ad a b
ad ad ad

بعد إدراك خطورتهم.. النمسا تنتفض ضد راديكالية الإخوان

الأحد 20/سبتمبر/2020 - 04:21 م
المرجع
آية عز
طباعة

بدأت النمسا اتخاذ حزمة إجراءات لمواجهة خطر جماعة الإخوان، خاصة أن الجماعة الإرهابية هناك متوغلة بشكل كبير، وهو ما يثير غضب المجتمع النمساوي، وبذلك بحسب ما جاء في صحيفة «كرونة» النمساوية.


توثيق الإسلام السياسي

ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها الدولة، تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا على الطريق الصحيح، وتراهن فيينا على عقول أفضل الخبراء في هزيمة الإخوان، والتيارات الإسلامية المتطرفة، بحسب نفس الصحيفة.


ووفق تقرير نشرته الصحيفة النمساوية، اليوم الجمعة 18 سبتمبر 2020، فإن المركز الذي بدأت عمليات تأسيسه في بداية الصيف الحالي، اكتملت هياكله، وجرى تعيين قياداته.

 بعد إدراك خطورتهم..
منارة ضد الراديكالية

وقالت وزيرة الاندماج النمساوية «سوزان راب»، عن اكتمال تأسيس المركز: نحن نؤسس منارة ضد الراديكالية والتنظيمات الإسلامية المتطرفة.


وتابعت: خبراء كبار في شؤون التنظيمات المتطرفة يديرون المركز، مضيفة أنا فخورة بأن المركز يجذب أبرز العقول المتخصصة في مكافحة الإسلام السياسي؛ للمساهمة في هزيمة التنظيمات المتطرفة.


ويقود المركز مهند خورشيد، الأستاذ في جامعة مونستر الألمانية، وأهم خبير في الإسلام السياسي في الدول الناطقة بالألمانية.


ويضم هيكل المركز 8 خبراء عالميين، أبرزهم ليزا فيلهوفر، أهم خبيرة في شؤون الاندماج في النمسا، وواحدة من أوائل من طالبوا بتأسيس المركز لرصد وتحليل تنظيمات وقيادات التنظيمات المتطرفة في البلاد، وعلى وجه الخصوص جماعة الإخوان.


كما يضم المركز الخبير الأمريكي ذا الأصول الإيطالية، لورينزو فيدينو، أهم باحث غربي في شؤون الإخوان، ورئيس مركز التطرف بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، ومؤلف دراسة «الإخوان في النمسا» المنشورة في 2017، بالتعاون مع هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).

مراقبة الإخوان

ووفقًا لصحيفة كورنة، قبل أسابيع، أعلنت وزيرة الاندماج النمساوية، البدء في تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، على غرار مركز توثيق اليمين المتطرف، وخصصت ميزانية أولية بقيمة نصف مليون يورو للمركز الذي يتولى مراقبة الإخوان والتنظيمات التركية وغيرها في البلاد، بما يشمل المساجد، ومواقع التواصل الاجتماعي.


ويتمثل دور المركز في توثيق الإسلام المتطرف، في تحليل اتجاهات الإسلام المتطرف، وخاصة الإخوان، وتوثيق جرائمها.


وفي هذا الإطار، قال مهند خورشيد لصحيفة دير ستاندرد النمساوية: إن إنشاء مركز التوثيق ضروري لمواجهة تنظيمات الإسلام السياسي، وخاصة الإخوان، التي تعد أخطر على أوروبا من داعش والقاعدة.


وتابع خورشيد: أخيرًا، بدأنا نتحدث عن الإسلام السياسي على المستوى الواقعي، قبل ذلك، قمنا فقط بالحديث عن تنظيمات مثل داعش والقاعدة، متجاهلين حقيقة أن هناك ظاهرة أخرى خطيرة هي الإسلام السياسي.


ولفت خورشيد إلى أن تنظيمات الإسلام السياسي، وخاصة الإخوان تتبع أيديولوجية خبيثة تهدف إلى الحكم باسم الإسلام، حيث تستخدم الدين كوسيلة للتلاعب بالناس.


وأضاف أن الإسلام السياسي ضدنا جميعًا وهو أخطر بكثير من الجهادية والسلفية، مضيفًا نحن نعلم أن جماعة الإخوان يملك وجودًا قويًّا في النمسا، لكننا لا نعلم الكثير عن هيكلها ومنظماتها هنا، لذلك مركز توثيق الإسلام السياسي مهم جدًّا لجمع المعلومات أولًا.

