ad a b
ad ad ad

أذرع الشيطان.. «خلوصي أكار» مقصلة أردوغان على رقبة الجيش التركي «4-6»

الإثنين 13/يوليو/2020 - 12:13 م
المرجع
محمود البتاكوشي
طباعة
«خلوصي أكار» وزير الدفاع التركي، عصا أردوغان الغليظة وشريكه في مسرحية الانقلاب الهزلي التي وقعت في 15 يوليو 2016، بعد أن فرط في شرف العسكرية وخيانة القسم، وحصل بموجب ذلك على منصب وزير الدفاع، بعد القضاء على خصوم السلطان في الجيش التركي.

ولد أكار عام 1952، وتخرج في سلاح المشاة عام 1973، استطاع بفضل مهاراته في الوشاية بزملائه أن يحصل على رتبة قائد في القوات البرية بعد 7 سنوات فقط.

أذرع الشيطان.. «خلوصي
التحق بعد ذلك في حلف شمال الأطلسي الناتو ضابطًا للاستخبارات، ثم معاونًا لقائد القوات التركية في البوسنة، وهي الوظيفة التي قفز منها إلى منصب رئيس دائرة التخطيط والمبادئ الحربية في قيادة الحلف، وشعر أكار بأنه وصل إلى ما يريد في 2002 حين رقي إلى رتبة  الجنرال وتسلم قيادة مدرسة وأكاديمية سلاح البر الحربية.

9 سنوات استغرقها أكار سعيًا وراء رتبة الفريق ليصبح النائب الثاني لرئيس الأركان لكنه استطاع خلال 3 أعوام أن يزيح الجميع ويتربع على منصب رئيس الأركان في 2015 قبل أن يصبح وزيرًا للدفاع في يوليو 2018. 

في عام 2016 لعب دورًا كبيرًا في إزاحة الرئيس عبدالله جول، من منافسة أردوغان قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عبر تهديده وهو ما رضخ له جول بالفعل ومن ثم انسحب مبكرًا من السباق.

فور تولي أكار وزارة الدفاع قام بتصفية الجيش، وتخلص من جميع معارضي أردوغان، إضافة إلى السماح لخريجي المدارس الدينية والمنتمين لحزب العدالة والتنمية الالتحاق بالجيش، فضلًا عن الإيعاز للنساء اللواتي يعملن بالقوات المسلحة بارتداء الحجاب، بالمخالفة لتقاليد العسكرية التركية السابقة.


في التعديلات الدستورية الأخيرة حصل أكار باعتباره وزيرًا للدفاع على صلاحيات واسعة، بات من خلالها الوزير المسؤول عن صناعة القرار الأمني بالكامل، بما فيها ميزانية الجيش وشراء الأسلحة، إضافة إلى ملف الصناعات العسكرية وأحواض السفن، والخدمات الصحية والبنية التحتية، كما جرى إلحاق قيادات القوات البرية والبحرية والجوية بوزير الدفاع، وهو المنصب الذي كان في الماضي شرفيًّا.

أثار أكار غضب قيادات الجيش بعد ظهوره في بحر إيجة اعتراضًا على رفض اليونان تسليم الجنود الثمانية المتهمين بالمشاركة في مسرحية الانقلاب، خاصة عندما اعترضت البحرية اليونانية زورقًا عسكريًّا يستقله أكار نفسه، ما كاد يشعل حربًا بين البلدين في ظل العلاقات المتوترة بينهما أصلًا.

وفي الملف السوري، كلف أردوغان أكار بالإشراف على العمليات التركية في سورية، إضافة إلى التعاون مع الجيش الأمريكي للقيام بعمليات مشتركة في منبج بريف حلب.

أوكل أردوغان لأكار تنفيذ المهمات القذرة في سوريا، فأقام المذابح للأكراد في عفرين، وكون شبكة قوية من العلاقات مع تنظيم داعش الإرهابي ليحصل من خلاله على النفط المسروق، وينعش الخزانة التركية الفارغة بالمليارات، في الوقت الذي يشرف فيه على صفقات الأسلحة للجماعات الإرهابية في الدول العربية؛ ولا سيما ليبيا، التي يدير فيها من مكتبه المعارك على الأرض، أما زوجته أخصائية التغذية فتعمل على تحسين قوام السيدة الأولى أمينة أردوغان، الأمر الذي جعلها تظهر برفقتها في كثير من الأوقات.

في تحدٍ للمجتمع الدولي والسيادة الليبية، أكد خلوصي أكار، «في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات. لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد لـ500 عام.. أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا أن نقوم به من أجل العدالة والحق وفي إطار القانون الدولي، وسنبقى هنا إلى الأبد مع إخواننا الليبيين».

وأضاف: «لا يشك أحد في موقفنا هذا أو يعتقد بأننا سنتراجع عنه، على الجميع أن يفهم أنه لن يكون هناك أي حل في المنطقة يستثني أو يستبعد تركيا».

"