ad a b
ad ad ad

بالمرتزقة والمساعدات الزائفة.. «أردوغان» يستعد للتدخل فى اليمن

الثلاثاء 16/يونيو/2020 - 12:05 م
المرجع
محمود البتاكوشي
طباعة
لايزال وهم إحياء الدولة العثمانية، يسيطر على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، فكما أعلن أن الأتراك يوجدون في ليبيا وسوريا، من أجل حقهم، وحق إخوانهم في المستقبل، وأنهم يوجدون في جغرافيتهم احتراما لإرث الأجداد، لتبرير مخططاته الشريرة في تخريب العالم العربي، يسعى «أردوغان» لتكرار السيناريو الليبي في اليمن.


بالمرتزقة والمساعدات
ويهدف «أردوغان» من السيطرة على اليمن أن يضع يده على موارد وثروات محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز، إذ تواصل تركيا العبث في اليمن، وذلك في محاولتها لإنقاذ جماعة الإخوان هناك، وتأمين موطئ قدم لها على الضفة الشرقية للبحر الأحمر وفي خليج عدن.

ويعتبر «حزب الإصلاح»ــــ الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في اليمن، حصان طروادة الذي يستخدمه «أردوغان» كأداة للتغلغل داخل المجتمع اليمني والسيطرة على مقدراته .

النظام التركي كعادته دائمًا قبل التدخل العسكرى يحاول اختراق البلاد عبر بوابة المساعدات كما فعل قبل تدخله في الشأن الليبي والسوري والعراقي، ففى اليمن وزعت جمعية الهلال الأحمر التركي، سلات غذائية على نازحين وأسر فقيرة في ثلاث محافظات يمنية وهي شبوه وألفا في مدينة سيئون بوادي حضرموت، ومثلها بمحافظة مأرب، كما أطلقت خلال شهر رمضان المبارك، ثلاث حملات، تتضمن توزيع سلات غذائية على نازحين وفقراء وجرحى حرب وذوي اعاقة بمحافظات عدن وحضرموت، ومأرب، وتعز.

وبحجة هذه المساعدات أرسلت تركيا العشرات من ضباط الاستخبارات تحت لافتة "هيئة الإغاثة الإنسانية" التركية ووصل بعضهم إلى مأرب وشبوة عن طريق منفذ شحن الحدودي في محافظة المهرة بعد أن حصلوا على تسهيلات من وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري ومحافظ المهرة السابق راجح باكريت.

وعلى مدار السنوات الماضية نفذ «الهلال التركي» و«تيكا»، أنشطة مشبوهة في محافظات عدن والضالع وتعز، بواسطة شركاء محليين وهميين بهدف عدم لفت الأنظار، كما قامت المنظمات التركية، باستئجار مقرات لها في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات، بهدف إدارة تلك الأنشطة المشبوهة، والتغلغل في المجتمع اليمني.


بالمرتزقة والمساعدات
وتخلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دور الذراع، وأن يكون طرفًا أساسيًّا للسيطرة، إذ كان ذراعًا لنظام الحمدين القطري من خلال مواجهة التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، ودعم نظام الملالي فى إيران، سياسيًّا ومعنويًّا وعسكريًّا بدعم ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تدعمها طهران بصورة واضحة، بهدف السيطرة على نظام الحكم في اليمن. 

وكلف «أردوغان» أجهزة الاستخبارات التركية، وشركة صادات التركية للاستشارات الدفاعية الدولية، بتجهيز مرتزقة بغية إرسالهم إلى اليمن للقتال مع الجماعات المُتشددة هناك، وذلك مقابل مبالغ مالية ضخمة ومغريات كثيرة.

وبالفعل، بدأ سماسرة المرتزقة في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، بالترويج لدى الفصائل السورية الموالية لتركيا، بأن من يريد أن يقاتل في اليمن فإن «أردوغان» جاهز لتجنيدهم، ويشار إلى أن الرئيس التركي أدخل أكثر من 10500 جندي تركي للسيطرة الكاملة والمباشرة على المنطقة الممتدة من جسر الشغور وحتى جرابلس في سوريا لتعويض "انقراض" المقاتلين السوريين المُحتمل هناك.

وتعتبر المعسكرات التي يؤسسها الإخوان في اليمن كمعسكرات تعز التي يقودها الإخواني حمود المخلافي، امتدادًا لتأثير تركيا المتنامي في البلاد من خلال أدواتها الإخوانية وعملائها المحليين الذين يسعون للسيطرة على السواحل اليمنية وباب المندب.

"