كعادته في مساندة «حلفاء الدمار».. نظام الدوحة يمول ميليشيا الحوثي باليمن

يسعى نظام الدوحة دومًا إلى إنقاذ حلفاء الشر من أزماتهم الاقتصادية، فلم يبخل مطلقًا بتوجيه المال وتسخير كل الأدوات المتاحة، نحو دعم الأعمال الإرهابية، على طريق استهداف استقرار وأمن دول المنطقة العربية بل والأمن العالمي، وكان آخر من نالوا جانبًا كبيرًا من تلك المساعدات أحد الأذرع الإرهابية للنظام الإيراني، وهي ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن.
وكشفت الناشطة اليمنية حياة البيضاني، والتى رحلتها قطر خلال الأيام الماضية، مع طفلها قسرًا إلى جيبوتي، بناءً على طلب من جماعة الحوثي، عن دعم الدوحة للميليشيا الانقلابية، إذ أعلنت في حسابها على موقع التواصل «تويتر» في 15 أغسطس 2020، أنها مهددة بالقتل، وأنها حصلت على الطلاق من زوجها بعد تعرضها للعنف الجسدي والنفسي، وأشارت إلى أن السلطات القطرية اختطفتها ورحلتها قسريًّا إلى جيبوتي.

وأكد ذلك وزير الإعلام اليمني «معمر الإرياني» الذي نشر في حسابه على موقع «تويتر»، مذكرة صادرة عن رئيس الجالية اليمنية في الدوحة، تؤكد أن قطر قامت بالفعل بترحيل الناشطة اليمنية رغم أنها معرضة للقتل.
وطالب «الإرياني» الدوحة بالكف عن التعاون مع الحوثي لارتكاب هذه الجرائم التي تعد أمرًا متجاوزًا لكل القوانين والأعراف الدولية، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وأكد الوزير اليمني أن السلطات في الدوحة تتجاهل ما يعاني منه اليمنيون جراء إرهاب الحوثي الانقلابي.
وسارعت وزارة الخارجية القطرية بإصدار بيان في 16 أغسطس 2020، تعلن فيه رفضها للأدلة التي نشرها وزير الإعلام اليمني، قائلة إنها عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً، رغم أن الناشطة اليمنية أكدت بالفعل أن السلطات القطرية قامت بترحيلها، رغم أنها تعي تمامًا أن حياتها في خطر.
للمزيد: وثائق: قطر تمول إخوان اليمن والحوثيين بملايين الدولارات

دعم قطري
تدعم الدوحة ماليًّا وعسكريًّا ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتزايد هذا الدعم بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران في مايو 2018، الأمر الذي أدى إلى انهيار الاقتصاد الإيراني، وعدم قدرة نظام الملالي على إمداد ميليشياته بالمال والسلاح اللازم لتهديد أمن واستقرار دول المنطقة، وهذا ما أكد عليه رئيس الوزراء اليمني «معين عبد الملك» في يوليو 2020، مطالبًا تنظيم الحمدين في قطر بالكف عن دعم الحوثي الانقلابي، وفي عام 2019، استأنف «بنك قطر الوطني» نشاطه في صنعاء، بتنفيذ معاملات مالية مشبوهة لصالح جماعة الحوثي، كما نفذت «جمعية قطر الخيرية» تحت غطاء العمل الخيري، العديد من المشروعات لدعم الحوثيين في مناطق سيطرتهم.