يستهدفها داعش والقاعدة.. لهذا السبب نيجيريا في مرمى الإرهاب
الثلاثاء 16/يونيو/2020 - 02:09 م
محمد عبد الغفار
جمهورية نيجيريا الاتحادية، أو بلاد النفط الخام، هكذا توصف الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، والأكبر من حيث التعداد السكاني، والتي ضربها الإرهاب عبر تنظيمي القاعدة و داعش خلال السنوات الماضية.
إرهاب يفوق كورونا
ينتشر تنظيم داعش في عدة مناطق في نيجيريا، ويعتمد في تمويل عملياته على سرقة المواطنين المحليين، والسطو على ما يمتلكونه، مع قتل كل ما يواجههم من سكان مهما كان عمرهم.
ووفقًا لما نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية في تقرير لها، 11 يونيو 2020، فإن هجومًا واحدًا لتنظيم داعش الإرهابي أودى بحياة 81 مواطنًا نيجيريًّا، وهو عدد يفوق إجمالي ضحايا فيروس كورونا في نيجيريا، وذلك منذ تفشي الجائحة داخل البلاد.
وتشير صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إلى الهجوم الذي وقع على قرية فيلو، فى مقاطعة بورنو شمال شرقى نيجيريا، والتي تشتهر بتربية قطعان الخرفان، والتي سعى أفراد التنظيم الإرهابي إلى سرقة أموالهم وما يمتلكونه من مواد.
هجمات متعددة
نفذ تنظيم داعش هجمات متنوعة ودموية داخل نيجيريا خلال الأعوام الماضية، ففي يوليو 2019، هاجم التنظيم جنازة في شرق البلاد، ما أدى إلى مقتل 65 شخصًا، وصدر تعقيبًا من الأمم المتحدة على هذه العملية العنيفة.
كما لعب تنظيم بوكو حرام دورًا في الهجمات الإرهابية التي وقعت داخل البلاد، ووفقًا لمؤشر الإرهاب الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، فإن «بوكو حرام» أوقع ما لا يقل عن 373 قتيلًا نتيجة عملياته الإرهابية.
ووفقًا لما نشرته مجموعة الأزمات الدولية، 18 مايو 2020، فإن العمليات الإرهابية في شمال غرب نيجيريا أوقعت نحو 8 آلاف قتيل منذ عام 2011، وشردت أكثر من 200 ألف مدني، كما أصبحت جسرًا بين مجموعات إرهابية مختلفة في منطقة الساحل وبحيرة تشاد.
تناحر التنظيمات الإرهابية
إلا أن ذلك لم يمنع وقوع مواجهات ما بين عدة تنظيمات متطرفة، ففي يناير 2020، حدثت مواجهات بين جماعات متناحرة في شمال شرق نيجيريا، بسبب خلافات على السيطرة والنفوذ.
ووفقًا لما نشرته وكالة رويترز، فإن إرهابيين تابعين لجماعة بوكو حرام بقيادة «أبوبكر شكوى» هاجموا معسكرًا لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد أن وصلوا إلى المنطقة على متن سيارة بيك آب.
ويأتي ذلك بعد أن هاجم أفراد تابعون لتنظيم داعش الإرهابي معسكرًا لجماعة بوكو حرام الإرهابية، في قرية تومور في منطقة ديفا، القريبة من النيجر، وخطفوا 13 امرأة يتبعن التنظيم الإرهابي.
وأعاد تنظيم بوكوحرام الهجوم على معسكر تابع لتنظيم داعش في قرية سوناوا، بمنطقة أبادام بالقرب من حدود النيجر، وذلك بهدف استعادة النساء المختطفات من قبل عناصر تنظيم داعش.
انشقاق إرهابي
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي جاء نتيجة انشقاق عناصر تابعين لتنظيم بوكو حرام في عام 2016، وركز هجماته على المنشآت العسكرية والجنود، بهدف الحصول على الأسلحة اللازمة، بالإضافة إلى الهجوم على مدنيين.
