ad a b
ad ad ad

مرتزقة «الوفاق» في غرف نوم الليبيين.. ومعارك مكتومة بين السراج وباشأغا

الأربعاء 05/أغسطس/2020 - 03:01 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
في تقرير منشورالأحد 2 أغسطس 2020، أكد موقع ليبيا 24، وقوع خلافات واشتباكات بين الميليشيات التابعة لوزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق غير المعتمدة، فتحي باشاغا، والميليشيات التابعة لقائد ما تسمى بالمنطقة العسكرية الغربية التابعة للوفاق أسامة الجويلي، وذلك بعد قيام الميليشيا التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق، بإلقاء القبض على عناصر من المرتزقة التشاديين الذين جلبهم آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة الجويلي لدعم مسلحي الوفاق، بعد شكاوى مواطنين ليبيين من عمليات سطو تعرضت لها منازلهم وشروعهم في تكوين عصابات للسرقة، مشيرًا إلى وجود حالة من التململ لدى أهالي طرابلس من وجود المرتزقة قد تتطور لاحقًا إلى مظاهرات تطالب بطردهم من العاصمة ومن غرب ليبيا.

مرتزقة «الوفاق» في
بداية الاحتقان

مع خروج الجيش الليبي من محيط العاصمة طرابلس احترامًا للتعهدات الدولية وإنجاحًا لمساعي التفاوض للوصول إلى حل سلمي للأزمة، بدأت تظهر الفوارق المنهجية بين التنظيمات المتطرفة والميليشيات في ليبيا، خاصة تلك المنتمية للقاعدة وداعش في مقابل ميليشيات الارتزاق والجريمة.

وتفاقم الخلاف بسبب رواتب المرتزقة التي تتخطى أحيانا 2000 دولار لكل فرد، وهو مبلغ كبير في مقابل ما يتلقاه عامة عناصر الميليشيات، ما أدى لنقاشات تحولت أحيانًا لشجارات وإطلاق الرصاص في الهواء مثل ما حدث في حي صلاح الدين، خاصة مع اتهام كل طرف للآخر بالتخلي عن بلده والبحث عن الارتزاق.

وبدأ الدخان يتسرب من النيران الخفية بعد تقدم المرتزقة إلى مناطق النازحين، وتمشيط منازل المدنيين والتصوير داخل غرف النوم ومنع العائدين، وأشياء أخرى لا تتناسب مع طبيعة الشعب الليبي حتى لو كان منتميًا لإحدى الميليشيات.

جرائم أخلاقية

ومؤخرًا أظهر عدد كبير من المرتزقة عدم الاكتراث بعادات وتقاليد الليبيين وخرجوا في مقاطع مصورة من غرف نوم منازل مواطنين في ليبيا يتباهون برواتبهم وبمقدرتهم على شراء المخدرات، ما أدى للاحتقان الذي ظهر بوضوح عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانتقل إلى صدامات داخل العاصمة، ما دفع تركيا لنقل كمية كبيرة منهم خارج المناطق السكنية خاصة باتجاه محاور شرق مصراتة بوقرين والهيشة والقداحية وغيرها.


ورغم ذلك فقد أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، في وقت سابق، وجود توتر واضح بين قادة مجموعات المرتزقة السوريين في ليبيا والجماعات المتطرفة الأخرى وصلت إلى عمليات تصفية، ورصد مقتل عدد منهم بأسلحة كاتمة للصوت.
مرتزقة «الوفاق» في
معارك مكتومة

ويخشى الليبيون من التأثير المتزايد لانتشار المرتزقة السوريين على تغيير الوعي الديني لليبيين وانتشار الفكر التكفيري المتطرف، وعودة التنظيمات الإرهابية إلى المدن غربي البلاد، خاصة أن غالبيتهم ينتمون لتنظيمات متشددة أبرزها داعش والقاعدة وجبهة النصرة وحراس الدين. 

كما انتشرت جرائم الخطف والسرقة وتخريب معالم المدينة الأثرية والتعدي على المال الخاص والعام، وإعدامات ميدانية ضد عناصر الأمن ما يعد وفقًا للقوانين الدولية جرائم حرب.

ويأتي هذا الصراع بالتوازي مع ما تشهده طرابلس منذ فترة من معارك مكتومة بين فايز السراج وفتحي باشأغا، فيما يبدو أنه صراع على النفوذ داخل الحكومة المسيطرة على طرابلس، خاصة بعد مقتل عبدالقادر التهامي، رئيس مخابرات حكومة السراج على يد الميليشيات.

من جهته، أوضح مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، أن الصراعات بين الميليشيات في طرابلس نابعة من رغبة كل طرف منهم في السيطرة على عملية صنع القرار أو نتيجة الاختلافات الأيديولوجية.

وكشف المحجوب عن نية تركيا إقامة منطقة خضراء داخل العاصمة الليبية طرابلس، وهو ما بدأ يثير حفيظة وقلق المواطنين الليبيين في طرابلس.


وأشار المحجوب إلى أن الأتراك يقومون بتدريب المرتزقة السوريين في طرابلس، عوضًا عن تدريب قوات ليبية، وسط تقارير عن استمرار قدوم المسلحين من سوريا عن طريق تركيا.
"