ad a b
ad ad ad

إلى جورجيا.. أوكرانيا تسلم الداعشي «البراء الشيشاني» لمحاكمته

السبت 23/مايو/2020 - 08:21 م
 ابو البراء الشيشاني
ابو البراء الشيشاني
مصطفى كامل
طباعة

في إطار الحرب الدولية على تنظيم داعش الإرهابي، تلقى التنظيم ضربة قاصمة جديدة، بتقديم العديد من قياداته للمحاكمة على جرائم التنظيم التي ارتكبت بحق المدنيين، والتي تصنف كونها جرائم حرب وإبادة جماعية.


 تسليم الشيشاني

سلّمت أوكرانيا القيادي الداعشي المدعو «سيزار توخوساشفيلي» والملقب بـ«البراء الشيشاني» نائب وزير حرب داعش «أبو عمر الشيشاني»، الذي قتل في معارك بمدينة الشرقاط العراقية جنوب الموصل يوليو 2016؛ لتقديمه للمحاكمة في الجرائم الإرهابية التي ارتكبها باسم داعش في المناطق التي تواجد فيها التنظيم.


للمزيد: البراء الشيشاني.. «قطب الحرب الداعشي» في قبضة الشرطة الأوكرانية


الداعشي أبو البراء
الداعشي أبو البراء الشيشاني

المحاكمة

أقدمت أوكرانيا عقب القبض على القيادي الداعشي «البراء الشيشاني» في 15 نوفمبر 2019، قرب منزله في إحدى ضواحي العاصمة كييف، بمعاونة أجهزة الاستخبارات الأمريكية «CIA»، بالتحفظ عليه داخل سجونها بعد دخوله إليها عام 2018، بشكل غير قانوني، باستخدامه جواز سفر مزور؛ للمكوث هناك وتنفيذ مخططات التنظيم بتنفيذ عمليات إرهابية، عقب الهزيمة التي مُني بها داعش في سوريا والعراق آنذاك، وسلمته بعد مضي أكثر من 6 أشهر إلى بلاده؛ لتقديمه إلى المحاكمة؛ لمحاسبته على الجرائم التي ارتكبها باسم داعش في سوريا، إبان وجوده فيها كـ«أمير لمحافظة اللاذقية»، ونائب وزير حرب التنظيم «أبو عمر الشيشاني».


وسلّم جهاز الأمن الأوكراني، مساء الإثنين 18 مايو 2020، تسليم القيادي بالتنظيم الإرهابي «البراء الشيشاني»، الذي كان على قائمة المطلوبين الدوليين، وفقًا لسجلات الأمانة العامة للإنتربول، إلى بلاده جورجيا؛ حيث أكد موقع جهاز الأمن الأوكراني، ترحيل «الشيشاني» إلى بلاده، وتسليمه لوكالات إنفاذ القانون الجورجية​​​.


وقالت الشرطة الأوكرانية، في بيان لها، إبان القبض عليه: إن المحتجز هو القيادي المطلوب من تنظيم «داعش» الإرهابي، لدى بعض الأجهزة الأمنية الإقليمية؛ مشيرةً إلى أنه أحد العناصر المحورية في التنظيم، موضحةً أنه قيد الاعتقال حاليًّا، مردفةً: أن جهاز الأمن يدقق المعلومات حول تورطه المحتمل في ارتكاب جرائم على أراضي أوكرانيا.


الصعود والهزيمة

حارب «البراء الشيشاني» عقب انضمامه إلى صفوف التنظيم في ضاحية مدينة اللاذقية، الواقعة غرب سوريا، وتولى بعد ذلك منصب أمير مجموعة، أطلق عليها «أحد أحد»، شغل فترة وجوده مع التنظيم في سوريا، بإيعاز من «أبو بكر البغدادي»، منصب الأمير في محافظة اللاذقية عام 2013، حتى تدرج بعدها في المناصب الداعشية؛ ليتم بعد ذلك تصعيده من قبل «أبو عمر الشيشاني» إلى أعلى مناصب التنظيم، وبات نائبًا له، باعتباره وزير حرب داعش؛ نظرًا لقربه منه، وكونهما وُلدا في منطقة «وادي بانكيسي» الجبلية في جورجيا، حتى بات من أبرز المتشددين المطلوبين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وصار مدرجًا ضمن برنامج يعرض مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تساعد في إزاحته عن ساحة المعارك.

أبو عمر الشيشاني
أبو عمر الشيشاني

عقب مقتل «أبو عمر الشيشاني»، عبر «البراء» الحدود إلى تركيا، ثم توجه بعد ذلك إلى أوكرانيا صيف 2018، بطريقة غير قانونية، مستخدمًا جواز سفر مزيف، على أساس وثائق مزورة، تمكنه من تأمين نفسه داخل الأراضي الأوكرانية، وكان على اتصال دائم بأعضاء التنظيم الإرهابي؛ لتنفيذ مخطط التنظيم بارتكاب عمليات إرهابية داخل القارة العجوز، وفي المناطق التي ينتشر فيها التنظيم بكثرة؛ حيث تمكن خلال وجوده على الأراضي الأوكرانية من التواصل مع مجموعة تعرف باسم «الأمنيات» داخل التنظيم، وهي عبارة عن وحدة استخبارات داخلية وخارجية، لها خيوط في كل مكان، وتتبع مباشرة زعيم التنظيم، ثم العودة مرةً أخرى لساحة القتال في سوريا والعراق، بحسب جهاز الأمن الأوكراني.


وفي الجمعة الموافق 15 نوفمبر 2019، ألقت قوات الأمن الأوكراني بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية، القبض على «الشيشاني»، قرب منزله، في إحدى ضواحي العاصمة كييف، بعد دخوله إلى المدينة بشكل غير قانوني، وبجواز سفر مزور؛ للمكوث هناك، وتنفيذ مخططات التنظيم بارتكاب عمليات إرهابية هناك.


للمزيد: هواتف الدواعش.. هدف أمني عالمي بعد تصفية الإرهابيين

"