هجوم الفقهاء.. «داعش» يرد على تحركات الجيش الليبي لتطهير الجنوب
شنّ «داعش» أمس الأحد -28 أكتوبر- هجومًا على بلدة «الفقهاء»، بمنطقة الجفرة جنوبي ليبيا؛ ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وخطف 10 آخرين، كما أحرق عناصر التنظيم بعض المنازل، فضلًا عن استهدف محطة الاتصالات؛ ما أدى إلى انقطاع الاتصال بالقرية كافة.
ويأتي الهجوم بعد إلقاء قوات الجيش الليبي على قياديين بارزين بالتنظيم الإرهابي، وهما «جمعة قرقعي»، و«علي عبدالغني عمران الفيتوري».
في هذا الإطار، قال عبدالستار حتيتة، الخبير في الشأن الليبي: إن الجماعات الإرهابية تستغل الظهير الصحراوي بجنوب ليبيا؛ للاختباء والاستعداد لتنفيذ عملياتها الإجرامية.
وأكد «حتيتة» في تصريح لـ«المرجع»، أن المنطقة الجنوبية الليبية تُعدُّ ملجأ لجماعات إرهابية عدة، وليس «داعش» فقط؛ إذ إن هناك جماعات معارضة لدولة تشاد، وأخرى معارضة للسودان، لكنهم يستغلون الصحراء الليبية للتدريب قبل تنفيذ عملياتهم، لافتًا إلى أن تلك العناصر تشن هجومًا من وقت لآخر على المناطق العسكرية الليبية؛ للاستيلاء على الأسلحة والأموال.
للمزيد.. بدء عمليات جنوب ليبيا.. جرذان «داعش» تفر من قوات الجيش الوطني
وأشار إلى أن معركة تطهير الجنوب من الوجود الداعشي ستكون شاقة على الجيش الليبي؛ نظرًا لمساحات الصحراء الشاسعة، مشددًا على ضرورة تجفيف منابع الأسلحة التي يحصل عليها الإرهابيون.





