المساعدات الإنسانية.. ذراع مصر الحانية حول العالم لمواجهة فيروس «كورونا»
منذ بداية اندلاع الجائحة الإنسانية، التي أصابت
دول العالم بسبب تفشي الفيروس التاجي "كوفيد 19" المعروف باسم كورونا المستجد،
لم تدخر الإدارة المصرية جهدًا في تقديم المساعدة الإنسانية للدول الموبوءة بدءًا من
الصين، مرورًا بالدول الجارة والشقيقة ثم أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية.
مساعدات
عسكرية وطبية
أبرز المساعدات
المصرية في القارة السمراء كانت من نصيب دولة جنوب السودان، ووصلت شحنة مساعدات طبية
إلى العاصمة جوبا في 19 مايو 2020، وذكر المتحدث العسكري المصري في بيان له أن هذه
المساعدات وصلت جمهورية جنوب السودان على متن طائرة عسكرية، بأمر من الرئيس عبد الفتاح
السيسي، لمساعدتها في التغلب على فيروس «كورونا» المستجدّ، في ظل الأزمات المتتالية
التي تتعرض لها البلاد.
وقال العقيد تامر
الرفاعي، المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع
التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتقديم المعاونة
للأشقاء بجمهورية جنوب السودان. أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بإعداد
وتجهيز طائرة نقل عسكرية وعلى متنها كميات كبيرة من المساعدات الطبية والدوائية مقدمة
من مصر لجنوب السودان لمساعدتها في التغلب على فيروس (كورونا) في ظل الأزمات المتتالية
التي تتعرض لها جمهورية جنوب السودان».
وشملت الشحنة كميات
كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمطهرات والبدلات الواقية للأطقم الطبية، وكميات
كبيرة من ألبان الأطفال.
وقال «الرفاعي»: إن الشحنة تأتي تأكيدًا لدور مصر الرائد تجاه الأشقاء الأفارقة، وترسيخًا لعلاقات التعاون
والروابط التاريخية التي تجمع مصر بدول القارة السمراء.
وجاءت الشحنة بعد
أقل من يومين على إعلان جنوب السودان، إصابة نائب الرئيس رياك مشار، وزوجته أنجلينا
تيني، وعدد من موظفي مكتبه وحراسه الشخصيين بالفيروس.
وكانت الطائرة
العسكرية الأولى المحملة بالمساعدات الطبية والدوائية المقدمة قد وصلت من جمهورية مصر
العربية إلى جمهورية جنوب السودان، حيث تم تفريغ الشحنة بمطار جوبا وكان فى استقبالها
اللواء ماجير دينق كور رئيس اللجنة الأمنية المعنية بتنفيذ إتفاق السلام المنشط، واللواء
تشارلز كون نائب المدير العام لجهاز المخابرات العامة، والسفير المصرى بجمهورية جنوب
السودان .
من جانبهم أشاد
مسؤولو جمهورية جنوب السودان بالجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية لتقديم الدعم
لأبناء القارة فى مختلف الأزمات والمحن، معربين عن كامل التقدير والشكر للقيادة السياسية
المصرية على ما تبذله من جهود مترامية للتغلب على كافة الأزمات.
فلسطين
لم تترك الحكومة
المصرية، الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة منذ بداية الجائحة، وأرسلت شحنات من المساعدات
الطبية والإنسانية ضمت عشرات الأطنان، كان آخرها في 22 مايو 2020، بوصول شحنة مساعدات
طبية مقدمة من الهلال الأحمر المصري لنظيره الفلسطيني، دعما للأشقاء الفلسطينيين في
ظل جائحة فيروس كورونا.
ونشر الهلال الأحمر
المصرى بيانًا صحفيًا أكد خلاله: إن ذلك يأتي فى إطار الدور الذي يلعبه الهلال الأحمر
المصري في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، موضحًا أنه تم إرسال شحنات من الدعم
إلي الأشقاء في دولة فلسطين متضمنًا مجموعة من الأدوات والمستلزمات الطبية إلى جمعية
الهلال الأحمر الفلسطيني والتي تشمل: 24 طنًا من المنظفات وسوائل التعقيم والتطهير وكذلك
3500 زي الحماية الشخصية و150.000غطاء وجه "ماسك".
وذكرت الدكتورة
رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى المصرية أن ذلك يأتي في إطار تكاتف جميع الأطراف
ذات الصلة، بما في ذلك المجتمع المدني، لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية المترتبة
على كوفيد- 19، وسينفذ الهلال الأحمر المصري أنشطة الاستعداد والوقاية من خلال الاستفادة
من شبكة تضم ٣٠ ألف متطوع ومتخصص في الرعاية الصحية بمساندة الوكالة الأمريكية
للتنمية الدولية.





