القبائل الليبية.. حربة في صدر «أردوغان» وعصابته
الإثنين 10/أغسطس/2020 - 07:54 م
آية عز
حالة غضب عارمة تسيطر على القبائل الليبية، بسبب الاستفزازات التركية التي تعيث في الأراضي الليبية نهبًا وفسادًا؛ ما دعا شيوخ القبائل للاصطفاف الكامل خلف قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، في مواجهة أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهمجية مرتزقته.
وأكد رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل في ليبيا، «صالح الفاندي»، ونائبه الشيخ «السنوسي الحليق»، رفض المجلس للتدخلات التركية في البلاد، كما شددا على وقوف الشعب الليبي إلى جانب الجيش فى وجه الأطماع التركية.
وقال «الفاندي»، في تصريحات صحفية: إن القبائل ستدافع عن ليبيا بكل قوة، ولديها ما يقرب من مليون مواطن جاهزين ومدربين على حمل السلاح للدفع بهم إلى ساحات القتال في مواجهة عصابات أردوغان، مردفًا أن الشعب الليبي ضاق ذرعًا بتصرفات المرتزقة.
فيما أعلن عبد الكريم العرفي، الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، عن إعداد قوائم من المتطوعين الشباب لتدريبهم وتسليحهم.
وأكد أن جميع القبائل فتحت باب التطوع للشباب الراغبين في القتال ضد المستعمرين الأتراك، الطامعين في ثروات البلاد ومواردها، وأن كل قبيلة جهزت عن طريق قائدها ومجلسها قائمة بأسماء الشباب الذين سيتم تدريبهم وتسليحهم بالتنسيق بين الجيش الليبي ومصر.
وشدد على أن القبائل لن تسمح بنهب الإخوان لثروات ليبيا، كما سيقفون في وجه طموحات وأحلام أردوغان على أراضيهم.
المحلل السياسي الليبي، مجدي إسماعيل
وبحسب صحيفة «زمان» التركية المعارضة، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تجاوز كل الحقوق السياسية والاجتماعية للقبائل الليبية وللشعب الليبي في الاستقرار والأمن، عن طريق مرتزقته وجنوده.
وقالت الصحيفة التركية، إن الميليشيات انتهكت حرمة منازل الليبيين، ولولا تصدي رجال القبائل لهم، لكانت الانتهاكات طالت النساء، إضافة إلى أن المرتزقة حاولوا الاستيلاء على العديد من الأراضي، محاولين الاستيطان بها، لكن محاولاتهم باءت بالفشل بعد تصدي أبناء القبائل لهم.
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي مجدي إسماعيل في تصريح خاص لـ«المرجع»: إن تسليح القبائل الليبية سيُكوِّن منها جيشًا قويًّا مساندًا للجيش الوطني الليبي، ومستعدًا لمحاربة ميليشيات تركيا وحكومة الوفاق، مشيرًا إلى أن القبائل فاض بها الكيل بسبب التصرفات التركية الهمجية الاستفزازية، وقد حاول «أردوغان» مرارًا وتكرارًا تجنيد أبناء القبائل للعمل لصالح بلاده، إلا أن محاولته فشلت فشلًا ذريعًا نتيجة تمسك أبناء القبائل باستقرار وطنهم وأمنه.
للمزيد.. غاز المتوسط وحدوده البحرية.. موجات من الترسيم الشرعي تغرق أحلام أردوغان
