يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

عبد الرحيم علي: الأمم المتحدة تسعى بجدية لحل الأزمة الليبية.. ولكن

الثلاثاء 06/أكتوبر/2020 - 09:40 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
قال الدكتور عبد الرحيم، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو»، إن الأمم المتحدة تسعى بجد لحل الأزمة الداخلية في ليبيا، وعودة فرقاء الوطن إلى طاولة الحوار من جديد، لحل لحل الأزمة الليبية التي تعرقلها تركيا، وحكومة الوفاق، وميلشياتها الإرهابية.

معضلة المجلس الرئاسي
ولكن استدرك عبد الرحيم، خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، «التدخلات التركية في الشرق الأوسط.. وآثارها على السلم العالمي»، قائلا: إن الأمم المتحدة تعد مؤتمرًا يوم 15 أكتوبر الجاري، يقرر عقده ما بين مدن ثلاث رئيسية (مالطة – جينيف – جربة التونسية) يحضره 70 شخصية ليبية، يمثلون وفق اختيار الأمم المتحدة أطراف الصراع في ليبيا، مؤكدًا أن هدف المؤتمر كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اختيار مجلس رئاسي مكون من رئيس ونائبين (الرئيس ينتمي إلى الشرق، وواحد من الغرب، وواحد من الجنوب) لكي يمثل المجلس الرئاسي كافة المناطق التاريخية الليبي. 

مسارت أممية
وتابع: «يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تتكون من رئيس وفردين، وتوجد في سرت عاصمة مؤقتة في خلال الفترة الانتقالية بها كفاءات إدارية غير منتمية إلى أي من أطراف الصراع (مستقلة)، تمثل كافة المناطق الليبية التاريخية الثلاثة (الشرق والغرب والجنوب)، ولأفراد الحكومة شخصية من الغرب، ثم يوحد المجلس التشريعي، ويتكون من البرلمان الحالي الموجود في الشرق، والمجلس الأعلى للدولة الموجود في الغرب، ويرأسه شخصية من الجنوب ، على أن يستمر ذلك لمدة 18 شهرًا، هي فترة انتقالية يتم فيها الإعداد ثم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية».

وأوضح الدكتور عبد الرحيم علي: «إذًا هناك مساران تتخذهما الأمم المتحدة، الأول هو توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، وفسرته بعد ذلك الأمم المتحدة بمشروع 5 + 5 بتوحيد المؤسسة العسكرية بخمس قيادات من الجيش الوطني، وخمس قيادات من حكومة الوفاق، وكذا توحيد الأجهزة الأمنية، والمسار الثاني: خاص بتسمية قادة المؤسسات السيادية التي تعوق مصالح المواطنين في كل من الشرق والغرب والجنوب، مثل البنك المركزي، ومؤسسة النفط الليبية، ومؤسسة الاستمرار الليبية، وهيئة الرقابة الإدارية، مشيرًا إلى أن المعضلة في كل هذه المسارات أن الإخوان في ليبيا مدعومين من قطر وتركيا، ويحاولون إفشال هذا المسار السياسي أو الضغط للوجود بقوة داخل كل تلك المؤسسات، لكي يكون لهم اليد العليا لتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية.

جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان «التدخلات التركية في الشرق الأوسط.. وآثارها على السلم العالمي»، الذي ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»، ويشارك فيه الدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مركز سيمو بباريس، بمداخلة عنوانها: «التدخلات التركية في ليبيا وأثرها على السلم العالمي»، والكاتب الصحفي إيڤ تريار مدير تحرير جريدة لو فيجارو الفرنسية، بمداخلة عنوانها: «السياسة التحريرية لصحيفة لوفيجارو فيما يتعلق بالتصرفات التركية العسكرية والسياسية في البحر المتوسط»، والكاتب الصحفي إيمانويل رازاڤي مدير تحرير موقع جلوبال جيو نيوز الأوروبي بمداخلة عنوانها «قضية المهاجرين والابتزاز التركي.. عقيدة الجهاد الدولي لدى أردوغان»، والكاتب الصحفي چيل ميهاليس مدير تحرير موقع كوزور الفرنسي، بمداخلة عنوانها «أردوغان وعملية الهدم الطويلة للكمالية في تركيا»، والكاتب الصحفي رولان لومباردي، المؤرخ المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، بمداخلة عنوانها «أردوغان الذي يرى نفسه سلطانًا جديدًا، هل لديه القدرات لتحقيق طموحاته؟»، والكاتب الصحفي ألكسندر ديلڤال المؤرخ المتخصص في الچيوبوليتيك والكاتب في موقع أتلانتيكو، بمداخلة عنوانها «العثمانية الجديدة والخطر التركي الإخواني في البحر المتوسط».

يقدم الندوة ويديرها الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمركز سيمو بباريس.
"