ad a b
ad ad ad

«ترهونة» في مواجهة إرهاب ميليشيا حكومة الوفاق

الأربعاء 27/مايو/2020 - 03:21 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تعد مدينة «ترهونة»، الواقعة جنوب شرقي العاصمة الليبية طرابلس، ذات أهمية قصوى، في محاور القتال بين المرتزقة الأتراك الموجودين في ليبيا، والمتحالفين مع قوات حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج، وبين قوات الجيش الوطني الليبي.

وتشهد ترهونة حصارًا ومنعًا لدخول المواد التموينية والأدوية واستهداف شاحنات المواد الغذائية، إضافة إلى الاختطاف على الهوية، ما دفع مجلس القبائل في المدينة لإصدار بيان توثق فيه كل الأحداث وتعلن رفضها ما تفعله ميليشيات حكومة الوفاق في المدينة.

«ترهونة» في مواجهة
وفي البيان الذى صدر الأربعاء 20 مايو 2020، أدان مجلس شباب القبائل، القصف الذي تعرضت له المدينة، من جانب قوات الوفاق، معتبرًا هذه الأعمال انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان؛ مؤكدًا أنها ستزيده عزمًا على الاستمرار في الحرب ضد الإرهاب، محملًا مجلس الأمن الدولي والبعثة الأممية والدول الداعمة للوفاق وخاصة تركيا وقطرالمسؤولية، داعيًا القيادة العامة للجيش لحسم المعركة، وعدم التفاوض مع من جلبوا الاستعمار لليبيا، بحسب البيان.

وتحاول ميليشيات حكومة الوفاق جاهدةً السيطرة على مدينة ترهونة، التي تعتبرها مركز عمليات الجيش الوطني الليبي في المنطقة الغربية، حيث حاولت المليشيات خلال الأسبوع الماضي اقتحام المدينة، وعمل هجمات بصواريخ الجراد وبدعم من الطائرات التركية المسيرة استهدفت الأحياء السكنية ومدرسة دون أن تخلف عن سقوط ضحايا.

وارتكبت الميليشيات جرائم بحق السكان في المدن التي سيطرت عليها في الساحل الغربي بداية الشهر الجاري خاصة مدن صبراتة وصرمان والعجيلات وذلك بأمر من قيادات تكفيرية تابعة للقاعدة وتنظيم الإخوان.

وقال الجيش الليبي،  في بيان له الأربعاء 20 مايو 2020، إن قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، نفذت هجوما عسكريًّا جويًّا وبحريًّا على مدينة ترهونة باستخدام صواريخ غراد وبوارج تركية، استهدفت كلها مواقع مدنية.

وأوضح بيان للمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أن مدينة ترهونة تعرضت لقصف بأكثر من 20 صاروخ جراد وضربات من بوارج تركية، استهدفت كلها أحياء سكنية ومدرسة تعليمية، بينما تحدثت قوات الوفاق عن تدمير منظومات دفاع جوي تابعة للجيش الليبي.


فيما حذرت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، الجمعة 22 مايو 2020، الحشود العسكرية حول مدينة ترهونة من ارتكاب أي أعمال انتقامية تستهدف المدنيين.

ودعت البعثة الأممية إلى وقف التصعيد العسكري بشكل فوري، مذكرة جميع الأطراف بواجباتهم وفق قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وتعتبر ترهونة، مدينة خالصة الولاء للجيش الوطني الليبي؛ نظرًا لأن تركيباتها القبيلة ترفض تواجد الميليشيات المسلحة، وترفض التدخل التركي في ليبيا، وشهدت في فبراير 2020، فعاليات الملتقى الوطني للقبائل الليبية على حدود العاصمة طرابلس؛ لدعم القوات المسلحة؛ حيث كان الملتقى الأكبر في تاريخ ليبيا المعاصر؛ وضم أكثر من ألف من ممثلي القبائل والمكونات الاجتماعية الليبية، من عرب وطوارق وتبو وأمازيغ، واستمر ليومين، تحت شعار «ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا».

الكلمات المفتاحية

"