ad a b
ad ad ad

كلمة «القرشي».. دلالات توغل «داعش» في العمق الأفريقي

الأحد 25/أكتوبر/2020 - 09:19 م
المرجع
آية عز
طباعة

في كلمة حملت العديد من الرسائل المعبرة عن المرحلة السيئة التي يعيشها تنظيم «داعش» الإرهابي، بث «أبو حمزة القرشي» المتحدث باسم التنظيم كلمة حملت عنوان: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، حثَّ فيها اتباعه في دول مالي، والنيجر، وبوركينافاسو، ونيجيريا، وموزمبيق، والكونغو الديمقراطية، على الالتصاق بالتنظيم، كما أشاد بالتزامهم بالولاء له.


وتضمنت الرسالة الخامسة في الإصدار الصوتي الذي بثته ما تُسمي بمؤسسة الفرقان، ومدته 32 دقيقة، الأحد 18 أكتوبر 2020، الحديث عن أوضاع فروع التنظيم، إما بالإشادة بانتصارات مزعومة أو بالحديث الضمني عن الانكسارات. 


إشادة بحركة الاتباع في النيجر

جاءت جمهورية النيجر الواقعة في غرب أفريقيا، ضمن الدول التي أشاد بها المدعو «القرشي» فيما يخص كثرة وتعدد الهجمات الإرهابية، وإزاء ذلك قررت حكومة نيامي تمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بداية من 11 أكتوبر 2020، في أجزاء من شرق وغرب البلاد.


وأوضح بيان رسمي في ختام اجتماع مجلس وزراء البلاد، أنه مع استمرار هشاشة الوضع الأمني في هذه المناطق، تم اتخاذ هذا القرار؛ لضمان سلامة الناس وممتلكاتهم، واستعادة القانون والنظام في النيجر.


وتتعرض مناطق في النيجر منذ سنوات لهجمات إرهابية متكررة، لا سيما من قبل جماعة «بوكو حرام»، فرع «داعش» في النيجر التي أعلنت ولاءها للتنظيم الإرهابي، بحسب ما جاء في تسجيلات صوتية للجماعة نشرتها صحيفة «النبأ» التابعة له.


وتواجه منطقة «تيلابيري» الخاضعة لحالة الطوارئ منذ عام 2017، والواقعة في منطقة «ليتباكو جورما» المغلقة على الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، عمليات توغل تقوم بها جماعات مسلحة عدة.


وتشير إحصائيات نشرها موقع «World Data» المعني بأرقام ومعدلات الإرهاب الدولي، خلال شهر يونيو 2019، إلى وقوع نحو 55 حادثًا إرهابيًّا في النيجر، من بينها 6 عمليات انتحارية على مدار السنوات الخمس الماضية، أدت إلى قتل 768 شخصًا وجرح 210، إضافة إلى عمليات خطف واحتجاز رهائن.


وأفادت الإحصائية بتركز العمليات الإرهابية في التجمعات السكنية الخاصة، بواقع 36 هجمة، خلفت وحدها ما يناهز 700 قتيل، وتلتها في الأهداف مراكز الشرطة والجيش، وفي المركز الرابع منظمات العمل المدني، وبعدها المناطق التجارية، والحكومية، والدينية.


ووفقًا للمناطق، مُنيت منطقة ديفا وحدها بنحو 41 عملية إرهابية حصدت أرواح 700 شخص من الموجودين بالمدينة، تلاها منطقة تيلاباري بنحو8 عمليات، ثم نيامي وغيرها من المناطق.

كلمة «القرشي».. دلالات
انعدام الأمن في النيجر

إزاء تلك الهجمات العنيفة والمتكررة، أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق، أن النيجر تعاني من انعدام الأمن، حيث تتسبب أنشطة الجماعات المسلحة في نزوح العديد من السكان، خاصةً مع تزايد نشاط جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا؛ ما يشكل خطرًا أمنيًّا كبيرًا.

قالت الأمم المتحدة، إنها أحصت منذ مطلع 2019 أكثر من 100 ألف نازح ولاجئ جديد في النيجر، التي تؤوي في الأساس 300 ألف نازح ولاجئ.

وأضافت في بيانها، أن تدهور الوضع الأمني على الحدود مع نيجيريا أدى إلى انتقال نحو 20 ألف من مواطنى النيجر إلى منطقة «مارادي» في جنوب وسط النيجر.

وفي منطقتي «تاهوا» و«تيلابيري» في غرب النيجر القريبتين من «مالي» «وبوركينا فاسو»، نزح أكثر من 70 ألف شخص منذ بداية العام الحالي، فارين من أعمال العنف، بحسب بيان الأمم المتحدة.

الكلمات المفتاحية

"