ترحيب دولي وعربي باتفاق السلام في السودان
عربيًّا
رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط في بيان للجامعة، باتفاقية السلام حول دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، الذي جرى توقيعها بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة السودانية في جوبا قائلًاإن الجامعة العربية لا تزال ملتزمة بمد يد العون والتنسيق مع جميع أطراف السلام في السودان خلال الفترة الانتقالية المقبلة.
ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بالاتفاق، وقال السفير الإماراتي لدى السودان حمد الجنيبي في تغريدات على حسابه الرسمي عبر «تويتر»: إن اتفاق سلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة لحظة تاريخية، ودولة الإمارات وحرصًا منها على ترسيخ السلام في السودان عملت على إنجاز هذا الاتفاق التاريخي.
فيما جددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها، تأكيدها وقوف الإمارات التام مع السودان ودعمها المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمنه واستقراره ورخائه وبما يحقيق تطلعات وآمال الشعب السوداني في التنمية والازدهار والاستقرار.
واعتبرت الوزارة أن هذا الاتفاق يعد خطوة مهمة على طريق تعزيز أمن واستقرار وسيادة السودان واستقلاله ووحدته الوطنية.
وعبرت عن تقديرها لجهود الحكومة الانتقالية السودانية في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، داعية بقية أطراف النزاع للانخراط في عملية السلام.
ومن جانبها، أشادت المملكة العربية السعودية بالاتفاق، معتبرة أنه خطوة مهمة على طريق تحقيق طموحات الشعب السوداني وآماله المشروعة في السلام والتنمية.
وأصدرت الخارجية السعودية، الإثنين، بيانًا جاء فيه: «أن المملكة تشيد بإرادة وجهود الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح، وتغليب جميع الأطراف المصلحة الوطنية للوصول إلى هذا الاتفاق».
وأشارت المملكة إلى دور الوساطة المهم الذي قامت به جمهورية جنوب السودان في التوصل إلى هذا الاتفاق، داعيةً بقية أطراف النزاع للانخراط في عملية السلام، وعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية.
وجددت وزارة الخارجية تأكيدها على وقوف المملكة التام مع جمهورية السودان، ودعمها المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمنها واستقرارها ورخائها.
ورحبت مصر باتفاق السلام في السودان، وجددت تأكيدها على الوقوف بجانب الأشقاء في مساعيهم الحثيثة من أجل إحلال السلام، بما يعود بالاستقرار والمنفعة والرخاء على الشعب السوداني الشقيق.
وأعربت القاهرة عن استعدادها مواصلة دعمها لكل الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان، بالتنسيق مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين.
دوليًّا
على الصعيد الدولي؛ رحبت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنرويج باتفاق السلام بين الحكومة السودانية، والجبهة الثورية، وقالوا في بيان مشترك: «إنه خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في البلاد».
وأضافت الدول الثلاث: «إن الاتفاق خطوة مهمة في إعادة الأمن والكرامة والتنمية لسكان المناطق المتضررة من الصراع والمناطق المهمشة في السودان، ونرى أنه من الضروري أن يعقب الاتفاق جهود سلام ومصالحة محلية».
إعادة صياغة المستقبل
التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق سلام ينهي سنوات من الصراع الدامي، يأمل السودانيون أن يعيد صياغة مستقبلهم بعد رحلة ماراثونية لأكثر من عام انخرط فيها الفرقاء في مفاوضات رعاها الاتحاد الأفريقي.
ووقعت الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة «مسار دارفور»، على 7 بروتوكولات عدا الترتيبات الأمنية التي ستوقع في وقت لاحق، وشملت البروتوكولات التي تم توقيعها «السياسي، والسلطة، والثروة، والعدالة والمحاسبة، والتعويضات وجبر الضرر، والرحل والرعاة، والأرض والحواكير».
وتوصلت الأطراف لتفاهمات بشأن قسمة السلطة والترتيبات الأمنية وتعويض ضحايا الحرب وغيرها من القضايا المهمة.