 بعد إدراك خطورتهم..
تغلغل الإخوان في النمسا

وقد نشر مدير برنامج دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن، المؤلف والخبير الأمريكي «لورينزو فيدينو»، دراسة تحدث فيها عن تغلغل الإخوان في المجتمع النمساوي، وتأسيسها شبكات مؤسساتية مؤثرة، تدير العمليات المالية والفكرية الإخوانية في دول أوروبا، بغرض دعم نشاطات الجماعة في الشرق الأوسط.


وبحسب الدراسة تأسست شبكات الإخوان في النمسا في الستينيات من القرن الماضي، على يد عدد من أعضاء التنظيم المصريين المهاجرين.


وتقول الدراسة، إن الإخوان اعتمدوا في البداية على بناء المساجد من أجل الحصول على التبرعات المالية، قبل أن يمتد هذا العمل إلى بقية دول أوروبا، بإشراف أعضاء الإخوان النشطين المعروفين، ومن أبرزهم أحمد محمود الإبياري، الذي انتقل من النمسا إلى لندن، ليدير عددًا من شركات الإخوان البريطانية المسجلة رسميًّا، من بينهما «نيل فالي» و«ميديا سيرفس»، ثم أسس الإخوان منظمات ومؤسسات متنوعة تابعة في النمسا، اتخذت أشكالًا عدة، بعضها تجارية وبعضها خيرية، تعمل على جمع الأموال لصالح الإخوان في الشرق الأوسط، وبالإضافة إلى النشاطات المالية، تولى الإخوان دور المعلمين والمرشدين الدينيين للمسلمين والمهاجرين إلى النمسا.


تركيبة الإخوان

بحسب الدراسة تتخذ المنظمات المرتبطة بالإخوان في النمسا ثلاثة أشكال، أولها: أعضاء الجماعة، وهم من أسسوا وجودًا لهم في البلاد، وظلوا جزءًا من البناء الهيكلي التنظيمي، والثاني سلالات الإخوان: وهي المنظمات التي أسسها أفراد تربطهم علاقات شخصية قوية بتنظيم الإخوان، لكنهم يعملون ظاهريًّا بشكل مستقل، أما الثالث: المنظمات الواقعة تحت تأثير الإخوان، وهي منظمات أنشأها أفراد لديهم بعض العلاقات مع الإخوان، تتطابق فكريًّا مع هذا التنظيم، دون أن يكون لهم روابط تنظيمية واضحة.


وفي نهاية الدراسة، حذر الكاتب من النشاط الإخواني المتزايد في النمسا التي أصبحت وجهة مفضلة لنشطاء الإخوان من جميع دول العالم؛ لأسباب عدة، من أبرزها الموقع الاستراتيجي وسط أوروبا، والتغاضي الحكومي غير المفسر.

 بعد إدراك خطورتهم..

قطر الممول الرئيسي

تعمل الدوحة على دعم الإخوان وتمويل مؤسساتها الفرعية في النمسا وأوروبا بالمال؛ بهدف زعزعة الاستقرار، بحسب تحقيق صحفي أجرته صحيفة «فولكس بلات» النمساوية.


ووصفت الصحيفة التمويل القطري للإخوان، بأنه تهديد كبير للديمقراطيات الغربية، مضيفة أن الأموال القطرية تتساقط في الغالب على المنظمات في محيط جماعة الإخوان، التي انبثق منها العديد من التنظيمات الإرهابية في العالم.


ونقلت الصحيفة عن الباحث «لورينزو فيدينو»، المتخصص في شؤون الإخوان، قوله: «وجد الإخوان بيئة ودية في النمسا منذ البداية، إذ استغلوا مناخ الحرية والأنظمة البنكية المتطورة في توسيع أنشطة الجماعة في أوروبا»، ووفق الصحيفة، فإن رابطة الثقافة المرتبطة بالإخوان على علاقة وثيقة بمنظمة قطر الخيرية.


وبصفة عامة، يملك الإخوان وجودًا كبيرًا في النمسا؛ خاصة في فيينا وجراتس، ويتمثل ذراعها الأساسية في الجمعية الثقافية، ومجموعة من المساجد والمراكز الثقافية مثل النور في جراتس، والهداية في فيينا.


 للمزيدبرعاية تركية.. «داعش» يتحرك في ليبيا والجيش يتصدى

الكلمات المفتاحية

"