ad a b
ad ad ad

مع اشتداد القمع.. الاحتجاجات تتزايد ضد نظام الملالي

الأربعاء 07/أكتوبر/2020 - 11:17 ص
المرجع
إسلام محمد
طباعة

لم يمنع اشتداد القمع من تزايد غضب الإيرانيين، بل وتصاعد الاحتجاجات ضد نظام الملالي، بعد حالة الغليان التي يعيشها المواطن الإيراني،  وتصاعد وتيرة غليان الشارع، على إثر فشل النظام في إدارة البلاد، ففي محافظة لرستان استهدف الشباب الغاضب المديرية العامة للسجون، وأحرقوا مدخله يوم السبت 3 أكتوبر 2020؛ احتجاجًا على العمل الإجرامي لإعدام معتقلي الانتفاضة نويد أفكاري، ومصطفى صالحي، وكذلك احتجاجًا على اعتقال معتقلي الانتفاضة، وأحكام الإعدام الصادرة بحقهم.

مع اشتداد القمع..
حاكموا الجلادين

ويتهم المواطنون المديرية العامة للسجون مسؤولة بشكل مباشر عن تعذيب وقمع آلاف السجناء في محافظة لرستان، ويطالبون بتقديم الجلادين الذين يديرون المركز إلى العدالة على جرائمهم ضد الإنسانية.

وقد شهد هذا السجن اضطرابات في مارس 2020، فبحسب محمود ثميني، نائب محافظ لرستان السياسي والأمني، هرب 23 سجينًا من سجن بارسيلون في خرم آباد، وقتل سجين برصاص المأمورين، وأصيب سجين آخر.
مع اشتداد القمع..
إيران تحاكم مؤيدي اذربيجان

وعلى صعيد آخر، أكدت وسائل إعلام إيرانية معارضة، أن النظام الإيراني اعتقل عشرات الأشخاص في العاصمة طهران، ومختلف أنحاء المدن الآذرية داخل إيران، بسبب اشتراكهم في مظاهرات مؤيدة لأذربيجان في حربها ضد أرمينيا.

وقالت وكالة أنباء «هرانا» المعارضة إن الأمن الإيراني اعتقل نحو 38 شخصًا شاركوا في مظاهرات خلال الأيام الماضية، في مدن أردبيل، وتبريز، وأرومية، ومشكين شهر، وبارس آباد مغان، وزنجان.

وأوضح التقرير أن التوقعات بخصوص عدد المعتقلين الذين شاركوا في التظاهرات المؤيدة لدولة أذربيجان في حربها ضد أرمينيا حول منطقة قره باغ المتنازع عليها، أعلى من ذلك.

وأضافت هرانا «هذه الاعتقالات قد تمت في شوارع أو منازل الأشخاص المشاركين في التظاهرات، وقد مارست قوات الأمن عنفًا شديدًا أثناء عمليات الاعتقال؛ ما أدى إلى كسر أنوف وأذرع بعض المعتقلين».

ونشر مغردون إيرانيون مقاطع فيديو على الشبكات الاجتماعية، يظهر فيها متظاهرون آذريون أتراك في إيران، وهم يحرقون العلم الأرميني.

ويعتبر الآذريون في إيران جزءًا من العرق والقومية التركية، التي تنتمي إليها أيضًا دولة أذربيجان.

كما نشرت منظمة العفو الدولية تغريدة، أعربت فيها عن قلقها بخصوص أنباء القبض على عشرين ناشطًا آذريًّا تركيًّا، كان من بينهم أصغر عسكرزاده، ومصطفى بروين، ومرتضى بروين، ومحمود جولاني، وميثم جولاني، وعلي خيرجو، أثناء مظاهرات في مدينة أردبيل وغيرها.

وأوضحت المنظمة أن السلطات الإيرانية قد وجهت تهمًا للمشاركين في هذه التظاهرات، مثل إهانة المرشد، والإخلال بالنظام العام، والتمرد ضد الحكومة.

وأشار موقع «راديو فردا»، إلى أنه قبل اندلاع الحرب بين أذربيجان وأرمينيا بشهر، قال رئيس أذربيجان إلهام علييف: إن روسيا تنقل السلاح إلى أرمينيا بدون توقف من خلال أحد بلدان بحر قزوين، في إشارة إلى إيران، التي لم ترد على هذه الاتهامات.

ومنذ بداية الحرب، ظهرت فيديوهات على الإنترنت، تظهر أسلحة روسية في طريقها إلى أرمينيا، وهي تمر عبر إيران؛ ما جعل مغردين يتهمون إيران بمساندة أرمينيا في حربها ضد أذربيجان.

وقد أنكرت إيران على لسان مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، هذه الأنباء مضيفا أن لا شك أن قره باغ تعود إلى أذربيجان، ويجب إعادتها إليها وعدم احتلالها، لكن الموقف الفعلي لطهران يميل لصالح أرمينيا، إذ تمثل الدولتان أبرز حلفاء روسيا في المنطقة.

الكلمات المفتاحية

"