أذرع الشيطان.. «ياسين أقطاي» رسول أردوغان للإرهابيين وأعلامهم «5-6»
الثلاثاء 14/يوليو/2020 - 11:41 ص
محمود البتاكوشي
ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان همزة الوصل بينه وبين العناصر الإرهابية في مشارق الأرض ومغاربها ولاسيما إرهابيي سوريا والعراق، كما أنه يعتبر الجسر الذي يعبر عليه أنصار جماعة الإخوان الإرهابية إلى تركيا متمتعين بالحماية والحصانة.
ولد أقطاي في 20 فبراير 1966 في مدينة سرت جنوبي شرق تركيا، وانتقل خلال عام 1986 إلى أنقرة لدراسة علم الاجتماع في جامعة الشرق الأوسط وأكمل الماجستير والدكتوراة بها، لينهي مسيرته التعليمية عام 1997.
خلال إعداده للدراسات العليا عُيِّن في عام 1992 معيدًا في جامعة سلجوق في مدينة قونيا، وفي عام 2005 نال لقب البروفيسور في فرع التحليل الاجتماعي للمؤسسات، وحاضر في الولايات المتحدة لفترة.
عمل بعد ذلك في مجال الإعلام، وأعد وقدم برنامج «صاحب نظرة» على قناة تركية في عام 2011 ، كما رأس تحرير بعض الإصدارات، ولا يزال يكتب في صحف أردوغان.
انضم إلى حزب العدالة والتنمية عام 2002، وتقلد الكثير من المناصب الإدارية داخل الحزب، أهمها رئيس دائرة العلاقات الخارجية والناطق الإعلامي ونائب رئيسه، حتى عينه أردوغان كبيرًا لمستشاريه ومسؤولًا عن السياسة الخارجية في رئاسة الجمهورية في سبتمبر 2017.
يعتبر أقطاي أحد أهم مهندسي سياسات أردوغان في الشرق الأوسط، لا يتعامل مع الحكومات الرسمية لتحقيق أهدافه إنما يجد متعته في التعامل مع الجماعات الإرهابية يتجاوز كثيرًا دوره الاستشاري والإعلامي ويتورط في تنسيق أعمال تخريبية وإرهابية في الدول العربية والإسلامية، فهو حلقة الاتصال المباشرة بين إرهابيي الدول العربية والنظام التركي.
يتواصل مستشار أردوغان مع أعضاء الإخوان الإرهابيين الهاربين من بلدانهم إلى تركيا بشكل دائم سواء من مصر أو سوريا وغيرهما، ويحرص على إقامة فعاليات لهم، يصنف كذلك على أنه همزة الوصل بين الإخوان الهاربين لتركيا وأردوغان، ويحمل للجماعة الإرهابية تقديرًا كبيرًا يجعله ضيفًا دائمًا على قنواتهم وصحفهم سواء في تركيا أو لندن.
ولاء ياسين للإخوان ظهر في دفاعه المستميت عنهم، فيزعم أنهم تنظيم يحترم وله دوره الإيجابي في تشكيل الوعي الإسلامي، مبررًا دفاعه عنهم بالقول: «ندافع عن حقوقهم ولا نرى في الواقع أي دليل لارتباط الجماعة بالإرهاب، فلم يحملوا السلاح» متناسيًا بذلك الممارسات العنيفة والإرهابية التي لعبها عناصر التنظيم في سوريا وليبيا ومصر عقب ثورة 30 يونيو 2013.
واصل أقطاي ترديد أكاذيبه بالقول إن الإخوان «يمثلون الإسلام المعتدل» ويبرر وجود علاقات للنظام التركي مع الإخوان بقوله: «إن وجود علاقات طيبة بين حزب العدالة والتنمية والإخوان والتيارات الإسلامية أمر صحيح.. الله أمرنا أن نكون متواصلين ومتصالحين مع إخواننا، ومعظم الشعب المصري مسلم، وكذلك في تونس، وليس المفروض أن يكون كله إسلاميًّا».
عرف عن ياسين أقطاي تدخله الفج في شؤون الدول الأخرى، خاصة مصر، متجاهلًا عداء النظام في بلاده للإنسانية فضلًا عن احتقاره للديموقراطية، ولعل هذا ما تظهره التقارير الدولية التي تتحدث عن مؤشر الحريات المتدني في تركيا.
كما لا يكف أقطاي عن دعم سياسة بلاده الاستعمارية في الأراضي الليبية، زاعمًا أن تركيا تحمل الخير للشعب الليبي، متجاهلًا الدمار وسفك الدماء الذي تعرضت له بلد المختار على يد المحتل التركي سواء في الماضي السحيق على يد أجداده العثمانيين أو في عهد أردوغان، اللهم إذا كان الخير الذي يقصده هو الدمار والخراب.





