ad a b
ad ad ad

ليبيا.. محطة «أردوغان» للاستيلاء على نفط المتوسط

الأحد 21/يونيو/2020 - 04:33 م
المرجع
آية عز
طباعة

قبل نهاية عام 2011، وضعت تركيا عينها على النفط الليبي ونفط المتوسط، إذ استطاعت في نهاية العام نفسه أن تعقد العديد من الاتفاقيات الخاصة بالتنقيب عن البترول واستخراجه وتكريره، وبناءً عليه توغلت الشركات التركية العاملة في البترول في ليبيا، ومنذ ذلك الحين والوجود التركي في ليبيا غرضه الأوحد هو السيطرة على نفط البحر المتوسط.


وحاليًا ساعدت جماعة الإخوان المتمثلة في حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج، نظام أردوغان على مواصلة تحقيق تلك الأطماع، من خلال توقيع أنقرة اتفاقيتين أمنية وبحرية مع «الوفاق» في نوفمبر 2019.

ليبيا.. محطة «أردوغان»
وأعلن وزير الطاقة التركي «فاتح دونميز» عقب توقيع الاتفاقية البحرية أن سفينة الحفر التركية «ياووز» ستبدأ الحفر بحثًا عن النفط والغاز جنوب غربي قبرص .

انتهاكات مستمرة

وكانت عمليات التنقيب التركية في مناطق تابعة لقبرص في البحر المتوسط بدأت عام 2017، عندما أطلقت أنقرة سفينة «خير الدين بربروس باشا»، التي تم شراؤها من النرويج عام 2013.

وانتهكت تركيا القانون الدولي في فبراير 2018 عندما اعترضت سفنها الحربية، سفينة تابعة لشركة «إيني» الإيطالية، التي كانت تستكشف حقول الغاز في مياه قبرص الإقليمية 

وفي مايو 2018، أطلقت تركيا أول سفينة حفر أسمتها «الفاتح»، التي اعتبر وزير الطاقة التركي إطلاقها بمثابة بداية حقبة جديدة في مخطط اكتشاف النفط.

وبحلول أكتوبر 2019، أبحرت سفينة الاستكشاف التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، بمساندة 3 سفن لوجيستية، ليعلن وزير الخارجية التركي بعدها بأربعة أشهر، أن سفن التنقيب التركية ستنتقل من عمليات المسح إلى التنقيب.
ليبيا.. محطة «أردوغان»
وواجه إعلان تركيا رفضًا دوليًّا من انتهاكها لحقوق دول الجوار، إذ طالبها الاتحاد الأوروبي، الذي سعت تركيا طويلًا للانضمام إليه، بوقف الأعمال غير القانونية واحترام الحقوق السيادية لقبرص، وحذر تركيا مرارًا بأنه سيرد على تلك الخطوات بشكل ملائم وبتضامن كامل مع قبرص.

وتعتمد تركيا على الخارج في تأمين أكثر من 75% من احتياجاتها من مواد الطاقة من النفط والغاز، ويأتي ذلك في ظل تزايد حاجات البلاد بشكل خاص للغاز الطبيعي في وقت لا تتوفر أي احتياطيات محلية منه.

"