ad a b
ad ad ad

متاجر السلاح.. آخر أدوات «الحوثي» لإشعال القتال بين اليمنيين

الخميس 06/أغسطس/2020 - 01:02 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية أعمالها الإرهابية في سبيل إحكام قبضتها على اليمن، وذلك باستخدام كل الأدوات التي تمكنها من فرض فكرها الطائفي بالقوة، إذ اتجهت إلى افتتاح متاجر لبيع السلاح في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتها منذ انقلاب 2014؛ بهدف نشر السلاح في إيدي اليمنيين والقتال إلى جانب الميليشيا المدعومة من إيران.

متاجر السلاح.. آخر
متاجر السلاح.. آخر

متجر حوثي للسلاح

وتداول ناشطون يمنيون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الأحد 2 أغسطس 2020، صورًا لمتجر لبيع الأسلحة، افتتحه أحد القيادات البارزة في الميليشيا، بالتزامن مع حملة لإغلاق المطاعم بمزاعم منع الاختلاط بين الشباب والفتيات.


وأعلنت مصادر محلية يمنية لموقع «المشهد اليمني» أن هذا المتجر الذي يعد الأول من نوعه؛ يحتوي على تجهيزات كبيرة ومكلفة تعكس ثراء قيادات الميليشيا الانقلابية من مبيعات الأسلحة المنهوبة التي سيطرت عليها هذه الميليشيا من معسكرات الجيش اليمني بعد انقلاب سبتمبر 2014.


في أواخر عام 2019، شهدت المحافظات الواقعة تحت سيطرة «الحوثي» زيادة في أعداد محال بيع الأسلحة؛ حيث تخطت أعدادها الآلاف، وفقًا لوسائل إعلام يمنية.


وأضافت مصادر يمنية أن تلك هي المرة الأولي التي تقوم فيها الميليشيا بتدشين متجر أسلحة داخل صنعاء، تباع بمبالغ تصل إلى 5 آلاف دولار للقطعة.


للمزيد: مطالبة بوقف دعم الحوثيين.. واشنطن تحاصر السلاح الإيراني في اليمن

متاجر السلاح.. آخر

قانون الغاب

ويوضح المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، أن افتتاح الحوثيين محالًا تجارية لبيع الأسلحة المنهوبة من قوات الحرس الجمهوري السابق الذي تم هيكلته وتدميره من قبل جماعة الإخوان والميليشيا الحوثية، يأتي في الوقت الذي أغلق فيه الحوثيون المطاعم والمتنزهات، بذريعة أنها تخالف الشرع والدين، وتسيء لعادات وتقاليد المجتمع اليمني، غير أنهم يسمحون بتجارة الأسلحة، وفتح السوق السوداء التي تضر بالوطن والمواطن.


ولفت «الطاهر» في تصريح لـ«المرجع»، أن الميليشيا الحوثية، تريد أن تجعل اليمن تحت حكم قانون الغاب، والميليشيا المسلحة، والمافيا التي أفرزتها الجماعة الحوثية منذ أن سيطرت على صنعاء، ما قد يشكل خطرًا كبيرًا بحق أبناء اليمن، ويقضي على الدولة، ويجعل المافيا والقتلة هم من يتحكمون بالقرارات المصيرية للمواطن.


وأضاف أن هذه الخطوة ستنعش سوق السلاح، والقتال بين اليمنيين؛ ما يجعل أبناء الشعب يهتمون بالسلاح، ويمتنعون عن البناء والتعمير والتعليم.


وأشار المحلل السياسي اليمني، إلى أنه لا يمكن إيقاف كل الأفعال الحوثية في الوقت الحالي، خصوصًا في المناطق التي تسيطر عليها، إلا بدعم ثورة شعبية ضد الجماعة والتحرك العسكري ضدها، للضغط عليها، وإجبارها بتسليم اليمن إلى أهله.


للمزيد: تحت رحمة «الحوثي».. رواتب موظفي اليمن تذهب لجيوب الميليشيات

"