لا تعدموهم.. واشنطن تندد بانتهاكات الملالي بحق النشطاء الإيرانيين
تواصل محاكم نظام الملالي انتهاكات حقوق الإنسان، وقمع من يتصدون لإرهاب الولي الفقيه، فقد أعلنت منظمات حقوق الإنسان الإيرانية، الأحد 30 أغسطس 2020، أن محكمة الثورة الإيرانية أصدرت حكمًا بالإعدام «مرتين» على نويد أفكاري، بطل المصارعة الذي اعتقله النظام أعقاب احتجاجات أغسطس 2018 في مدينة شيراز، جنوب البلاد.
قمع وتعذيب
وتم رفض إعادة المحاكمة بطلب من «أفكاري» الذي قال في رسالة مسربة من السجن، إنه أدلى بجميع الاعترافات «قسرًا وتحت التعذيب».
ووفقًا لوكالة «هرانا» التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيين، بالإضافة إلى نويد أفكاري، حُكم على شقيقيه الآخرين أيضًا، وهما: وحيد وحبيب، بالسجن لمدد طويلة والجلد، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات الشعبية.
ونقلت الوكالة عن «مصدر مطلع»، إن الشاب وشقيقيه شاركوا في احتجاجات أغسطس 1997 في مدينتي شيراز وكازرون، لكن القضاء اتهمهم بـ «تشكيل تنظيم سري» و«قتل عنصر أمني».
وأفادت وسائل إعلام مقربة من الأجهزة الأمنية في إيران، أن العنصر الأمني مقتول وهو حسن تركمان، لقي مصرعه أثناء الاشتباكات العشوائية مع المتظاهرين في شيراز.
وقد حُكم على وحيد أفكاري بالسجن لمدة 54 عامًا وستة أشهر و74 جلدة وعلى حبيب أفكاري بالسجن 27 عامًا و3 أشهر و74 جلدة بحسب الوكالة.
هذا في حين أدان لين خودوركوفسكي، أحد كبار مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية، وغرد عبر «تويتر»، قائلًا: «إن النظام الإيراني المجنون يقتل أفضل وأذكى مواطني هذا البلد. الآن نويد أفكاري، الرياضي الشاب، ينتظر تنفيذ حكم الإعدام، بسبب احتجاجه على جريمة... على العالم، خاصة الرياضيين، الاحتجاج لوقف تنفيذ هذا الحكم».
واشطن تندد
من جانبها نددت واشنطن، ممثلة في الخارجية الأمريكية الأحد 30 أغسطس 2020 المرشد الإيراني علي خامنئي بما اقترفته القوات الأمنية بحق المتظاهرين الإيرانيين في نوفمبر 2019.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، مورغان أورتاغوس في تغريدة على صفحتها في تويتر «بلطجية خامنئي قتلوا 1500 شخص في شوارع إيران في نوفمبر 2019، بينهم 23 طفلاً على الأقل. هؤلاء كانوا يستحقون الحرية والمستقبل وليس رصاص قوات الباسيج».
يأتي هذا بالتزامن مع إطلاق ناشطين إيرانيين حملة للإفراج عن معتقلين في السجون الإيرانية، شاركوا في تظاهرات نوفمبر، وأصدر القضاء عليهم أحكامًا بالإعدام.
يذكر أن مظاهرات نوفمبر التي انطلقت منتصف عام 2019 احتجاجًا على رفع غير مسبوق في أسعار البنزين، أسفرت عن مقتل مئات المتظاهرين الشباب، واعتقال الآلاف.
وكشف 3 مسؤولين في وزارة الداخلية الإيرانية في حينه لوكالة رويترز بأن نحو 1500 شخص سقطوا قتلى خلال الاحتجاجات التي بدأت في منتصف نوفمبر واستمرت أقل من أسبوعين في مختلف أنحاء البلاد.
وأطلق نشطاء حقوقيون ومعارضون سياسيون حملة عبر مواقع التواصل، وعبروا عن قلقهم من احتمال تنفيذ حكم الإعدام ضد أفكاري وطالبوا بوقفه.
السلطات الإيرانية قد توقف تنفيذ عقوبة الإعدام على ثلاثة من المحتجين المناهضين للحكومة، وذلك في أعقاب حملة لدعمهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
واستخدم الهاشتاج «لا تعدموهم» باللغة الفارسية لأكثر من سبعة ملايين ونصف المليون مرة بعد أن أعلنت المحكمة العليا أنها أيدت أحكام الإعدام بحق الثلاثة ولقيت الحملة دعمًا من العديد من المشاهير.
وقالت السلطات القضائية في إيران إنها قد تبحث أي طلب لوقف تنفيذ الإعدام في الرجال الثلاثة الذين اعتقلوا خلال احتجاجات في الشوارع في نوفمبر شهدت مقتل المئات من المتظاهرين.





