ad a b
ad ad ad

بتمويل «داعش الهند».. «أردوغان» يتاجر بـ«كشمير» لتعزيز التحالف الجديد

الثلاثاء 08/سبتمبر/2020 - 10:17 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للترويج لنفسه كزعيم للأمة الإسلامية؛ في سبيل تحقيق أغراضه السياسية، وتصاعد ذلك مؤخرًا في علاقته بباكستان، مستغلًا إقليم كشمير المتنازع عليه بين كل من «الهند» و«باكستان» لدعم تحويله إلى قضية دينية يتكسب من خلالها.


يطبق «أردوغان» في شبه الجزيرة الهندية، نموذج جماعات الإسلام الحركي كذراع لتحقيق هذه الأهداف، وسط توافق كبير مع الحكومة الباكستانية بقيادة «عمران خان»، إذ نقل موقع (Zee News) عن وكالة الأمن الهندية قلقها من دعم الرئيس التركي وتمويله لعناصر تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي داخل الهند؛ لإشعال صراعات في البلاد لصالح باكستان.

بتمويل «داعش الهند»..

«أردوغان» يدعم «داعش» الهند

تشير مواقع إخبارية هندية إلى تقرير أمني يحوي معلومات خطيرة حول تنامي التهديدات الجيوسياسية التي تشكلها تركيا ضد منطقة شبه الجزيرة الهندية عبر دعمها المالي واللوجستي لمجموعات إرهابية تعمل لصالح «داعش» في باكستان، فضلاً عن دعمها لجماعات سياسية متمردة في الهند؛ لإزعاج الحكومة، واستقطاب بعض الطلاب المسلمين في نيودلهي.


كما تقول تلك التقارير إن نجل الرئيس التركي ويُدعى بلال هو المسؤول عن ملف دعم الجماعات المتطرفة في المنطقة، وهو من يتولى العمليات الممنهجة لتجنيد الطلاب والشباب الهنود لصالح الجماعات المتطرفة.


ويدفع التقرير الأمني الذي أصدرته الوكالة الهندية بأن التحقيقات التي أجرتها مع بعض العائدين من «داعش» كغالبية الدول أجمعوا على أن تركيا هي من سهلت دخولهم إلى سوريا، وكانت ترعاهم بداخلها، وبناء عليه تتوقع السلطات الهندية أن هذه المجموعات لاتزال على تواصل مع الحكومة التركية، وتعمل لتنفيذ أهدافها في الدول المناوئة.

بتمويل «داعش الهند»..

«أردوغان» يوظف كشمير سياسيًّا

علاوة على ما سبق تتخوف الحكومة الهندية من تصاعد نغمة الدفاع عن المسلمين التي يتبناها «أردوغان» في مخاطبة شعوب شبه الجزيرة الهندية حول قضية كشمير، نظرًا لأن الجماعات الإرهابية بالفعل تتبنى خطابًا مشابهًا، فعلى سبيل المثال يحرص زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري على دعم مجموعته في المنطقة عبر أحاديثه الرنانة حول دينية الصراع كخلاف بين المسلمين والهندوس.


وفي هذا الصدد رفضت الحكومة الهندية في مطلع أغسطس 2020 البيان الصادر عن الخارجية التركية بشأن «كشمير»، والذي أشار إلى أن إلغاء نيودلهي الوضع الخاص بحكم المنطقة لم يسفر عن أي استقرار بداخلها، وعبرت نيودلهي عن استهجانها من هذا البيان، واصفة إياه بالأحادي، وغير المنصف، مطالبة أنقرة بعدم التدخل في شؤونها الخاصة.


وكانت الحكومة التركية، قدمت آنذاك عرضًا دوليًّا للوساطة بين باكستان والهند؛ لتقريب وجهات النظر حول مسألة كشمير، ولكن الحكومة الهندية برئاسة «ناريندرا مودي» رفضت الاقتراح بشكل كامل، معتبرة أنه تدخل في سيادتها، بينما روج الإعلام التركي الموالي لأردوغان إلى وجود ترحيب حكومي وشعبي من باكستان لموقف أنقرة تجاه كشمير، ففي 27 أغسطس 2020، زار وزير شؤون الولايات والمناطق الحدودية شهريار أفريدي السفير التركي في إسلام آباد، إحسان مصطفى يورداقول، للإعراب عن تقديره لموقف أردوغان نحو كشمير.


التحالف الاقتصادي والعسكري

ما يزيد مخاوف الهند هو اتجاه «إسلام آباد» إلى معانقة التحالف ذي الصبغة الإسلامية بين تركيا وإندونيسيا وإيران وماليزيا في مقابل الانسحاب من كتلة المؤتمر التي تقودها المملكة العربية السعودية، وهو ما لوحت به الحكومة الباكستانية بالفعل خلال الأسابيع القليلة الماضية، بزعم أن الرياض لم تبذل قصارى جهدها للدفاع عن قضايا المسلمين في كشمير.


وتدعم أنقرة التحالف الناشئ مع باكستان عبر مشروعات استثمارية حديثة، ففي 27 أغسطس 2020 دعت إسلام آباد عبر وزير شؤون كشمير علي أمين جاندابور، رجال أعمال أتراك للاستثمار في المناطق الساحلية بالشمال؛ ما يعني تعاونًا اقتصاديًّا يزداد في مجالات أخرى، ليترافق مع التعاون العسكري المتنامي بين البلدين.


المزيد.. على أرض المصالح.. تركيا وباكستان تؤسسان تحالفا للمتاجرة بالإسلام

الكلمات المفتاحية

"