ad a b
ad ad ad

وليد فارس.. عدو الإخوان الأول في الولايات المتحدة

الثلاثاء 09/يونيو/2020 - 05:18 م
وليد فارس
وليد فارس
سارة رشاد
طباعة
 ترامب
ترامب

مجددًا عاد السياسي الأمريكي ذو الأصول اللبنانية، وليد فارس، إلى الظهور، بعدما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن إجراء مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب المحقق الخاص روبرت مولر تحقيقات معه؛ للتأكد مما إذ كان على تواصل مع مصر أم لا خلال فترة عمله مستشارًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حملته الانتخابية.

تبدأ قصة «فارس» منذ عام 2016، عندما تخوفت جماعة الإخوان من قرار المرشح الأمريكي دونالد ترامب، ضم اسمه إلى قائمة مستشاريه، إذ كان يعرف عن السياسي صاحب الأصول العربية موقفه المعاد للجماعة.

ولأن «فارس» متخصص في شؤون الإرهاب والجماعات المتطرفة ويدرك جيدًا كواليس صناعة الإرهاب في مجتمعتنا، زاول عمله كمستشار لـ«ترامب» عبر تحذيره من التعاون مع الإخوان أو دعمهم، مشددًا له وفي الإعلام الأمريكي والعربي والدولي على ضرورة التخلص منهم.

ولهذا السبب تعامل ما يعرف بـ«اللوبي الإخواني» الممثل في منظمات ورجال أعمال ووسائل إعلام مع «فارس» على أنه العدو الأول للجماعة بالولايات المتحدة لتأثيره على الرأي العام الأمريكي، لاسيما احتمالية وجوده بالإدارة الأمريكية الجديدة حال فاز «ترامب» بالانتخابات، وبناء على ذلك يمكن تفهم حالة الهجوم العنيفة التي شنها اللوبي على فارس. 

صدام منذ التسعينيات

تعود أولى الجولات بين وليد فارس والإخوان إلى فترة التسعينيات من القرن الماضي، عندما قدّم شهادة للكونجراس الأمريكي شرح فيها علاقة الجماعات المتطرفة بالإخوان، وواصل فارس إسهاماته عندما ألّف كتاب تحت عنوان «جهاد المستقبل وجهاد الاستراتيجيات الإرهابية ضد أمريكا» الذي تناول فيه طبيعة جماعة الإخوان وخطورتها بالتفصيل.

وعلى خلفية ذلك انتبهت جماعة الإخوان لتهديدات السياسي الأمريكي، الذي تولى مسؤولية تفنيد الجماعة وإظهار خطورتها على المجتمع الأمريكي، ولهذا بدأت حملات التشويه والهجوم على «فارس» في ذلك الوقت، لكنها هدأت لفترة، ثم عادت عندما وقع اختيار المرشح الرئاسي الجمهوري «ميت رومني» على «فارس» كمستشار للأمن القومي خلال حملته الانتخابية في عامي 2011 و2012.

وهنا اضطر اللوبي الإخواني للعمل من جديد ضد السياسي صاحب الأصول اللبنانية، خشية فوز "رومني" بالانتخابات الرئاسية،  إلا أن الأمور سارت نحو فوز باراك أوباما، ليهدأ اللوبي الإخواني من روعه وينشغل بتوطيد العلاقات مع إدارة أوباما.

وحتى هذه اللحظة لم ينته الأمر، إذ عاد اسم وليد فارس من جديد عندما استعان به الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في حملته الانتخابية، ليعود اللوبي بدوره للهجوم.

وبهذا الشكل كان "فارس" عقبة أمام مشروعات الإخوان في الولايات المتحدة، التي هدفوا من ورائها التأثير على الرأي العام الأمريكي، وتقديم أنفسهم زعما على إنهم كيان معتدل.

من هو؟

وليد فارس، سياسي ومحلل لبناني، ولد ببيروت عام 1957، ودرس في تخصصات العلوم السياسية والقانون بالجامعات اللبنانية، ليكمل دراسته في فرنسا ثم ينتقل إلى جامعة ميامي الامريكية التي نال منها على شهادة في العلاقات الدولية عام 1990، وبعدها انتمى لتيار المحافظين الجدد، الذي قدمه كسياسي يستعين به المرشحين الرئاسيين في حملاتهم الانتخابية.

عمل كمستشار للشؤون الخارجية لكل من «ميت رومني» و«دونالد ترامب»، وله عديد من المقالات التحليلية و14 كتابًا في تحليل الظاهرة الجهادية، وبحكم عمله كمختص في شؤون الجماعات المتطرفة يعمل حاليًا محللًا أمنيًّا بشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.

للمزيد.. عندما يصل «إخوان أمريكا» إلى «الجهاد البرلماني».. «إلهان عمر» نموذجًا 

"