوات الجيش الليبي على قياديين بارزين بالتنظيم الإرهابي، وهما «جمعة قرقعي»، و«علي عبدالغني عمران الفيتوري».


وفي السياق ذاته، ندد إسماعيل الشريف، عضو مجلس النواب عن منطقة «الجفرة» بالهجوم الإرهابي على واحة الفقهاء؛ ما أسفر عن قطع الاتصالات، ومقتل بعض الأبرياء.

وأكد «الشريف»، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الوضع الأمني في منطقة الهاروج ضعيف؛ ما جعلها مكانًا آمنًا للتنظيمات الإرهابية، وعصابات الخطف، وتجار الأسلحة والمخدرات.

للمزيد.. «تشاد».. بوابة قطر لتمويل الإرهاب في ليبيا

هجوم الفقهاء.. «داعش»

في هذا الإطار، قال عبدالستار حتيتة، الخبير في الشأن الليبي: إن الجماعات الإرهابية تستغل الظهير الصحراوي بجنوب ليبيا؛ للاختباء والاستعداد لتنفيذ عملياتها الإجرامية.



وأكد «حتيتة» في تصريح لـ«المرجع»، أن المنطقة الجنوبية الليبية تُعدُّ ملجأ لجماعات إرهابية عدة، وليس «داعش» فقط؛ إذ إن هناك جماعات معارضة لدولة تشاد، وأخرى معارضة للسودان، لكنهم يستغلون الصحراء الليبية للتدريب قبل تنفيذ عملياتهم، لافتًا إلى أن تلك العناصر تشن هجومًا من وقت لآخر على المناطق العسكرية الليبية؛ للاستيلاء على الأسلحة والأموال.


للمزيد.. بدء عمليات جنوب ليبيا.. جرذان «داعش» تفر من قوات الجيش الوطني


وأشار إلى أن معركة تطهير الجنوب من الوجود الداعشي ستكون شاقة على الجيش الليبي؛ نظرًا لمساحات الصحراء الشاسعة، مشددًا على ضرورة تجفيف منابع الأسلحة التي يحصل عليها الإرهابيون.

"