لطرد الأتراك.. منصة رقمية تفضح جرائم أردوغان في سوريا
الأحد 12/يوليو/2020 - 12:30 م
شيماء حفظي
لمواجهة العدوان التركي على سوريا، طالبت مجموعة سورية إلى تنحية الخلاف الداخلي بين الطوائف، وتكثيف الحديث عن انتهاكات تركيا، من خلال منصة رقمية سمتها المجموعة، «التجمع السوري لطرد الأتراك».
هدف المنصة
وتكشف المنصّة، المعارضة السورية الشعبية للتدخل التركي في سوريا، وتفضح الممارسات التي يقترفها الجيش التركي والميليشيات الإرهابية التابعة له في مناطق سورية تسيطر عليها، لتحقيق أطماع أردوغان، على حساب بلادهم.
وتركز المنصة، على كشف ما يحدث في مناطق إدلب وعفرين وتل أبيض ورأس العين؛ خاصة مع تزايد حالات خطف «فتيات قاصرات» من قبل مسلحي الفصائل المسلحة الموالية لتركيا ثم إكراههن على الزواج بتوجيهات مباشرة من الاستخبارات التركية.
ضد التهجير القسري
الحوادث التي زادت في عفرين، هدفها الأساسي إجبار السكان على التهجير القسري لترك منازلهم وممتلكاتهم، وليحل محلهم مستوطنو وعوائل مسلحي المحتل التركي.
أما إدلب السورية، فدنس الأتراك تاريخها، وسعوا لتحويلها إلى بؤرة إرهابية، بذريعة مواجهة الأكراد، لكنهم يستغلونها لدعم نفوذها في سوريا، والتغلغل من خلالها إلى العمق السوري، وتهديد أمن المحافظات الأخرى القريبة منها، مثل حلب واللاذقية وحمص وحماة.
مرتزقة أردوغان
وتشير المنصة إلى أن أردوغان يقود المرتزقة لمواصلة الانتهاكات في سوريا، وأنّ تعليمات أردوغان المباشرة للمرتزقة تهجير أهل مدينة حلب إلى إدلب، وأن هناك مئات الآلاف من المهجرين من سوريا؛ نتيجة تدخل المحتل التركي في الأزمة السورية.
وكشف حساب «التجمّع السوري لطرد الأتراك» على موقع تويتر عن ممارسات فظيعة يقترفها الجيش التركي والميليشيات المتشدّدة المعارضة التابعة له في مناطق سورية تسيطر عليها، خاصة في إدلب، وعفرين، وتل أبيض، ورأس العين.
تحالف سوري
وتعرف المنصة نفسها عبر حساب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بأنّه يمثل «التحالف السوري لطرد المحتل العثماني» ومنصة كردية، وهو جزء من مشروع إعلامي متكامل يضمّ موقعًا إخباريًّا ومنصّات أخرى عبر مواقع التواصل كفيسبوك.
ويصف السوريون، على تويتر الحضور التركي في الشمال السوري بالاحتلال؛ حيث يتعرّض الأهالي عبر الميليشيات الحاكمة بالوكالة لفرض إتاوات، وتهجير من منازلهم وتنكيل واعتقال، في إعادة لكلّ الأفعال التي صاحبت فعل الاحتلال على مدار عقود.
وقال حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) في بيان مطلع يوليو 2020: «إن سياسة الدولة التركية الطورانية تَتَّبع مبدأ الوجود التركي مرتبط بإنهاء الوجود الكردي».
وأضاف: «وما يجري في عفرين الكردية خير مثال على ذلك، فمنذ احتلالها وحتى هذه اللحظة تُحاول القضاء على الوجود الكردي فيها، وإذ تزرع ثقافة الحقد والكراهية لدى الميليشيات والمستقدمين تجاه الكُـرد بحجة أنهم (كفار وملاحدة وانفصاليون) يتوجب محاربتهم».
وأشار الحزب إلى أن ما تفعله تركيا، يخلق فجوةً عميقة بين أبناء الوطن الواحد كُـردًا وعربًا وغيرهم، يصعب اجتيازها بسهولة، وتعمل على نشر الثقافة الدينية المتطرفة بين أبناء المنطقة.
وقال إن ذلك يحدث، تحت إشراف الاستخبارات التركية ومؤسسة «ديانت التركية»، من خلال بناء المدارس الدينية، وإغراء الأطفال ببعض الهدايا والامتيازات؛ كما عملت في الفترة الأخيرة على تغيير عددٍ من أئمة الجوامع السابقين من أهالي المنطقة، بأئمة جدد من المستقدمين المدرجين على قوائم «إمام الخطيب»، مثلما جرى في مدينة جنديرس، وبعض قراها.





