ad a b
ad ad ad

قطر والحوثي.. الدوحة تسعى للتبادل الدبلوماسي مع انقلابيي اليمن

الجمعة 23/أكتوبر/2020 - 11:43 ص
المرجع
نورا بنداري
طباعة

يواصل تنظيم الحمدين الحاكم في قطر، العمل على دعم كافة الجماعات الإرهابية بطرق وأساليب مختلفة، حيث لا تتوانى قطر عن إمداد الجماعات الموالية للحليفين التركي والإيراني، بالدعم المالي والسياسي واللوجستي، وهذه المرة اتجهت إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية لتوطيد علاقاتها الدبلوماسية معها، وذلك بعد إرسال إيران سفيرها الجديد لدى الحوثي.

قطر والحوثي.. الدوحة

تعاون دبلوماسي

وفي إطار هذا، كشفت وسائل إعلام الحوثي في 6 أكتوبر 2020، أن قطر تسعى للاعتراف بالميليشيا الانقلابية بشكل رسمي، وتعمل على ترتيب علاقات دبلوماسية معها، إذ تسعى الدوحة لإعادة فتح سفارتها في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثي، وتعيين سفير للجماعة الموالية لإيران في قطر، لتكون بذلك الدوحة ثالث دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع جماعة الحوثي الإرهابية بعد إيران وسوريا.


إضافة إلى أن تنظيم الحمدين ينسق مع الحوثي بهدف تدشين ممثلية دبلوماسية لما يسمى المجلس السياسي الأعلى (سلطة الحكم الحوثية) في العاصمة القطرية الدوحة، ووفقًا لإعلام الحوثي، فإن عبد الملك العجري عضو الوفد المفاوض التابع للحوثي، مرشح لكي يكون سفيرًا للجماعة الانقلابية في قطر.


للمزيد: أخطرها التمويل والتسليح.. وسائل الدعم القطري للحوثيين في اليمن

قطر والحوثي.. الدوحة

دعم خفي

وللتعليق على ذلك، أشار وكيل وزارة الإعلام اليمنية «نجيب غلاب» في تصريحات صحفية، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية لها خلية مقيمة في الدوحة، تقوم بدور أكبر من مجرد سفارة، وتتواصل مع حكام النظام القطري، مبينًا أن الدوحة منحت بعض القيادات الحوثية جوازات قطرية للتحرك بحرية داخل الأراضي القطرية لتنفيذ أجندة الجماعة الموالية لإيران.


وأعلن «غلاب» أن أعضاء الخلية الحوثية يمثلون «حلقة ربط» أساسية بين الميليشيا الانقلابية وقطر وإيران، وكافة الداعمين للحوثي، لافتًا إلى أن قطر ليس من مصلحتها الإعلان عن تعيين سفير؛ لأنها بذلك تكشف نفسها، وتؤكد أنها تدعم الحوثي، واضعة نفسها في مأزق، إلا أن الحوثي هو من يريد الإعلان عن ذلك، لإجبار تنظيم الحمدين على الاعتراف بالدعم الرسمي لها على غرار النظام الإيراني.


وتجدر الإشارة إلى أنه رغم أن الدوحة لم تعلن ولم تعلق حتى الآن على ما أعلنته وسائل إعلام الحوثي فيما يخص فتح قطر لسفارتها في العاصمة صنعاء، إلا أن ذلك ليس من المستبعد حدوثه، خاصة أن الدوحة لطالما عملت على مساعدة ومساندة الجماعات الإرهابية بشكل عام والحوثي بشكل خاص سبق وأن قدمت لها الدعم المادي والإعلامي على مختلف المستويات لسنوات عديدة.


فضلًا أن ما أعلنه الحوثي فيما يخص تبادل دبلوماسي مع قطر، يأتي في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الإيرانية 16 أكتوبر 2020، وصول سفیرھا «حسن إيرلو» إلى العاصمة صنعاء، لتقدیم أوراق اعتماده سفیرًا لھا في الیمن، ويؤدي مهامه كسفير فوق العادة ومطلق الصلاحية.


للمزيد: وثائق: قطر تمول إخوان اليمن والحوثيين بملايين الدولارات

قطر والحوثي.. الدوحة
مخالفة دولية

ولذلك، أوضح المحلل السياسي اليمني «محمود الطاهر» في تصريح لـ«المرجع»، أن ذلك من باب المكايدة السياسية؛ لأن قطر لا تستطيع أن تعلن سفيرًا لها لدى الحوثيين، بحكم أن القرار الأممي 2216، الذي اعتبر أن الحوثيين جماعة مارقة، وانقلابية، ومخالفة للقرار الأممي، وأن الشرعية الدولية مع الشرعية اليمنية المتمثلة بحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.


ولفت «الطاهر» إلى أنه بفرض أن ذلك حصل بالفعل، فهو يكشف الحقيقة التي لطالما تحدثنا عنها، أن قطر داعمة للإرهاب والجماعات الدينية المتطرفة، من ضمنها الجماعة الحوثية في اليمن، وهو ما يعني أن قطر تهدد الأمن والاستقرار في الوطن العربي، ويشير ذلك إلى أن الدوحة تستغل موارد الشعب القطري لدعم تلك الجماعات الإرهابية.


وأضاف المحلل اليمني أن وصول السفير الإيراني إلى مطار صنعاء، هو كان بتواطؤ المبعوث الأممي «مارتن غريفيث»، وذلك سببه ضعف الدبلوماسية اليمنية، وما حدث يعد انتهاكًا صارخًا لسيادة اليمن، التي يجيز لها أن تعلن حربًا شاملة على الدولة المنتهكة للسيادة، وبما في ذلك أذرعها في المنطقة.

"