ردع أنقرة.. الأمم المتحدة تمهل «أردوغان» 90 يومًا لسحب مرتزقته من ليبيا
الثلاثاء 29/سبتمبر/2020 - 04:09 م
مصطفى كامل
في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الليبية موجة من المباحثات السياسية لوضع حد للقتال، ولمِّ شمل الفرقاء، أطلقت الأمم المتحدة إنذارًا شديد اللهجة إلى أنقرة، لسحب مرتزقتها من ليبيا، في وقت قدره 90 يومًا لضمان الحل السياسي، وإجراء عملية إنقاذ عاجلة للبلاد؛ إضافة إلى ضرورة عودة المئات من المرتزقة إلى سوريا.
إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة
شددت ستيفاني ويليامز، مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والدفع بالمباحثات السياسية إلى الأمام، مؤكدة أنه من غير المقبول استمرار دخول معدات عسكرية بشكل يومي إلى ليبيا، في الوقت الذي يستأنف فيه الفرقاء الليبيون الممثلون لكل من مجلس النواب، ومجلس الدولة الاستشاري اجتماعاتهم في منتجع أبوزنيقة المغربي، الثلاثاء 29 سبتمبر 2020.
وقالت ويليامز، إن الاتفاق سيمهل المرتزقة 90 يومًا للمغادرة -في إشارة إلى مرتزقة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مؤكدة تورط تركيا في خرق الاتفاقات الدولية.
وأكدت ويليامز دخول المرتزقة إلى ليبيا بشكل متواصل، مشيرة بذلك إلى أن تعهدات أنقرة بوقف نقل السلاح غير صحيحة، كما دعت إلى حماية مدينة سرت والمناطق المحيطة بها؛ لأنها تعد منطقة استراتيجية وسط ليبيا؛ حيث توجد منابع النفط الليبي.
وتستمر تركيا في خرق القرارات الأممية والتعهدات الدولية بحظر التسليح المفروض على ليبيا، وتستمر في إرسال عشرات الشحنات المحملة بالمرتزقة والسلاح والمتفجرات.
العودة إلى سوريا
في المقابل، بدأ مرتزقة أنقرة في العودة إلى سوريا من جديد، جراء تهرب قادة الفصائل من دفع رواتبهم، إذ تهرب قادة ما يُعرف بفصيل «السلطان مراد» من دفع الرواتب للعناصر التي تطالب بمستحقاتها عن الوجود داخل الأراضي الليبية.
وعمدت أنقرة مطلع سبتمبر 2020 إلى تخفيض رواتب المرتزقة ممن يرغبون بالبقاء في ليبيا، فبعد أن كان العنصر يتقاضى راتبًا شهريًّا يقدر بنحو ألفي دولار أمريكي، تم تخفيض المبلغ إلى 600 فقط، في ظل بوادر التوافق «الليبي ـــ الليبي»، الأمر الذي دفع المرتزقة إلى العودة للشمال السورى، بعد قتالهم ضمن صفوف ميليشيات حكومة الوفاق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن أكثر من 1400 من مقاتلي الفصائل السورية المسلحة الذين كانوا يقاتلون إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق فى ليبيا عادوا بعد انتهاء عقودهم في ليبيا، مؤكدًا أن عدد الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 18 ألفًا من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلًا دون سن الـ18، وعاد منهم نحو 8500 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم، وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ عدد الإرهابيين الذين وصلوا إلى ليبيا 10 آلاف.





