الصراع الطائفي القوقازي.. حرب داعشية على المريدين
الخميس 10/مايو/2018 - 01:40 م

نهلة عبدالمنعم
أعلن تنظيم داعش، أمس
الأربعاء، مسؤوليته عن تفجير ضريح الإمام الصوفي «سعيد أفندي الشرقاوي» في داغستان
الواقعة في إقليم القوقاز.
هذه الحادثة ليست الأولى، إذْ يعج الإقليم بالصراع الطائفي
والحوادث الإرهابية، ويتبوأ سكانه أغلب المناصب القيادية في صفوف «داعش»، بينما
يعد المد الصوفي هناك، صاحب العدد الأكبر من المريدين القوقازيين، فهو من أقدم
التيارات في الإقليم.
ونظرًا لكثرة العمليات الإرهابية واحتدام الصراع الطائفي، والمد
الداعشي الذي يحاول توطيد أقدامه في الإقليم القريب من روسيا التي تُنظم بطولة كأس
العالم المقبلة، والمقرر إقامتها بين 14 من يونيو و15 من يوليو، ومع تواتر
الملصقات الدعائية لـ«داعش» وتهديدهم الصارخ بتنفيذ عمليات إرهابية ضد البطولة الأكثر
جماهيرية على مستوى العالم، تتجلى أهمية رصد أبرز التيارات الطائفية في القوقاز.

يونس بك يفكوروف
المدُّ الداعشي
أولًا: أبرز العمليات الإرهابية التي تمت في إقليم القوقاز
في 19 أغسطس عام 2012، نفذت العناصر الإرهابية هجومًا
انتحاريًّا، استهدف مراسم تشييع شرطي في أنغوشيا التابعة للإقليم.
تبنى «داعش» حادثة إطلاق النار في 18 فبراير الماضى،
أمام كنيسة في جمهورية داغستان؛ ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات.
وفي 24 مارس 2017، تبنى «داعش» أيضًا الهجوم المسلح على وحدة
تابعة للحرس الوطني في الشيشان؛ ما أودى بحياة 6 جنود و6 مسلحين.
الهجوم على الأضرحة الصوفية في آسيا عامة وإقليم القوقاز خاصة.
وفي فبراير 2017، هوجم ضريح شهوان شريف، الذي يُعد من أهم
الأضرحة الصوفية في العالم، والواقع في مقاطعة السند الجنوبية، عن طريق أحد عناصر
«داعش» الانتحاريين، ما أسفر عن مقتل 80 شخصًا وجرح أكثر من 250 آخرين.
ويذكر أن رئيس أنغوشيا، على الحدود مع الشيشان، يونس بك
يفكوروف، تعرض لمحاولة اغتيال عن طريق عبوة ناسفة في 22 يونيو عام
2009؛ أسفرت عن إصابته بجروح ومقتل 3 من مرافقيه.

أبو عمر الشيشاني
ثانيًّا: أشهر الدواعش
القوقازيين:
نظرًا لطبيعة سكان القوقاز التي تميزها النزعة المذهبية
والطائفية، انخرط عدد كبير من سكانها في صفوف «داعش»، ووصلوا إلى مراكز قيادية
داخله، فطبقًا لتقديرات رصدها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عام 2017، عدد
المواطنين الروس الذين انضموا إلى صفوف التنظيم في سوريا حوالي 4000، يعود أغلبهم
إلى داغستان، التي يقدر عدد مواطنيها المنضمين بنحو 1200، ولذلك نرصد أهم أقطاب
«داعش» من القوقازيين.
أبو
عمر الشيشاني
طرخان باتيرشفيلي، ولد فى جورجيا عام 1986، وتولى منصب وزير
الحرب وقائد القوات المسلحة في تنظيم «داعش» الإرهابي، وأعلن عن مقتله فى يوليو
2016.

صلاح
الدين الشيشاني
قُتِلَ خلال معارك ريف حماة، وكان القائد السابق لما يُسمى «جيش المهاجرين والأنصار».
قُتِلَ خلال معارك ريف حماة، وكان القائد السابق لما يُسمى «جيش المهاجرين والأنصار».

أحمد
شاتاييف
يُكنى بـ«أبو ذراع» لبتر في يده اليمنى، شيشاني الأصل، عضو بارز في «داعش» ومسؤول عن تدريب عناصره الناطقين بالروسية، وذلك وفقًا للتقارير الأمنية، وتشير أصابع الاتهام إليه في حادث مطار أتاتورك الدولي.
يُكنى بـ«أبو ذراع» لبتر في يده اليمنى، شيشاني الأصل، عضو بارز في «داعش» ومسؤول عن تدريب عناصره الناطقين بالروسية، وذلك وفقًا للتقارير الأمنية، وتشير أصابع الاتهام إليه في حادث مطار أتاتورك الدولي.

سعيد أفندي شيركسكى، أحد أبرز شيوخ الصوفية في داغستان
الصراع الصوفي السلفي على الأراضي
القوقازية
امتد هذا الصراع ليشمل الصوفيين والسلفيين، وتجلى عندما أقدمت
جماعات الإسلام الراديكالي على قتل مدير معهد علم اللاهوت والعلاقات الدولية في
داغستان، مقصود صادقوف، والذي قتل في 7 من يونيو 2011، وكان يعرف بمعارضته لأفكار
التطرف الديني.
وفى أغسطس 2012، اغتيل سعيد أفندي شيركسكى، أحد أبرز شيوخ
الصوفية في داغستان، على يد فتاة كانت ترتدى حزامًا ناسفًا، وترددت معلومات عن
انتمائها لجماعات الإسلام السلفية.
ولاقت حادثة اغتيال « شيركسكى»، كثيرًا من الانتقادات وأشارت
بوضوح الى الصراعات المتغلغلة بين التيارين الصوفي والسلفي.
إمارة القوقاز الإسلامية
جماعة إرهابية نشأت منذ 7 من أكتوبر2007، نسجت خيوطها على أراضي
إقليم القوقاز، وأعلنتها إمارة تابعة للجماعة، التي تنشط في الشيشان وبلقاريا
وتشيركيسيا وداغستان وانغوشيتيا وقبردينو.