ad a b
ad ad ad

الاتفاق «الإماراتي - الإسرائيلي».. نصر استراتيجي لصالح القضية الفلسطينية

الثلاثاء 18/أغسطس/2020 - 03:03 م
المرجع
طباعة

جاء الاتفاق المبرم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبين إسرائيل برعاية أمريكية، ليحقق العديد من المكاسب للفلسطينيين وللدولة الفلسطينية، إذ تمكنت «أبو ظبي» من خلال التوقيع من تحقيق إنجاز تاريخي سيعزز فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط.


ومن أهم تلك المكاسب، مطالبة دولة الإمارات بضرورة وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وبالفعل تمت الموافقة على الطلب الإماراتي، وهذا ما أكده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، القائد العام للقوات المسلحة، خلال مباحثاته الهاتفية مع كل من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».


ولفت محللون، أنه وللمرة الأولى يكون هناك طرف عربي يحاور إسرائيل بوجود ضامن أمريكي، ويحصل قبل أن تبدأ المفاوضات على نتيجة مسبقة قبل أي شيء، تتضمن الموافقة على تجميد ضم أي مستوطنات جديدة، وبدء عملية سلام، وهذا ما يحافظ على حل الدولتين، وبذلك فإن الإمارات من خلال هذا الاتفاق أحرزت نصرًا استراتيجيًّا.


وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي «أنور قرقاش» في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أن الاتفاق مع إسرائيل كان مطلوبًا لإنقاذ حل الدولتين، وشراء الوقت، مطالبًا الفلسطينيين بالاستفادة من هذه الفرصة؛ لأن الوضع لن يستمر طويلًا، ومبينًا أن قضية الضم كانت بمثابة قنبلة موقوتة، قامت الإمارات بإزالتها عن الطاولة.


للمزيد: باتفاق التاريخ والسلام.. الإمارات تنقذ حلم الفلسطينيين

الاتفاق «الإماراتي

إحياء القضية الفلسطينية

في الوقت الذي كانت القضية الفلسطينية تعاني فيه حالة انسداد وتدهور، بسبب توقف المفاوضات، فإن دولة الإمارات ومن خلال هذا الاتفاق، تمكنت من إحياء القضية من جديد، بالحصول على موافقة إسرائيلية بوقف ضمها لمزيد من الأراضي.


ويوضح الباحث السعودي «عبدالعزيز الخميس» في تصريحات صحفية، أن هذا الاتفاق وقع برعاية الولايات المتحدة، ومن ثم فإنها أصبحت بذلك الضامن المسؤول أمام المجتمع الدولي لما نص عليه الاتفاق الثلاثي، وهذا ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطاب له، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي طلب من إسرائيل تعليق تنفيذ خطة الضم.


ووفقًا للباحث فإن هذا الاتفاق يعد تغييرًا كبيرًا في الخريطة السياسية العربية، وداعمًا للمساعي الإماراتية الهادفة للعمل على منع إسرائيل من الاستيلاء على أراض فلسطينية جديدة، وهذا ما أعلنته أبوظبي بكل شفافية ووضوح، إذ إنها تسعى دوما  لتسخير علاقتها مع بلدان العالم لخدمة القضية الفلسطينية والمصالح العربية.


فيما يقول الباحث السياسي التونسي «باسل الترجمان» في تغريدة على حسابه بموقع التواصل «تويتر»، أنه في وقت سابق من العام 2020، كان الحديث عن صفقة القرن وضم أراضٍ فلسطينية، ولكن بتوقيع الإمارات هذا الاتفاق حاليًّا، فإن الحديث بات عن وقف قرار ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن «أبوظبي» أرادت إيصال رسالة إلى المواطن الإسرائيلي، بأن العرب يريدون العيش بسلام، وأنهم ليسوا معنيين بالقضاء على إسرائيل.


ويوضح المحلل السياسي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى «ديفيد بولوك» في حوار صحفي، أن الاتفاق «الإماراتي ـــ الإسرائيلي» سيكون إيجابيًّا بالنسبة للمنطقة والقضية الفلسطينية؛ لأنه سيحقق السلام والأمن.


للمزيد: تُطبع في السر وتُهاجم في العلن.. قطر تنبح على قافلة السلام الإماراتية مع إسرائيل

الاتفاق «الإماراتي

مكاسب إضافية

وطالب الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية «عمرو موسى» في حوار له مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في 15 أغسطس 2020؛ الدول التي تريد أن تحذو حذو دولة الإمارات، بأن تفعل مثلما فعلت أبوظبي، أي أن تسعى لأن يكون مقابل توقيعها اتفاقات مع إسرائيل مصالح ومكاسب مضافة للفلسطينيين، الأمر الذي يؤدي إلى حل سلمي منصف للقضية الفلسطينية.
"